صحة الأطفال

علاجات وفحوص طبيّة قد لا يحتاجها طفلك

من الإجراءات والعلاجات التي يلجأ إليها أطباء اليوم على سبيل الروتين ما هو غير ضروري، لا بل يمكن الاستعاضة عنه بعلاجات أو فحوص أخفّ وطأةً على صحة الأطفال ومناعتهم.

وفي هذا المقال، سنسلّط الضوء على بعض هذه الإجراءات حتى نمنحكِ وكل أمهات العالم العربي من خلالها، حقّ النقاش فيها والقبول أو عدم القبول بها:

أدوية السعال والرشح للأطفال ما دون الرابعة

من الأفضل الاستعاضة عن هذه الأدوية الغنية بالدِيكستُرومِيتورفان أو المنبهات، بالعسل (للأطفال فوق العام) أو شراب الذرة (للأطفال ما دون العام) المعروفين بقدرتهما على تغليف الحلق والتخفيف من حدّة السعال وانزعاجه. وما لم يطول السعال عند طفلك لأكثر من 3 أسابيع، وما لم يترافق مع أعراض تنفسية معقّدة كالصفير والأنين والصعوبة في التنفس، لا ضرورة لمراجعة الطبيب بشأن دواء علاجي من أي نوع.

المضادات الحيوية لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي

طفلكِ يعاني من نزلة برد؟ مضادات الالتهاب إذن لا تنفعه، فمرضه غير جرثومي ولا يحتاج الى هذا النوع من العلاجات. وفي حال تجاوزت حرارته الـ40 درجة مئوية أو استمرت أكثر من ثلاثة أيام أو ظهرَت عليه بعد بضعة أيام من بداية المرض، فسيكون عليكِ استشارة الطبيب فوراً.

والجدير ذكره أنّ 10% من نزلات البرد تؤدّي إلى التهابات تحتاج الى مضادات حيوية. فإن أعطيتِ طفلك جرعات سابقة لأوانها، لن تقيه منها، ولكن إن راقبتِ أعراضه عن كثب، ستتمكنين من التخفيف عنه.

أدوية الارتجاع المريئي للأطفال الرضع

معظم الأطفال يعانون من الارتجاع المرىئي في الاشهر الستة الأولى بعد الولادة، وما لم تكن أعراض هذا المرض خطيرة، كخسارة الوزن والبكاء بعد كل رضعة والكح والصفير، لا داعي لإعطاء الطفل أي دواء أو علاج من أي نوع.

اختبارات الحساسية الغذائية

كلّنا يعلم مدى خطورة الحساسية الغذائية، ولكن لا داعي لأن تُخضعي طفلكِ لاختبارات الكشف عنها إلاّ إذا ظهرت عليه أعراضها بُعيد تناوله طعاماً ما، أو بوجود سجل عائلي طويل مع أمراض الحساسية.

زراعة البول

غالباً ما يحتوي بول الأطفال على بكتريا غير مؤذية تزول من تلقاء نفسها. فلا ضرورة لإخضاعهم لتحاليل زراعة البول التي يمكن أن تُعطي نتائج إيجابية أو سلبية خاطئة على حد سواء، إلاّ في الحالات التي يُعانون فيها من أعراض خطيرة، كالألم عند التبول والحمى وآلام البطن والظهر وكثرة في التبوّل، إلخ.

التصوير المقطعي المسحوب للدماغ إثر نوبة حموية

قد تكون النوبة الحموية مخيفة ولكنها غير خطيرة. والأرجح أن تكون وراثية أو نتيجة حتمية لارتفاع حرارة جسم الطفل الذي يتراوح عمره بين 6 أشهر و5 سنوات. فلا داعٍ لتعريض هذا الأخير للموجات السينية من أجل تفحّص دماغه، فيما يُمكن للطبيب اللجوء إلى طرق خاصة وأكثر أماناً للكشف عليه والتدقيق في حالته.

اترك تعليقاً

إغلاق