صحة الاسرة

كيف أتحكم في أعصابي عند الغضب

السيطرة على النفس يجب على الإنسان العاقل والواعي السيطرة على أقواله وأفعاله وأعصابه، فهو مسؤول عن تصرفاته وأقواله، فيجب عليه السيطرة على ردّة فعله عند الغضب، واختيار الرد المناسب، والتفكير مسبقاً بالكلام قبل النطق به، ويجب الاتزام والتأني وعدم الانفعال.

أسباب فقدان الأعصاب عدم المقدرة على عرض الرأي ومناقشة الأشخاص بطريقة ناجحة وواعية. التعصّب للرأي -وإن لم يكنْ صائباً-، وعرضه لمجرد إظهار النفس والدخول في النقاش. عدم الثقة بالنفس والتوتر والخوف من مواجهة الناس. الجهل وقلّة الثقافة، يقللان الفرصة في عرض آراء صائبة. التعب، وعدم الراحة ونيل فترة كافية من النوم.

كيفية السيطرة على الأعصاب الاستعاذة بالله من شر الشيطان الرجيم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‏« كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- : ‏« إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ : وَهَلْ بِي جُنُونٌ‏».

في حال تعرضك لموقف مزعج، يجب التفكير بالموقف جيداً، وتحديد الأمور التي تسبب لك إزعاجاً فيه، فبعد التفكير جيداً قد يبدو الموقف سخيفاً ولا يتطلّب منك ردة فعل عصبية وعدوانية. عند التعرض لموقف صعبٍ عليك بأخذْ نفس عميق، فالنفس العميق يساعد على تهدئة الأعصاب، والمحافظة على ترتيب دقات القلب.

يجب الابتعاد عن الأماكن التي تثير التوتر بالنسبة لك. اعرف نفسك، فيجب عليك التعرف على الظروف والمواقف التي تجعلك أكثر عصبية وانزعاجا، وحدد أسباب المشكلة الرئيسية وضع لها حلولاً للتخلص من الغضب في تلك المواقف.

حاول الإختلاط بالأشخاص الذين يؤثرون عليك إيجابيا ويجعلونك أكثر راحة وهدوء.

الابتعاد عن الاماكن التي تسبب لك الغضب والانفعال.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فالتمارين الرياضية تساعدك على استعادة النشاط والتفكير السليم. في حال عدم قدرتك على السيطرة على نفسك والإنفعال الشديد عند الغضب، يجب عليك اللجوء لإحدى الأشخاص الموثوقين كالصديق المقرب أو احدى الوالدين لمناقشة المشكلة، ويمكنك أيضا اللجوء إلى أخصائي أو طبيب نفسي.

قراءة كتب تنمية بشرية مختصة بمواضيع السيطرة على الأعصاب والمحافظة على هدوئها، وحضور اجتماعات وندوات لمدربي التنمية البشرية، ومشاركتهم التجارب الشخصية والمواقف.

اترك تعليقاً

إغلاق