صحة الأطفال
أعراض حساسية القمح
يعتبر القمح من النباتات التي تُزرع من أجل الغذاء، حيث يعتبره الكثير من الناس الغذاء الرئيسي لهم، ويليه بعد ذلك الأرز، والذرة. ينمو القمح على شكل سنابل، ويزرع مرة واحدة فقط في العام، ويُعتمد في ريه على مياه الأمطار. وأنواعه كثيرة ومتنوعة، فمنها ما يستخدم في صناعة الخبز، أو الكيك، ومنها ما يستخدم في صناعة المعكرونة، أو المعجنات. كان القمح يزرع منذ القدم، حيث كانوا يصنعون منه الخبز، وكانوا يطحنوه عن طريق وضعه بين الأحجار، أو الأشياء الصلبة أو العجلات، ولكنه كان يسبب مشاكل كثيرة للمعدة، والأسنان، حيث كان صعب الهضم، ومع تطور الزمن تطورت الآلات، وأصبحت هناك مصانع، ومباني ضخمة مخصصة لطحن القمح، حيث كانت تحتوي على أحجار كبيرة تستخدم في طحن القمح، وكان يجرها بعض الحيوانات، أو عن طريق قوة الماء. ثم تطورت هذه المصانع، لتصبح مطاحن هوائية، تطحن القمح عن طريق الهواء، وبالتالي أصبح القمح ذو جودة أكثر من قبل. وبعد ذلك تطورت أكثر لتصبح أكثر جودة حيث تطحن القمح والشعير عن طريق المحركات البخارية، وهي أحسن طريقة، ومازالت قائمة حتى وقتنا الحالي. فوائد القمح يحتوي القمح على مزايا متنوعة، وفوائد جمة، يمكن أن نلخصها فيما يلي: يعمل على تقوية الأعصاب، وخاصة أعصاب الدماغ، ويقوي الذاكرة. يساعد في تنشيط الدورة الدموية، وينشط أجهزة التناسل. يعمل على تقوية العظام والأسنان، ويساعد على نمو الشعر وعدم تقصفه. يساعد في حماية الجسم من العديد من الأمراض، وذلك لأنه يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية التي تغذي جميع خلايا جسم الإنسان، وخاصة خلايا الدماغ، وخلايا الجهاز الهضمي. يعتبر علاج جيد لقرحة المعدة، حيث يغلى بمقدار فنجان صغير من القمح المطحون في لتر من الماء المغلي، ويشرب كوبين منه يوميًاً. يساعد في علاج السعال الحاد، وذلك عن طريق إضافة معلقة صغيرة من العسل الصافي إليه، وتناولها يومياً صباحاً ومساءً. كما أن هذه الطريقة أيضاً تساعد في التخلص من النمش، أو الحبوب التي تظهر في وجه الإنسان. كما أنها أيضاً تعمل على التخلص من بعض الأمراض الجلدية، وحالات الربو. حساسية القمح هو مرض مزمن يسمي (مرض سيلياك) وهو دائماً يصيب الأمعاء الدقيقة، وهو عبارة عن حساسية دائمة ضد مادة الجلوتين الموجودة في الشعير، أو الشوفان، أو القمح، وعندما يتناول الإنسان المصاب بالحساسية الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين، فإنها تلحق الضرر بالزوائد المعوية الموجودة في الشخص المصاب. يوجد لهذا المرض مسميات عديدة منها: الحساسية المعوية للجلوتين، وإسهال المناطق الحارة، ومرض السيلياك. أعراض حساسية القمح لحساسية القمح أعراض تظهر في أي عمر، وفي حال إدخال مادة الجلوتين للطعام، ومنها: الانفعال الزائد. زيادة الغازات و الانتفاخ نقص الحديد (الأنيميا). نقص امتصاص فيتامين k، مما يسبب زيادة نسبة تميع الدم في الجسم. تأخر النمو والبلوغ. ضعف العظام وتكسرها. الإمساك، والإسهال المزمن. قد تظهر أعراض أخرى في جسم الإنسان المصاب، مثل الطفح الجلدي المصحوب بحكة، وممكن أن يكون المرض دون أعراض تُذكر. نصائح على المريض أن يدرك أن علاج مرضه يكمن في حمية غذائية خالية من بروتين الجلوتين، فهناك العديد من الأغذية المعلبة تحتوي على مادة الجلوتين المسببة للحساسية، فيجب عليه قراءة محتويات الطعام قبل تناوله. على المريض أن يتناول المكملات الغذائية التي يصفها له الطيب، حتى لا يصاب بهشاشة العظام. يجب أن يدرك المريض الذي يتبع حمية غذائية خالية من الجلوتين أنه يقي نفسه من الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. بعض الأدوية قد تحتوي على مادة الجلوتين، فإذا شك المريض في ذلك، عليه مراجعة الطبيب فوراً. علاج حساسية القمح يتم علاج حساسية القمح عن طريق إتباع حمية غذائية، وهي أفضل طريقة وعلاج حتى الآن، ويتم فيها الابتعاد عن جميع الأطعمة التي تحتوي على القمح، وهي عملية صعبة نوعاً ما، وذلك لأن القمح ومشتقاته منتشرة في جميع الأطعمة تقريباً، وفي نفس الوقت، يجب أن يتناول أطعمة أخرى تحتوي على فيتامينات ومعادن لتعويض الجسم ما ينقصه. هناك أيضاً مجموعة من العلاجات ولكنها مازالت قيد التجربة، ولم تثبت صحتها بعد، ويتم هذا العلاج عن طريق تناول بعض الأدوية، أو العقاقير الخالية من مادة الغلوتين، أو عن طريق إضافة بعض المواد، أو الأنزيمات إلى الحمية الغذائية؛ وذلك حتى يسهل على المريض تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، بدون أي معاناة. علاج حساسية القمح عن طريق الأعشاب والنباتات من الممكن أن نعالج حساسية القمح عن طريق إضاقة ورد الرمان اليابس إلى كاث هندي أو جاث هندي، وهي مادة تباع عند العطارين، وتكون على شكل مربعات، أو مكعبات صغيرة، حيث يتم طحنهما معاً، وتتم طريقته كما يلي : تضاف معلقة صغيرة من المزيج السابق معاً إلى كوب من الماء، ويتم غليه معاً، ثم تترك لتبرد، ويصفى جيداً، ويشرب مع الفطور في الصباح. وينصح بتكرار هذه العملية لمدة لا تقل عن خمسة أيام؛ من أجل تحسن أسرع.