الأبناء

تربية الاطفال.. كيف أزيد من ثقة طفلي بنفسه؟

على قدر محبة الوالدين لأطفالهما وحرصهما عليهم، فإنهما قد يهزان ثقة الطفل بنفسه وهما لا يعلمان، فما إن يبدأ الطفل بالمشي والحركة والعبث في المنزل يقوم الوالدان بتوبيخه ونهره وهو بفطرته الطفولية البريئة يعتقد أنه يلعب ولا يعلم سبب توبيخه، وبذلك تتولد لديه رهبة من الإقدام على اللعب بالأشياء خوفًا من توبيخه فتتزعزع لديه الثقة بالنفس، وهنا أمور كثيرة في تربية الاطفال تزعزع من ثقة الطفل بنفسه .. توجز أخصائية رياض الأطفال عالية الشماني أهمها:

• الحرص المُبالغ فيه على الطفل
نعلم أن قلب الوالدين رحيم جدًا بأطفالهما، وهذا يجعلهما يحرصان جدًا عليهم، ولكنهما لا يعلمان أن هذا الحرص الزائد قد يُزعزع ثقة الطفل بنفسه ويولد لديه مشاكل أخرى، كالانطواء والخجل والتأتأة وغيرها من الاضطرابات النفسية.

• مقارنة الطفل بغيره
قد يلجأ بعض الآباء إلى مقارنة طفلهم بأطفال آخرين بغرض خلق الدافع عنده للاجتهاد أو اكتساب صفة حميدة، ولكن لو علم الآباء أن المقارنة السلبية لا تجدي نفعًا وتخلق طفلاً ذا شخصية ضعيفة لا يثق بقدراته وتثبط من عزيمته، لما تعاملوا معه بهذا الأسلوب.

• الاضطرابات في المحيط الأسري
إن استمرار المنازعات والخلافات بين الوالدين يؤثر على أطفالهما، فالطفل يرى والديه قدوة له وهم يمثلان جزءًا كبيرًا من حياته، وعندما يراهما دائمًا في خلاف، فإن هذا يُفقده الأمان والاستقرار النفسي ويتولد لديه شعور بالخوف والانطواء، وبالتالي يفقد الثقة في نفسه.

• تنشئة الطفل تنشئة اعتمادية
بعض الأمهات يقوم بعمل جميع الأمور عن طفلها بغرض محبته ولأنها تريد له الراحة، ولكن عزيزتي أتيحي لطفلك فرصة التجربة والمحاولة، دعيه يأكل بنفسه، أو يرتدي ملابسه بنفسه، فكل تلك الأمور البسيطة تزيد من ثقته بنفسه.

• فرض رأي الكبار عليه
إن تدخل الكبار في كل أمور الطفل وفرض رأيهم عليه لا يتيح له فرصة التجريب والمحاولة والخطأ، بل على العكس ينشأ الطفل لا يستطيع فعل أي أمر إلا بأخد رأي المحيطين به، وبالتالي تقل ثقته بنفسه.

• نظرات الشفقة عندما يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة
تلك النظرات التي نراها من بعض الأشخاص وكأنهم رأوا شبحًا يحدقون به، تؤثر على نفسية الطفل ويرى نفسه أقل من أقرانه وأنه مختلف عنهم وبذلك ينعزل عن المجتمع وينطوي على نفسه فيتولد لديه شعور السخط وعدم الرضا فيفقد الثقة تمامًا في نفسه.

• النقد الجارح
عند تعرض الطفل لنقد جارح أو توبيخ بطريقة عنيفة من أحد والديه لأسباب تافهة، يتولد لديه شعور بالخوف وعدم الإقدام، فيصبح مترددًا من القيام بأي أمر قبل أن يوافقه عليه والداه، وبذلك تتزعزع ثقته في نفسه.

• تخويف الطفل
إن زرع الخوف في نفس الطفل يولد طفلاً مضطربًا خائفًا لا يشعر بالأمان في محيطه، فنراه دائمًا حزينًا مترقبًا يفزع لأتفه الأسباب، فإن الخوف إذا زُرع في نفس الطفل ونشأ عليه يفقد ثقته في نفسه ويصبح غير قادر على التواصل السليم مع مجتمعه.

• إعطاؤه الحب والحنان بشكل غير مشروط
فإن الطفل يحتاج إلى أن يشعر بحب والديه وحنانهما، والاستماع إليه ومشاركته في أموره التي نراها بسيطة وهو ببراءته يراها عظيمة.

• إتاحة الفرصة له للتعبير عن مشاعره
إن تعبير الطفل عن مشاعره بكل أريحية وعدم خوفه من قمعها يعطيه شعورًا بالأمان والاستقرار النفسي، وبذلك تزيد ثقته بنفسه.

• ترك المجال له ليتخذ قراراته
إعطاء الطفل المساحة الكافية ليتخذ قراراته بنفسه يعزز من ثقته بنفسه ويشعره بالفخر والإنجاز وحب الذات، لذا أتيحي له الفرصة ليفعل ذلك ولا تقمعي ذلك الشعور الجميل لديه.

• التعزيز والمكافأة
عززي طفلك عند قيامه بالأمور المهمة وحده، كأن يُنهي طبقه بنفسه، أو يرتب سريره أو يصلي الصلاة في وقتها، فالتعزيز ينمّي السلوك الحسن ويُمحي السلوك السيئ، كافئيه بشيء يحبه.

• امدحيه أمام الآخرين
إن مدح الطفل أمام أقرانه وسماعه عبارات الإطراء يجعله واثقًا من نفسه ويشعر بمحبتك له وأنك فخورة به.

• أظهري ثقتك به
عندما يشعر طفلك بأنك تثقين بقدراته وأن المهمة التي يقوم بها ليست باليسيرة ولكنه أنجزها، فهذا يجعله واثقًا من نفسه.

• شجعيه على إبداء رأيه
تشجيع الطفل على الحديث عن رأيه وسؤاله ومناقشته عن رأيه في بعض الأمور يزيد من الثقة لديه وتنمو شخصيته بشكل سليم فيصبح طفلاً مستقلاً قادرًا على الإنجاز محبًا للإبداع.

اترك تعليقاً

إغلاق