سلايد 1علاقات زوجية
أسباب الجفاف العاطفي بين الزوجين
يعتبر الجفاف العاطفي مشكلة يعاني منها الكثير من الأزواج في المجتمعات العربية، كما يعرف الجفاف العاطفي بأنه حالة من الركود والملل التي تغلف الحياة العاطفية بين الزوجين، وهناك أسباب تؤدي إلى الجفاف العاطفي تقول الدكتورة دينا حسن خبيرة العلاقات الاسرية تتداخل مجموعة من الأمور التي أوجدت ذلك الجفاف العاطفي ومنها عدم قدرة الزوجين على تجديد أنفسهما وإهمالهما للجانب العاطفي للشريك، والانغماس بشكل كبير في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والمهنية على حساب الشريك، أو الاهتمام بالأطفال على حساب شريك الحياة، وعدم تكيف كل طرف مع حاجات ورغبات الآخر،وهي كلها أمور تحتاج الي الالتفات اليها ومنها.
الرفاهية والمبالغة في التوقعات:
قبل الزواج يكون لدى كل من الطرفين توقعات عن طريقة الحياة الزوجية بينهما، وفي بعض الأحيان يبالغ طرف ما أو كلا الطرفين في حجم توقعاته الوردية للحياة الزوجية، التي سرعان ما تتحطم على صخرة الواقع والالتزامات الأسرية المتعددة، مما يدفع الزوجين إلى الابتعاد عن بعضهما ونسيان ما يجب أن يكون بينهما من مودة ورحمة.
– نسيان دورهما كزوجين محبّين: يتناسى كثير من الأزواج أنّهم يملكون الحقّ في العيش كحبيبين، فيظنّون أنّ الحبّ انفعال وتأثّر. وطالما أنّهم لا يشعرون به، فإنّه من الصعب إيقاظه أو إحياؤه بين القلوب، بل ويُلقي كلّ من الزوجين المسؤوليّة الكاملة عن البخل العاطفيّ على الطرف الآخر، علماً أنّه مسؤوليّة مزدوجة بين الطرفَين.
-ضعف التعبير: يحصل أحياناً، وبسبب التربية في بيئة عاطفيّة جافّة لم تتعلّم التعبير الكلاميّ أو الجسديّ عن الحبّ، أن يعتاد الزوجان على عدم المثابرة في إيصال العاطفة للطرف الآخر، أو قد يكونان قد عايشا تجارب عائليّة سيّئة مع والديهما في هذا المجال.
– العمل والطموح العلميّ: كما تدخل أسباب أخرى في صرف الأزواج عن أدوارهم العاطفيّة، كانغماسهم في العمل على حساب الأسرة، أو حتّى انشغالهم في تحقيق الطموح العلميّ.
– الاهتمام المبالغ بالأولاد: أحياناً تتجاهل الزوجة مهامها تجاه الزوج بسبب أعباء الاهتمام بالأولاد، معتقدةً أنّ الأولى بالعناية هم الأبناء، فتختار رعاية أبنائها على حساب تلبية احتياجات زوجها، غير عابئة بالتقصير تجاهه؛ فهي ترى أنّ الهدف الأساسيّ من الزواج قد تحقّق، وتبدأ في التصرّف وكأنّها أمّ فقط، وتعاود عيش حياتها الخاصّة مع صديقاتها على حساب وقت الزوج! وفي المقلب الآخر، نرى الزوج ينهمك في عمله لتأمين احتياجات أسرته، ويقضي وقت راحته مع أصدقائه ليرفّه عن نفسه، ويتصرّف كأنّه عازب بلا مسؤوليّة، ومع الوقت، يتناسى واجباته العاطفيّة تجاه زوجته، ويكملان حياتهما معاً تحت مسمّى الواجب فقط، وتصبح اهتماماته في مكان آخر بعيدة عن جدران المنزل، ومع ذلك، يشعر أنّه غير مقصّر تجاه عائلته!
البخل العاطفي:
البخل العاطفي بين الزوجين الجفاف العاطفي، والبخل العاطفي مسؤولية مزدوجة بين الطرفين. فمن أسباب البخل العاطفي لدى الزوج انغماسه في العمل، واهتمامه باللهو مع الأصدقاء على حساب زوجته، وكذلك أيضاً طريقة تنشئة الزوج، فالزوج الذي تربى في بيئة عاطفية جافة لا يمكن أن يوصل العاطفة والحنان لزوجته.
-وسائل التواصل الاجتماعيّ: بسبب وسائل التواصل الاجتماعيّ، زادت الهوّة العاطفيّة بين الزوجين، وبات لكلّ منهما عالمٌ افتراضيّ خاصّ به، يبعده أكثر فأكثر عن عالم الزوجيّة الواقعيّ.