السعادة الزوجية
تحديات اختلاف المستوى التعليمي للزوجين
مختصون يتحدثون عن تأثيره السلبي في بعض الحالات
يعتبر اختلاف المستوى التعليمي بين الزوجين في أغلب الحالات من بين الأمور، التي تعكر صفو علاقتها، كما تكون سببا في نشوب العديد من المشاكل، التي قد تؤدي إلى الطلاق في بعض الحالات.
ويقول المختصون في العلاقات الزوجية إن تعامل كل شريك مع موضوع اختلاف المستوى التعليمي للطرف الآخر يكون بمثابة تحد كبير وصعب، إذ يتطلب الأمر التعامل بحكمة تفاديا لحدوث أي مشاكل بين الطرفين.
ويتجلى تأثير اختلاف المستوى التعليمي، حسب المختصين في العلاقات الزوجية، في العديد من الأمور من بينها استعمال اللغات، التي تستخدم مثلا في التعامل مع الأولاد وفي تربيتهم ومن خلال التحدث إليهم عن الأمور التي يحبونها أو التي ينبغي عليهم تعلمها في المدرسة.
ويؤثر الفرق في المستوى التعليمي بين الزوجين سلبا على الزواج على المدى البعيد، لأن الشريك قد يلوم الطرف الآخر في موقف ما بسبب مستواه التعليمي الأقل منه.
ومن بين الأمور التي تكون نتيجة اختلاف المستوى التعليمي للزوجين أن الزوج قد يخجل من شريكته الأقل مستوى منه أو العكس، فيرفض الظهور معها أمام الناس لأنها قد تكون مصدر إحراج له، إذا تعلق الأمر بمناقشة مواضيع معينة.
ويؤكد المختصون في العلاقات الزوجية أنه توجد بعض الأمور المهمة، التي تساعد في انعدام تأثير اختلاف المستوى التعليمي بين الزوجين وهي الحب والاحترام، إذ يعتبران ضروريين لتجاوز كل الصعاب، التي تواجه الشريكين إلى جانب تقدير كل طرف لمجهودات الطرف الآخر في تحقيق استقرار العلاقة.
ويؤكد المختصون في العلاقات الزوجية أن الانسجام بين الشريكين وقدرة كل واحد منهما على استيعاب الآخر والاهتمام به وإعطاء شريك الحياة القدر الذي يستحقه من الحب وكذلك أهمية الصدق والإخلاص في علاقتهما، من بين الأمور التي لا تجعل لفارق مستوى التعليم بينهما أي تأثير سلبي.
ويضيف المختصون في العلاقات الزوجية أن تأثير اختلاف المستوى التعليمي على العلاقة بين الشريكين قد يختفي مع الحب الحقيقي وإخلاص كل طرف للآخر، مؤكدين أن هناك العديد من العلاقات الناجحة رغم فارق التعليم الكبير بين الشريكين.