صحة الأطفال
9 تقنيات لتعديل سلوك الأطفال دون تعنيف
يعني تعديل سلوك الأطفال توفير جو وبيئة صالحين، لينشأ الطفل سوي السلوك، فليس الصراخ والتوبيخ والضرب ضمن صفات بيئة التربية الصالحة لطفل جيد السلوك. وإليكِ أفضل الطرق لتعديل السلوك في هذا المقال.
أفضل الطرق لتعديل سلوك الأطفال:
- الشكر: الشكر وسيلة قيمة لتعديل سلوك الأطفال، لأنهم يريدون إرضائكِ والحفاظ على موافقتكِ، وسماع كلمات الشكر والرضا عنه، فعندما تتحدثين عن شيء جميل فعله طفلكِ، كوني دقيقة أن تثني على الفعل نفسه، ليعرف طفلكِ أن حبكِ له شيء مفروغ منه، ولكن فقط السلوك والأفعال هي محل التقييم. ويمكنكِ دومًا استخدام القصص لتوجيه طفلكِ، مثل قصة الطفل الصادق أو الولد النظيف وغيرها.
- تجاهل بعض التصرفات: من صفة الأطفال أنهم كثيرو الخطأ، وهم يتعلمون من أخطائهم، لذلك يجب عليكِ التمييز بين السلوك الخاطئ والتصرف العابر الخاطئ، حيث إن إعطاء الأمور حجمها يساعدكِ في تحديد السلوكيات غير المرغوب فيها لدى طفلكِ، وحلها. بل إن تجاهل السلوكيات غير المرغوب فيها تجعل الطفل يعمل على نحو أفضل، خصوصًا إن بعض الأطفال يفعلون الأخطاء لمجرد لفت النظر إليهم، فالسلوكيات التي تتجاهلينها تتلاشى مع الوقت، ومع وجود التسامح يدرك الطفل أن لفت نظركِ بارتكاب سلوكيات خاطئة ليس مجديًا.
- مساعدة طفلكِ على تعلم اختيار تحمل عواقب السلوك الخاطئ: أن يتحمل الطفل تبعات سلوكه الخاطئ واحدة من طرق تعديل السلوك غير المباشرة للأطفال، لأنها تعلمهم الانضباط الذاتي، وهذه الدروس التي يتعلمها الطفل تستمر معه لأنها تأتي من واقع الحياة. كما إن التجربة وتحمل تبعاتها تعطي للطفل مناعة طبيعية ضد سوء الاختيار، مثل أن يصرخ الطفل في وجهكِ فلا يُجاب له طلبه، أو أن يضرب أخته فيخسر صداقتها لبقية اليوم.
- المحفزات والمكافآت: أن كل التصرفات التي يقوم بها الأطفال -وحتى الكبار- نابعة من مبدأ اللذة والاستمتاع، والمكافأة المباشرة أو غير المباشرة، التي تتبع السلوك، تصبح حافزًا كبيرًا لاستمرار ذلك السلوك، فمثلًا بدل الصراخ في أطفالكِ ليذهبوا للنوم في ميعادهم المحدد، اجعلي الأمر شيقًا: “أول من يذهب إلى السرير سيختار القصة التي سأحكيها لكم”.
- تذكير: “نسيت” كلمة بالتأكيد سمعتِها من صغيركِ بعد ارتكابه أحد السلوكيات الخاطئة، وطفلكِ لا يكذب، فالأطفال بالفعل ينسون التعليمات بسهولة، لذلك يحتاجون باستمرار للتذكير بها، بهدوء وبصبر.
- فن التفاوض: المساومة مع طفلكِ جزء من تربيته، لكن هناك خطوط حمراء في تلك المساومة، فلا تساومي على المبادئ العامة في بيتكِ، بل يمكن المساومة على لعبة، أو على مشاهدة الكارتون لوقت قليل، أو على نوع الأكل، وذلك إذا ما استخدمتِ فن التفاوض بحكمة، بل إنه يحسِّن التواصل بينكِ وبين الطفل، فإصراركِ يولِّد عندًا لديه، ويكون له تأثير معاكس.
- سحب الامتيازات: واحدة من أدوات تعديل سلوك الأطفال لا بد منها، لأنهم دومًا ما يريدون شيئًا منكِ. لهذا، تعدّ هذه التقنية فرصة جيدة لمنع تكرار السلوك السيء، ويجب على الطفل الربط بشكل طبيعي بين سحب امتياز ما وبين القيام بسلوك خاطئ.
- لا للكلام الكثير: الكلام والتعليق المستمر السلبي على سلوكيات طفلكِ لن يكون له مفعول جيد. وهناك أمهات ينتقدن أطفالهن في كل خطوة، مثل: “انتبه إلى أين أنت ذاهب، ألا يمكنك أن تفعل أي شيء صح؟” والتعليقات السلبية الثابتة مثل هذه، والطرق السلبية في تعديل سلوك الأطفال لا تفعل شيئًا سوى توليد المزيد من العِند والمزيد من السلوكيات الخاطئة، والكثير من فقدان تقدير الذات.
- عقد اجتماع للأسرة: ربما نفتقد لمثل هذه الحلول في بيئتنا، لكن اجتماعات الأسرة هي الأوقات الجيدة لوضع قواعد المنزل، شرط أن تكوني مرتاحة ولستِ مضغوطة من العمل أو المنزل، والأطفال في مزاج أكثر تقبلًا. وتولّد هذه الاجتماعات مساحة دائمة للسؤال: “هل أنت راضٍ عن هذا؟ هل اتفقنا؟” فعندما تكونين غاضبة، قد تفقدين ميزان العدل وتصبحين قاسية في الحرمان أو فرض العقاب.