الأبناء

تربية الطفل العنيد

هو تصرّف أو سمة شخصية، يصرّ بها الشخص على القيام بالسلوك أو اتّخاذ القرار الذي يجده مناسباً له، دون أن يضع أي اعتبارات أخرى، والعناد عند الأطفال سلوك بالمراحل العمريّة الأولى، وقد يلازم الطفل في حال عدم تداركه، وإيجاد حلّ جذريّ له. مظاهر عناد الأطفال يصبح الطفل عنيداً، عندما يجد أنّ طلباته ورغباته لا يقوما والديّه بتفيذها له، وبالتالي يبدأ بالتعبير عن عناده وإصراره على تنفيذها من خلال: البكاء بصوت مرتفع. القيام بضرب نفسه أو أحد إخوانه لزيادة حدة بكاءه. كسر أي شيء أمامه أو القيام بتخريبه. شتم الآخرين من حوله. لذلك يجب على الأهل استيعاب الموضوع، وإدراك خطورة عدم إيجاد الحلول المناسبة له. كيف تربي طفلك العنيد توجد مجموعة من الأساليب المقترحة، والتي من الممكن أن تساعد في تربية الطفل العنيد. استيعاب الموقف أثناء حدوثه: عندما يبدأ الطفل العنيد بالإصرار مثلاً على شراء شيء ما، يجب على الأهل في حال لم يتمكنوا من تلبية طلبه في الوقت الحالي، أن يحاولوا القيام بوعده بتنفيذ ذلك بشرط أن يتوقّف عن البكاء، وخصوصاً في حال حدوث هذا السلوك أثناء تسوقهم، وفي حال لم يتوقف الطفل عن البكاء، يجب تحذيره بأن عدم توقفه عن البكاء سوف يمنعه من اللعب اليوم، وبالتالي عندما يتمّ تحذير الطفل بالمنع من أكثر شيء يحبه، سوف يتوقف بشكل تدريجي عن البكاء. عدم الانصياع لتصرف الطفل العنيد: في حال الرضوخ في كلّ مرة للطفل العنيد، سوف يزيد ذلك من عناده وإصراره في المرات القادمة، لذلك يجب مواجهة عناد الطفل بالرفض، وإخباره بأنه كلما ازداد بتصرفه هذا كلما لن يتمّ إعطاؤه الأشياء التي يريدها. عدم التعامل مع الطفل العنيد بعصبية: للأسف يقوم بعض الأهالي، بشتم الطفل العنيد والصراخ عليه، وهذا التصرف خاطئ، ويؤدي إلى أن يقوم الطفل بتكرار الشتيمة، والصراخ بصوت أعلى، ليحدث نوع من المنافسة بين الأهل والطفل العنيد بين من سيكون صوته أعلى لإسكات الآخر، مما يزيد من الموقف سوءاً. استخدام أسلوب كرسي العقاب: عندما يبدو على الطفل العنيد، بأنّه لن يغيّر رأيه، وسوف يستمرّ بعناده، يجب أن تتمّ معاقبته بطريقة حضارية، وهي إرغامه على الجلوس على كرسي، وتتمّ تسميته كرسي العقاب، وفي حال قرر النزول عنه، يتمّ إرجاعه إليه، حتى لو استمر بالبكاء، ويتم الطلب من الطفل الجلوس على الكرسي، والتفكير بالخطأ الذي ارتكبه نتيجة لعناده. الامتناع عن ضرب الطفل العنيد: يقوم بعض الأهالي بتصرف سلبي، بقيامهم بضرب الطفل العنيد، وإيذائه جسدياً، ولكنهم لا يدركون مدى خطورة هذا التصرف وتأثيره السلبي على شحصية الطفل العنيد، ليكون ذلك عاملاً أساسياً في تعزيز سلوكه العنيد، والعديد من السلوكيات السلبية الأخرى. اختيار أسلوب تربوي سليم للتعامل مع الطفل العنيد: من الواجب على الوالديّن تحديد الأسلوب التربوي السليم الذي يريدان من خلاله، توجيه سلوك الطفل العنيد، وأن يتفقا على استخدام الأسلوب ذاته في التربية، فنجد بعض الآباء يتركون الحبل على الغارب لأبنائهم، وفي المقابل تقوم الأمهات بوظيفة التوجيه والتربية، والعكس صحيح، لذلك يجب أن تتم تربية الأطفال الذي يمتازون بالعناد، والأطفال عموماً بأسلوب تربوي واضح، وقادر على توجيه سلوكهم بكفاءة.

اترك تعليقاً

إغلاق