الأم
كيف تكون حياة الام عندما تنجب طفلين في سنتين؟
أن تعتني بطفل واحد ليس بالأمر الصعب، وأن تعتني بطفلين أمر صعب لكنه ممكن، وليس بمنتهى الصعوبة! أما الأصعب فهو حال الأم التي ولدت طفلين في سنتين، يومها يبدأ ولا ينتهي وحياتها انقلبت رأساً على عقب.
أن تصبحي أماً لطفلين في غضون سنتين متتاليتين، فهذا يتطلب منك مضاعفة كل الجهود التي كنت تقومين بها مرتين وثلاثة مرّات لأن طفلك البكر على أبواب الدخول في مرحلة جديدة من طفولته وهو بحاجة الى الكثير من الرعاية والانتباه، كما أن مولودك الجديد بحاجة الى عناية كبيرة أيضاً، لهذا سنخبرك بحسب شهادة أمهات عشن هذه التجربة كيف تكون الحياة عند انجاب طفلبن في سنتين.
جسمك ليس لك
عند قراءة هذا العنوان شعرت بالانذهال والصدمة؟ لكن نعم هذه هي الحقيقة، أنت في سنتين متتاليتين لم تريحي جسمك أبداً، بين الحمل، الولادة والرضاعة لمرتين متتالتين، جسمك لن يكون لك، بل سيكون لمولودك الجديد لرضاعته، ولطفلك البكر من أجل تحضير طعامه الخاص.
بين تغيير الحفاضات وتدريب الطفل على الحمام
ستكونين بحاجة الى تغير الحفاضات للمولود الجديد، وتعليم البكر على الدخول الى الحمام والتخلي عن الحفاضات لأنه تخطى هذه المرحلة وعليه التأقلم مع مرحلة جديدة بحسب عمره تتطلب منه ازالة الحفاض لتتاح له الفرصة في السنة المقبلة لدخول المدرسة. لكن الصعوبة تكمن في حال أصر الطفل الاول على عدم التخلي عن الحفّاضات، متمثلاً بالمولود الجديد.
حارسة مرمى على مستوى عالمي
ستلعبين خلال هذه الفترة دور حارس المرمى لتصدي ضربات الطفل الكبير عن الصغير، ومخاطر تعبيره عن حبه له بطريقة قد تكون مؤذيه. فتكونين دائماً متنبهة، وحذرة جداً على الصغير خوفاً من تصرفات الطفل الأكبر المتسرعة والتي لا يكون يقصد بها أذية المولود الصغير.
وداعاً أيها النوم!
خلال هذه السنوات عليك أن تقومي بتوديع النوم والراحة، لأنه خلال الليل، ستطعمين الصغير، ستغيرين خفاضاته وتحاولين بكل جهدك إعادته الى النوم، وفي النهار التالي منذ ساعات الفجر الباكرة عليك أن تتحضري لمرافقة الطفل البكر في رحلته الاستكشافية حول المنزل وغرفة المولود الجديد.
شنطة سفر أو نزهة؟
توضيب الأغراض خلال تواجد طفل واحد يختلف كثيراً عن توضيب حقيبة gطفلين لم يكمل أي منهما السنتين، لهذا أنت مجبرة على وضع كل أغراض الأطفال مستعينةً بالملابس والألعاب والحليب فيظن من يراكم أنكم تستعدون للسفر أو الانتقال إلى منزل جديد.
في الختام عليك ان تعلمي بأنك بطلة خارقة بكل ما لديها هذه الكلمات من معاني القوة والتحمل، فأنت أم جبارة لتحمل عبء طفلين لم يتخطيا السنتين بعد. لكنك قدمت لهما أثمن هدية في العالم، وهي علاقة قوية بينهما لا يستطيع أحد تحطيمها.