تعدّ فاكهة البرتقال إحدى أشهر أنواع الحمضيات التي تُزرع في مناطق عديدة حولَ العالم، وتحديداً في المناطق ذات درجات الحرارة الدافئة منه، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى دولة البرتغال الواقعة في الجهة الجنوبية من القارة الأوروبية، والتي تعد أول دولة في العالم عرفت هذا النوع من الفاكهة وكانت مهْداً لولادته، حيث نقلته لموطنه الرئيسي في الصين، ثم انتشرت زراعة أشجار البرتقال في مناطق عديدة، على رأسها كل من؛ الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، وإسبانيا، وإيطاليا، وإيران وغيرها من البلدان. ويُقبل على تناول هذا النوع من الفاكهة عددٌ كبير جداً من الأشخاص، نظراً لمذاقه الشهيّ ولفوائده العظيمة، حيث يتمتع بتركيبة طبيعية تضم أكثر من ثمانية وعشرين عنصراً أساسياً يحتاجهم الجسم بشكل يومي بكمياتٍ معيّنة، مما يجعل منه أفضل علاج للمشكلات الصحية المختلفة وكذلك المشكلات الجمالية، ويعد واقياً من العديد من الأمراض كونه مقوياً طبيعياً للجهاز المناعي، كما يدخل في صنع العديد من المشروبات الطبيعية اللذيذة، وكذلك في صناعة العديد من أنواع الحلويات، مما دفع الأطباء والمختصين في مجال الصحة العامة يَنصحون بتناوله بشكل يوميّ، وخاصة في فترات الصّباح المبكر.
فوائد شرب البرتقال على الريق
يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج أو C، والذي يعدّ أحد أقوى الفيتامينات الطبيعية المضادة للأكسدة، مما يجعله مضاداً طبيعياً للالتهابات بأنواعها المختلفة، والتي تزيد من قوة المناعة في مقاومة العدوات الفيروسيّة والجرثوميّة، مما يقي من العديد من الأمراض على رأسها الأمراض الشعبية؛ بما فيها نزلات البرد والزكام، وكذلك يعالج مشاكل الجهاز التنفسي على رأسها الربو، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من النيوفلافونيد. يعد مصدراً غنياً بالحديد، مما يساعد على إنتاج الهيموغلوبين، والذي يقي بدوره من مشاكل الدم المختلفة على رأسها ضعف وفقر الدم، أو كما يسمى علمياً بالأنيميا. يحل مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، ويعدّ مليناً طبيعياً للأمعاء والمعدة، مما يقي من مشاكل الإمساك وكذلك الإمساك الحادّ، ويخلص الجسم من السموم المتراكمة فيه. يحارب الشقوق والجذور الحُرة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية بأنواعها المختلفة. ينشط الدورة الدموية في الجسم، مما ينعكس بصورة إيجابية جداً على طاقته وحيويته، ويساعد الإنسان على أداء الأنشطة والمهام الحياتية بكل كفاءة، ويقلل من مشاعر التعب والإرهاق والإجهاد البدني. يحافظ على صحة البشرة والجلد، ويزيد من نضارتها ومظهرها الطبيعيّ، كما يخفف من معدل الكوليسترول في الدم، ويزيد من وصول الأكسجين إليه، مما يقلّل من أمراض القلب وتصلب الشرايين والأوعية الدموية، ويقي بالتالي من الجلطات والسكتات القلبية والدماغية.