مقالات وبحوث

“الركن الأخضر” في الشقة الضيقة

في المدن العربيّة شديدة الحرارة، تتعدّد الأفكار الهادفة إلى تصميم “ركن أخضر” داخل الشقّة، معما صغرت مساحتها، وذلك لتحقيق الاسترخاء، على أن يضمّ الركن المذكور عناصر ماديّة تلعب دور عناصر الطبيعة، من خضرة وخرير ماء…

تنصح مصمّمة الديكور سمر العمير القارئة الراغبة في تأثيث “ركن أخضر” داخل شقّتها، بالبحث عن بقعة فيها، تراعي الآتي: التهوية لنموّ النباتات والمتعة بنسمات عليلة. وفي هذا الإطار، يمكن أن يتوسّط “الركن الأخضر” نافذتين، أو أن يشغل الشرفة. ويتطلّب الركن المذكور فرشه بقطع محدودة، قد تقتصر على كرسي أو زوجين منه وطاولة صغيرة، مع تلبيس الأرضية بسجّاد النجيل الصناعي. وللتزيين، يمكن الاستعانة بلوح خشب مُهدى للنباتات المتسلّقة أو لحمل أحواض الزرع الملوّنة، أو بالزجاج العاكس الذي يسمح للشمس بدخول الركن المذكور. ومن الهام أيضًا، حسب العمير، حسن توظيف الإضاءة، من خلال الفوانيس والإضاءة الخافتة.

أثاث “الركن الأخضر”
تتنوّع تصاميم أثاث “الركن الأخضر”، بين تلك ذات الهياكل المشغولة بالقشّ أو الحبال المتداخلة والمزركشة أو ألياف النباتات أو سعف النخيل أو الخشب، والجلسات المعدّة من القماش. وعلى الأثاث المذكور أن يتصف بالبساطة والعمليّة، وأن يوفّر الراحة. وفي هذا الإطار، إن الألوان الفاتحة بتدرّجاتها مناسبة لأثاث “الركن الأخضر”، كما لجدرانه ولأرضيته.

النباتات والأزهار
حضور النباتات والأزهار أساسي في “الركن الأخضر”. ومن نصائح عمير في هذا الإطار، التنويع في اختيار صنوفها وألوانها، ما يطرد الملل عن المشهد، ويمنح المكان عمقًا وحيويّة، ويمتّع الجالس فيه بعبق النباتات. كما لا بدّ من الإلمام بطرق العناية وريّ الأخيرة.

اترك تعليقاً

إغلاق