مقالات وبحوث

كيف أشغل وقتي بشيء مفيد

وقت الفراغ الوقت الذي يقضيه كلّ منا على شاشة التلفاز، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، في الأحاديث مع الآخرين، وشغل الوقت بالاستغابة والنميمة، لن يعود عليه بالفائدة، بل على العكس، قد يهدم علاقات، كان قد بناها مع أشخاص منذ زمن، كما أنّ الجلوس دون حراك، ودون استثمار للوقت قد يحول الشخص إلى إنسان كسول، غير مثمر، وغير منتج لمجتمعه، وبالتالي كان لابد للشخص أن يعرف كيف يستغل أوقات فراغه بأمور تعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة، فكيف يكون ذلك؟

كيفية شغل الوقت بأشياء مفيدة

هناك عدة اقتراحات لشغل الوقت بشكل نافع، ومفيد، وهي كالتالي:

ترتيب الخزانات: قد يستغرب البعض من هذا الاقتراح، وأغلب الشباب سيستغربون حديثي، ولكن توضيب خزانات الملابس والكتب غاية في المتعة، خاصة عندما يستوقف الشخص كتاب، أو صورة، أو ذكرى معينة، ثم يستعيد تلك المواقف، التي تتعلق بها هذه الأشياء، ويجد بان الوقت قد مرّ عليه بسرعة كبيرة، دون أن ينتبه إلى نفسه، وسوف يعيش حالة من الذكريات، ربما قد تذكره بأشخاص كان قد نسيهم منذ فترة، فيقرر الاتصال بهم والاطمئنان عليهم، وقد يجد أشياء كان يعتقد أنّه أضاعها، وبعد مرور هذه الحالة الجميلة من الذكريات، يكون أعاد توضيب الخزانات وتنظيم أشيائه وحاجياته بشكل يستطيع من خلاله الوصول لما يريده بسرعة وسهولة.

وسائل التواصل الاجتماعي: نحن في هذا الزمان نعيش في قمّة التطوّر التكنولوجي، ووسائل التواصل الاجتماعي ليست سلبية ولا ضارة، ولكن الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذه الوسائل هي التي قد تكون سلبية في بعض الأحيان، وعليه لابد للشخص أن يستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، فمثلاً (الفيس بوك) من الممكن الاستفادة منه بشكل واسع وكبير، وذلك من خلال القراءة والاطلاع على جميع ما يعرضه علينا أصدقائنا وليس الاكتفاء بالإعجاب، فعلى الشخص أن يقرأ ويطلع، ويتحقق من صحة ما ينقله له أصدقاؤه، وهنا سيجد الشخص نفسه قد مرّ به الوقت وقد استفاد ووصل إلى معلومات وحقائق لم يكن يعرفها في السابق.

الرياضة في المنزل: يستطيع أن يقوم الشخص بلعب بعض أنواع الرياضة البسيطة في المنزل، والتي لا تحتاج إلى مساحات كبيرة، بحيث يقوم بتلك التمارين في غرفته، ويخصّص لذلك ساعة في اليوم، وانظر إلى الفائدة التي ستعود على جسدك، إن أصبحت تمارس الرياضة بشكل يومي.

الجلوس مع الأسرة والاستماع إليهم: هل فكر أحدكم بالجلوس مع أسرته، والاستماع لمشاكلهم الشخصية، ومحاولة مساعدتهم، فليجلس كل منا مع أبيه، وأمه، وأشقائه ويستمع إليهم، ويحاول مساعدتهم إن استطاع ذلك، بل إنّ مجرد الاستماع إليهم، سيخفّف عنهم ويعطيهم فرصة للتنفيس عن أنفسهم، كما ستزداد مشاعر المحبة والترابط الأسري فيما بينهم، ويعرفون بأنّك جانبهم، وبالتالي لن يخذلوك عند حاجتك إليهم.

قراءة القرآن مع التدبر والفهم: ليس هناك أجمل ولا أروع من قراءة القرآن مع التدبر والفهم، فقد يجلس الشخص ساعة أو أكثر، وهو لا يزال في تدبر، وفهم صفحة واحدة من القرآن، فانظر معي إلى الأجر، والفائدة، والرائحة، والطمأنينة التي ستشعر بها إن قمت باستغلال وقتك في قراءة القرآن وفهمه.

اترك تعليقاً

إغلاق