الأمالتغذيةصحة الأطفالطب النساء والولادة

الممنوعاتُ خلالَ فترةِ الحمل

تجدُ المرأةُ الحاملُ نفسها أمامَ محاذير عدّة خلالَ فترة الحمل، ما يجعلها أمامُ قائمةٍ من الأنشطةِ الممنوّعة التي يجبُ عليها الابتعاد عنها لتحمي نفسها وجنينها بالدرجةِ الأُولى، لتضمنَ نموّه بشكلٍ صحيّ بعيداً عن أيّ متاعب جسديّة قد تؤثّرُ عليه.

ومن الممنوعاتِ على كلّ حامل “الدواء” ، فعلى كلِّ سيّدةٍ أنْ تعرفَ مخاطر الأدويةِ التي اعتادت أنْ تتناولها قبل فترةِ الحملِ لتتجنّبها خلالَ أشهرِ حملها التسعة.

قد تُصابينَ بنزلاتِ البردِ أو تقلّصاتِ المَعِدة خلالَ الحملِ أو قد يكون لديكِ مرضٌ مسبق تتعالجينَ منه، في جميعِ هذه الحالات لا يمكنكِ تناولُ الأدويةِ من دونِ مراجعة الطبيبِ الخاصّ بكِ كي يصفَ الدواء والجرعات المناسِبة لكِ ولطفلِك، وفي حالةِ وجودِ مرضٍ تتعالجينَ منه، عليكِ التنسيقُ بين طبيبكِ المُعالِج وطبيب الحمل لوصفِ الدواء المناسب.

ويجب على النساء الحوامل أنْ يتجنّبنَ التعرّض للمنتجاتِ والأطعمةِ التي قد تحتوي على مواد كيميائيّة، كالسلع اليوميّة، ومنتجات التنظيف، والمبيدات الحشريّة، والطلاء، والتي يمكن أن تضرّ الطفل الذي لمْ يولد بعد.

هناكَ العديدُ من الأنشطةِ الخَطِرَة الأُخرى أثناءَ الحمل التي يجبُ عليكِ الحذرُ منها، ويمكن للطبيبِ أنْ يساعدَك على حصرِها، وتذكّري دائماً أنْ تقولي: (لا) للعديدِ من الأدويةِ من دون وصفةٍ طبّيّة، (لا) للتعاملِ مع كثيرٍ من الموادّ الكيميائيّة والدهانات والمركّبات العضويّة المتطايرة، وتذكّري أنَّ النساءَ الحواملَ يجبُ عليهنَّ تجنّب الاختلاط بالمصابين بأمراضٍ مُعديةٍ كالجدري أو الحصبة الألمانيّة وغيرها.

عندما يتعلّقُ الأمرُ بالتغذيةِ وأنماطِ الحياةِ قبلَ الولادةِ، ستجدينَ قائمةً كبيرةً بين المسموحِ والممنوعِ، خاصّةً في التغذيةِ، فكونكِ مسؤولةً عن طفلٍ في داخلكِ، يتطلّبُ هذا منك الاهتمام بتغذيتهِ وتهيئةِ بيئةٍ صحيّةٍ له يستطيعُ النموّ فيها، فالجنينُ هو الآن جزءٌ لا يتجزأُ منكِ، فيشارككِ الغذاءَ الخاصّ بك، وكذلكَ الشعور، فسواء كنتِ حزينةً أو سعيدةً، فذلكَ يُؤثّرُ على حالتِه النفسيّة أيضاً.

وبحسبِ دراساتٍ طبيّةٍ فإنَّ الأدويةَ غير الآمنة للحواملِ تُؤدّي لتشوّهاتِ الجنين؛ لذا فهي في منتهى الخطورة، ومن هذه الأدوية، مستحضراتُ علاجِ حبِّ الشبابِ التي تحتوي على مادّة آيزو تريتينوين، والتي ينبغي تجنّبها بالنسبةِ للمرأةِ الحاملِ أو التي تُخطّط للإنجاب.

بالإضافةِ لبعضِ أدويةِ ضغطِ الدم مثل، كابتوبريل، أدوية علاجِ الصَّرع، بعض المضادّات الحيويّة، مثل تتراسايكلين، الأدوية المُذيبة للجلطاتِ والتي تحتوي على مادّة وارفارين، والليثيوم المستخدمِ في علاجِ بعض حالاتِ الاكتئاب، والمهدّئات مثل الزاناكس والفاليوم، وأدوية علاج الاكتئاب التي تحتوي على مادة paroxitin. الأسبرين والبروفين، فهما يُشكّلانِ خطراً على الحاملِ في حالِ تناولهما بانتظامٍ في أواخرِ الحمل، بحسبِ الدراساتِ الطبّية.

من جهةٍ ثانية، فهناكَ موادّ كيماويّة ومنبّهات عليك الحذرُ منها، فأنتِ لا تحتاجينَ إلى الامتناعِ عن جميعِ المشروباتِ التي تحتوي على الكافيين، ولكن تناوليها بكمّياتٍ لا تزيدُ عن 200mg يومياً كي لا يؤدّي تناولها بشكلٍ زائد عن الحدِّ المسموحِ به إلى الإجهاضِ أو انخفاضِ الوزن عند الولادة، ومن الجيّدِ محاولة استبدال فنجان القهوة اليوميّة بخياراتٍ منزوعةِ الكافيين أو شاي الأعشاب.

وبالنسبةِ للسيّداتِ ممَّن يربّين القطط، فعليهنَّ تجنّب تنظيف فضلاتِ القطط، إذ يُعدّ براز القطط الطفيل مُسبّباً لمرضِ التوكسوبلازما، والإصابة به ليست خَطِرَةً بالنسبةِ للمرأة، ولكنّها تؤثّرُ على الجنين، وقد تسبّب الإجهاضَ، لذلكَ ابتعدي عنها أو قومي بذلك بعد ارتداءِ قفّازاتٍ مطاطيّةٍ وغسلِ يديكِ بعد ذلك جيّداً.

وعليكِ الامتناعُ عن السفرِ قدر الإمكان، وإذا كانَ لا بدَّ من ذلك، فيجبُ تجنّب الطرقاتِ غير المستوية، وعدم ارتداء الأحذيةِ ذات الكعبِ العالي، لأنّها تضرُّ بالعمودِ الفقريّ وقد تسبّب الإجهاض، كما يجبُ تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة أيضاً؛ لأنّها تؤثّرُ على الجنين، وتجنبّي الجلوس في وضعِ القرفصاء أو الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ، وعدم النظرِ للمشَاهدِ المؤذيةِ للعينِ والنفس.

كما يجبُ على الحاملِ تجنّب التعبِ والأعمالِ المُرهقةِ والتدخينِ والكحوليّات، لأنَّ جميعها يُؤثّرُ على استقرارِ الحملِ ويسبّب تشوّهاتِ الأجنّةِ، بالإضافةِ للامتناعِ عن الاستحمامِ بالماءِ السّاخن أو البارد، ويُفضّل الماء الفاتر، ويجب أنْ تكونَ مدّة الاستحمامِ قصيرةً لا تزيدُ عن ربعِ ساعةِ ويُجفّف الجسمُ بعدها مباشرةً.

اترك تعليقاً

إغلاق