الأبناءسلايد 1مقالات وبحوث
تعديل سلوك الطفل العصبي
كما كررنا كثيراَ أن التربية فن، وأن الطفل يكتسب سلوكه من البيئة المحيطة به، كما أن أكبر خطأ قد ترتكبه الأم وكذلك الأب هو التعبير أمام سلوكيات الأطفال أن ” الولد عصبي”، وربما يكون ذلك من باب الفرحة، ولكن ذلك له عواقب سلبية، ويجب على الوالدين أن يسعيا لكي يعدلا من سلوك الطفل، وقد قررنا أن تلتقي بالإختصاصي النفسي الدكتور جمعة أبو الليل، حيث أشار إلى أسباب عصبية الأطفال كالآتي.
أسباب عصبية الأطفال
- شعور الطفل بالغيرة والإقصاء، فيصبح عصبياُ
- شعور الطفل بمشاعر لا يستطيع التعبير عنها مثل شعوره بالحاجة إلى النوم، وربما يشعر بالجوع، أو الملل والجو الحار أو البارد، وغالباَ ما يدفعه الجو الحار للعصبية والتوتر.
- عندما يعيش الطفل في أسرة غير متماسكة ومشتتة فهو يصبح طفلاً عصبياً.
- شعور الطفل بعدم العدل بينه وبين إخوته.
- الإفراط في تدليل الطفل ينشئ طفلاً عصبياً.
- الإفراط في العقاب، وكثرة التوبيخ والخوف من المتابعة المستمرة له، وبأن أي عمل يقوم به أو سلوك سوف يكون تحت المتابعة فهو يصبح عصبياَ.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي
تعزيز ثقة الطفل بنفسه
قومي بإشعار طفلك بقيمته ومكانته، لا تقللي من وجوده وأهميته في الأسرة، أشركي طفلك في قرارات هامة، واطلبي مساعدته في حل مشكلة أو المسئولية عن أخوته الصغار، إقلبي المعادلة بحيث يكون مسؤولاً ومفرغاَ لطاقته، لا تفقديه ثقته بنفسه وبأن وجوده من عدمه.
دمج الطفل مع المجتمع
من الضروري أن يكون لطفلك أصدقاء، ويجب أن يكون شخصاَ إيجابياَ، فبعض الأمهات يقمن بحبس أطفالهن في البيوت خوفاً عليهم من الحوادث ومن الحسد وعيون الناس، والنتيجة أن الطفل ينشأ منطوياً ويخاف المجتمع، ويتحول لشخص عصبي حين يخرج، وقد يكسر ويدمر ما حوله، ولذلك على الأم أن تكون له صداقات مناسبة لعمره، وتشجعه لكي يكون له حياة إجتماعية سوية.
نصحه بلطف
قدمي النصيحة لطفلك دون ضرب أو شتم أو إهانة، ضعيه بين أحضانك وقدمي له النصيحة بهدوء وعقلانية، ولا تقابلي عصبيته بعصبية، فشخصية الطفل تتشكل من البيئة، ومن الأسرة وحين ينشأ الطفل في أسرة متماسكة وهادئة فهو سوف يكون هادئاَ وبشخصية سوية.
إغداق المشاعر من الوالدين
يجب أن يشعر الطفل أن الحب والحنان يحصل عليهما من البيت ومن الأسرة في المقام الأول، وفي حال عدم توفرهما فهو سوف ينشأ بشخصية غير سوية، ولديه مشاكل نفسية تنعكس على سلوكه فيكون عصبياً وعنيداَ، ويورث الأنانية كذلك، والحب والحنان هما أساس أي حياة نفسية سليمة ومن ثم النجاح والتفوق في الحياة.