صحة الرجل
أساليب تربية الأطفال
تربية الطفل كثير من الأحيان يتخوف الآباء من الطريقة التي يجب أن يتعاملوا بها مع أبنائهم في سن مبكرة، كما يجهلون المبادئ الصحيحة للتربية السليمة، فالتربية لا تقتصر فقط على تلبية رغبات الطفل المادية، بل يجب العناية به، والأهتمام الكبير بالجوانب النفسية، والتي لها الأثر الأكبر في تحديد شخصية الطفل، وتوجيه سلوكه مدى فترة حياته. في مقالي هذا سأعرض بعض أهم الأساليب التي يجب على الآباء اتباعها في تربية أطفالهم. أساليب تربية الطفل يجب على الأهل أن يدركوا أن الطفل لا يعامل بالعناد، والتسلط، وإصدار الأوامر، والعنف لتنفيذ رغباتهم، فهذه الطرق تؤدي بالطفل إلى منحنيات خطرة قد تؤثر على شخصيته طوال حياته، ويجعله يميل إما إلى العدوانية، والتمرد في سلوكه مع الجميع، أو الانطوائية، والعزلة، والشخصية المهزوزة التي لا تستطيع أن تشعر بالأمان يوماً ما، فالتربية المتوازنة هي السبيل لتربية جيل متوازن نفسياً، وسلوكياً. تطبيق نظام النمذوج، أو القدوة في التعامل مع الأبناء، فليس من المعقول أن ننهى الطفل عن القيام ببعض السلوكيات السلبية، ويقوم الأهل بفعلها أمامهم، فهذا السلوك يزعزع ثقة الأطفال بشخصية الأهل، ويجعلهم يبحثون عن مصدر آخر للتعلم، وتقليد الآخرين دون المعرفة بأن هذه السلوكيات التي يشاهدونها أمامهم صحيحة، أو خاطئة. يجب على الوالدين الحرص على أن لا يناقشوا خلافاتهم الزوجية أمام أطفالهم، لأن الطفل يحفظ المواقف التي يمر بها، وليس من السهل عليه نسيانها، فإن تطورت الخلافات الزوجية إلى الصراخ، والمشادات الكلامية، والعنف بالضرب، فهذا يؤثر بشكل مباشر على نفسية الطفل، وينعكس على شخصيته. على الأهل تقدير الأطفال أمام الآخرين، وتعزيزهم ببعض الهدايا التي يحبونها، أو يسمحون لهم باللعب وقتاً إضافياً مع أقرانهم، إذا قاموا بعمل جيد، كما يجب الحرص على عدم تأنيب الطفل، أو ضربه، وشتمه أمام الناس، لأن ذلك يجعل الطفل يفضّل العزلة، أو يميل إلى العدوانية في التعامل. تفعيل أسلوب الحوار بين الأهل، والأطفال، فالحوار الهادئ، والنقاش المنطقي يجعل المشاكل التي تواجه الأهل في التعامل مع الأطفال أكثر سهولة، وأقرب إلى الحل منها إلى التعقيد، فالعنف لا يجدي نفعاً مع طفل يصر على القيام بالسلوك إن لم يفهم بأن سلوكه هذا خاطئ، وله تبعات سيئة عليه، وعلى العائلة. تحديد السلوكيات، والمبادئ التي يجب أن يتقيد بها الطفل، ولا يحيد عنها أبداً بعد مناقشته في الأسباب التي يجب عليه من أجلها أن يلتزم بتلك المبادئ، والحدود مثل: طريقة التعامل مع الآخرين، وعدم التعامل مع الغرباء، وعدم التأخر عن البيت بعد وقت معين، وغيرها. لا بد للأهل أن يخلقوا جواً من الألفة بينهم وبين أبنائهم، فالأسلوب السليم في التعامل مع الأطفال يأتي بالأحترام المتبادل، والتفهم لحاجات الطفل، ورغباته، ومعرفة الأمور التي تجعل الطفل يتوجه لهم عند مواجهته لمشكلة معينة ولا يلجأ للآخرين. منح الطفل كافة الأشياء التي تجعله سعيداً في حدود معينة، فلا يفرط الآباء في تدليله، ولا يفرطون في القسوة عليه، وحرمانه من الأشياء التي يرغبها، لأن هذه التصرفات تبقى في ذاكرة الطفل لكافة حياته.