سلايد 1صحة الأطفال
أفضل سن لتعليم الأطفال الحمّام
الأطفال عادة يعشقون الحمام، ويتسابقون إليه، وهم يقبلون عليه كنوع من اللعب بالماء، لكن عندما يبلغون سن التخلص من الحفاضة، قد تصابين بالتوتر، وستعتقدين أن الأمر صعب، مع أنك إذا خططت لتدريبه بكفاءة، فسيكون كل شيء على ما يرام.
يكشف الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى “إن إم سي رويال”، أن الأطفال الذين يبدأون التدريب على الحمام في سن 18 شهرًا، لا يصبحون مدربين بالكامل إلا في عمر أربع سنوات، بينما من يبدأون في عمر العامين يصبحون مدربين تمامًا في سن ثلاث سنوات، فالوقت الأفضل للتدريب هو بين الثانية والثالثة. لكن اتبعي هذه الخطوات من أجل تدريب الطفل الصغير على الحمام.
كيف أبدأ بتدريب طفلي على الحمام؟
أهم ما في البدء، هو التحلي بالصبر والمرونة وتحمل أخطاء طفلكِ بكل أريحية، وأن لا تتوقعي نجاح هذا التدريب في فترة قصيرة، فقد يمتد تعليمك إياه دخول الحمام من شهر إلى 3 شهور.
وقبل أن تبدئي لاحظي بعض العلامات التي تساعدكِ على معرفة إذا كان طفلكِ أصبح لديه الاستعداد للتخلي عن الحفاض أم لا؟ ومنها: إذا كان يتبع توجيهاتك البسيطة؟ وإن كان قادراً على التحدث والتعبير عن رغبته في التبول، مثل: هل يقول كلمة: “بيبي”؟ هل يخبركِ عندما تتسخ حفاضته؟ هل أصبح يبلل حفاضته في أوقات منتظمة؟ هل تتغير ملامح وجهه عندما تبتل حفاضته؟ هل أحيانًا يخلع حفاضته المبتلة من نفسه؟ هل في الغالب يبقى جافًا خلال الليل؟ إذا كانت الإجابات عن الأسئلة السابقة معظمها نعم، فهذا يعني أن طفلكِ أصبح مستعدًا للتدريب على دخول الحمام، ووقتها يمكنكِ البدء معه.
ما هو أفضل عمر لتعويد الطفل على الحمام؟
عليكِ مراعاة عمر الطفل والفصل المناسب خلال السنة الذي يمكنك التدريب فيه؛ لأن تدريبه في فصل الشتاء، حتى إذا كان في عمر يسمح له بذلك، هي مجرد محاولات تبوء بالفشل، نظرًا لبرودة الطقس وعدم استطاعة الطفل الصغير التحكم في البول في هذا الوقت. لذلك من المفضل أن تبدئي تجربة خلع الحفاض بداية من سن عامين؛ كي تكون عضلات الطفل المسؤولة عن التحكم في التبول أو التبرز قد اكتمل نموها، ويكون الطفل قادرًا على الشعور والتحكم في نفسه، ويفهم المعلومات الخاصة بهذه المهارة.
طفلي عنيد .. كيف أعلمه دخول الحمّام؟
لا تبدئي مبكرًا في التدريب على الحمام مع طفل عنيد، فطالما أنه غير مستعد للبدء لن يتعاون معك أبدًا، حتى إذا توقفت وعدت للتدريب مرة أخرى، سيشعر بالانتصار وسيرغب فيه مجددًا في كل مرة تحاولين فيها. وسيستغرق هذا وقتاً طويلاً، ومع أن الوقت تحديداً يختلف بين طفل وآخر، ولكن بالنسبة لمعظم الأطفال من المتوقع أن يتدربوا بشكل كامل على دخول الحمام من شهرين إلى ثلاثة شهور من وقت بداية التعلم، فكوني صبورة وتوقعي الكثير من المشاكسات.
ما هي أسباب رفض الطفل دخول الحمام؟
إذا حاولتِ تعليم طفلكِ بشتى الطرق ولم تجدي نتيجة، فقد يكون ذلك لهذه الأسباب:
1 – عضلات المثانة والأمعاء، لم تكتمل بعد، وهو ما يحدث في عمر 3 سنوات، فانتظري.
2 – تأكدي من عدم وجود سبب طبي، كالإمساك أو الإسهال أو الإنفلونزا.
3 – إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نفسية تزعجه، كمرض أو ولادة أخ جديد أو ضغوط عائلية.
4 – إذا كان يحب فرض سيطرته، فسيجد أن هذه هي الطريقة الوحيدة حيث لا يستطيع أحد التحكم بها غيره، لذلك أعطيه السيطرة في أمور أخرى كاختيار الملابس وترتيب غرفته.
5 – إذا كان خائفاً من صوت المرحاض، هنا يمكنك أن تعملي على إلهائه واجعلي دبدوبه المفضل يجلس أولًا، ونظفي المرحاض بعد خروج الطفل لعدم إثارة خوفه.
طرق تشجيع الطفل على الحمام
1 – اختاري له نونية ملونة، وذات شكل يحبه ليبدأ ارتباطه بها.
2 – اقرئي له قصة مسلية في أثناء وجودكما في الحمام.
3 – التزمي بوقت حركة الأمعاء وهو بعد تناول الوجبة بحوالي 20 دقيقة، فاذهبي معه إلى الحمام في هذا الوقت.
4 -أعطيه الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف؛ حتى يسهل عليه التبرز في وضع الجلوس.
5 – كافئيه باستمرار، فضعي إستيكرز في الحمام، وفي كل مرة يذهب من نفسه أعطيه واحدًا، وبعد عدة مرات كافئيه بلعبة أو نزهة معًا، وكافئيه أيضًا بالعناق والمدح. وشجعيه، فإن لم ينجح هذه المرة، فستكون المرة التي تليها.
6 – ألقي محتوى الحفاض المتسخ في قاعدة التواليت أمام طفلك، ليشاهدكِ حتى يربط بأن هذا هو المكان المناسب لهذا.
7 – استغلي هذه الفترة وقربي من طفلكِ وتعرفي إلى شخصيته أكثر، وافهمي كيف يتعامل مع الضغوط والأمور الصعبة عليه.
8 – إذا لم تسر الأمور كما تريدين، فأجلي الأمر لفترة وانسيه، واستمتعا معًا حتى يكبر طفلكِ قليلًا، واطمئني ففي النهاية سينجح الأمر، ولكن إذا أكمل الطفل عامه الثالث، ولم يكن قد تدرب بعد على الحمام، فاستشيري الطبيب المختص.