سلايد 1صحة الأطفالمقالات وبحوث
في يوم الصحة العالمي عادات تحسّن من صحة الأطفال
إن تعليم الأطفال الاعتناء بأنفسهم وبصحتهم بانتظام سيساعد في ضمان امتلاكهم المهارات اللازمة لإدارة الضغوطات المستقبلية بطرق صحية وفعالة. وقيامك بالأنشطة التي تقوي الذات يومياً، لا يساعد طفلك فقط، بل يساعدك أنت أيضاً لتكون أفضل والد لأطفالك وشريك لزوجتك! الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي، يعطي الآباء هذه النصائح، التي تخص أطفالهم، في يوم الصحة العالمي.
عند ابتكار أنشطة يومية صحية لا يتطلب أن تكون مكلفة أو تستغرق وقتاً طويلاً أو أن تكون معقدة، أي ليس شرطاً أن يكون النشاط تناول طعام مفضل أو نوع آخر من المكافآت، بل أن تكون ذات معنى ترفع من وعي الطفل، وتحدث في نفسه آثاراً إيجابية طويلة المدى بدلاً من الشعور الفوري بالمكافأة. فأثناء تناول مثلجات الفدج مثلاً، تميل هذه المتعة إلى أن تكون عابرة. فيما الانخراط في الأنشطة يهدف إلى تعليم الطفل كيفية الاعتناء بصحته النفسية والجسدية، فيصبح مستقبلاً قادراً على اتخاذ خيارات صحية وذات مغزى تشجع على النمو والتواصل والتعبير الاستقرار، ومن هذه العادات التي عليك زرعها في نفسه.
تعليم الطفل الاهتمام بجسمه
عندما يتعلق الأمر بتعليم الأطفال الحفاظ على الصحة البدنية، فهناك العديد من الطرق لتشجيعهم على العادات الجيدة. يمكنك ممارسة التمارين معهم عن طريق تشكيل مجموعة والركض في الحديقة وكأنكم في لعبة الصيد. أو ممارسة الأنشطة البدنية التي تساعد على التخلص من التوتر، مثل التنفس العميق أو التأمل أو المشي لمسافات طويلة أو ممارسة تمارين اليوجا.
ليس مطلوباً منكم الدخول في تحديات رياضية ولكن المحافظة على الصحة الجيدة والتوازن. وإذا أراد أطفالك المشاركة في ألعاب القوى أو الرياضات الجماعية، فيمكنك القيام بذلك كمدرب لهم، أو يمكنك ببساطة الذهاب إلى ألعابهم وتشجيعهم.
المرح مع الأطفال
إن تخفيف ضغوط الحياة اليومية، يتم عن طريق الضحك الذي يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر.
يمكنك أن تحل معهم لغزاً صعباً، أو شاهدوا جميعاً فيلماً كوميدياً، أو قم ببناء حصن الأريكة وخوضوا معركة الوسائد.
وفي كل هذه النشاطات يعد الاستمتاع والضحك معاً طريقة رائعة للتواصل، كما أنه يساعدك على اكتشاف نوع الأنشطة التي يستمتع بها طفلك والتي بدورها ستساعده على الاعتناء بنفسه لاحقاً في حياته.
الاستمتاع بالهواء الطلق
التنزه مع أطفالك تحت أشعة الشمس والهواء النقي، يزيل التوتر عنهم، حيث يمكن أن يكون تغيير البيئة مهدئاً ويساعدهم على إيجاد شعور بالتوازن. اذهبوا معاً إلى الحديقة أو قوموا بنزهة نهارية أو أكملوا واجباتكم المدرسية معاً في حديقة المنزل. خذوا بضع لحظات للاستلقاء على العشب والنظر إلى الغيوم وسؤال أطفالك عما يرونه.
ولحياة أكثر مغامرة اذهبوا معاً للتخييم وأشعلوا ناراً، أو اذهبوا في رحلة برية إلى مكان يمكنكم فيه قضاء بعض الوقت مع الطبيعة. حيث تشير الدراسات إلى أن اصطحاب أطفالك في إجازات يوفر للعائلات تجارب مفيدة تساعد على خلق سعادة وتواصل على المدى الطويل.
التطوع ومساعدة الآخرين
وجدت الدراسات البحثية أن السلوكيات التي تفضل الآخرين على النفس، مرتبطة بقدر أكبر بالصحة وطول العمر. فمن الجيد أن تعلمهم فعل الخير، فهذا يعطيهم فوائد صحية طويلة الأجل! بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليم أطفالك قيمة اللطف هو درس مهم في الحياة. اطلب من أطفالك اختيار ملابس لا يستخدمونها لهم للتبرع بها، أو المساعدة في ملجأ للمشردين. اسألهم عما يفضلونه من النشاطات التي تتعلق بمساعدة الآخرين.
يمكنك أيضاً تعليم أطفالك أهمية الامتنان للأشخاص الطيبين في حياتهم، والذي يرتبط مباشرة بالسعادة، جرب كتابة بطاقات شكر لأصدقائك وأقاربك معهم، أو علم أطفالك أن يجدوا فرصاً للتعبير عن امتنانهم لأصدقائهم ومعلميهم في المدرسة.
خططوا لما ستقومون به
من حين لآخر، اجلس مع أطفالك وفكر معهم بالأنشطة اليومية التي تشجع على العناية بالنفس. إذا كنت تحب الركض في الحديقة ولكن أطفالك يفضلون ركوب دراجاتهم، فيمكنك القيام بالأمرين معاً. ربما تفضلون الطهي سوياً، المهم أن تقضوا وقتاً ممتعاً.
إن أداء أنشطة الرعاية الذاتية مع أطفالك طريقة لصياغة خيارات نمط الحياة الصحية لأطفالك. بالإضافة إلى ذلك يزيد من الترابط الأسري.