سلايد 1مقالات وبحوث

كيف تتعاملين مع طفل ذوي الاحتياجات الخاصة؟

تخضع جميع العلاقات في حياتنا إلى قانون الاحترام، ويحتاج ذلك إلى روح تحرص على البذل المعنوي قبل أي شيء، هنا يكمن موطن الإنسانية، ويتجلّى العطاء، فالتعامل يترجم ذات النّفس البشرية، ويؤثر بمن هم حولنا، فلنجود بطاقتنا لنساعد ونسعد قلباً يخفق بيننا قدره العيش “بإعاقة”.
تشير الإحصائيات المحلية إلى أن عدد ذوي الإحتياجات الخاصة في السعودية يصل إلى 1,5 مليون مصاب بالإعاقة، ونظراً لأهمية ذوي الاحتياجات الخاصة، وددنا التعرف أكثر على أبرز ما قد تقدمه الأسرة للمصاب، وكان ذلك خلال لقائنا مع الأخصائية النفسية وعد حامد، والتي أفادتنا بأن الإعاقة هي قصور وظيفي أو عجز في عضو أو عدة أعضاء في جسم الإنسان، قد تولد معه، وقد تطرأ عليه، فتكون إما بصرية، أو جسدية، أو عقلية، تحد من قدرته على عون نفسه أو مجتمعه.

فن التعامل مع صاحب الإعاقة: إن من أهم الأمور التي يجب مراعاتها الجانب النفسي للشخص المصاب، وذلك لشعوره بتقدير ذاتٍ منخفض، وبأنه مختلف أو عالة على أسرته ومجتمعه، فتفهُم محيطه الصغير كإخوته حاجته للحنان والرعاية يحسن من نفسيته ويقوي شخصيته، إضافة إلى الحرص على معرفة أدقّ تفاصيل رغباته وميوله لتوفيرها له، وعونه على ممارسة هواياته بجدولة يومه بطريقة متجددة تجعل للوقت وللأهل أهمية ومعنىً بحياته.
حقوقه واجبة ولابد من الحفاظ عليها: التعليم, العلاج، الرفاهية، وجميع ما يحتاجه من مأكل وملبس، هي حقوق يجب على الأسرة توفيرها له، فتهبه الاهتمام دون طلب أو حاجة لحفظ كرامته، فما هو سوى كتلة مشاعر قد لا تستطيع التعبير والإفصاح عما يجول بها، وقد تستطيع وتخشى القول، وقد تطالب ولا تنال شيئاً.

نظرة الشفقة وقلة الحيلة: تلك التصرفات هي نظرة الجهلاء، ومن أسوأ التصرفات إشعار صاحب الإعاقة بأنه مختلف أو عاجز، فهو عضو فعال في أسرته ومجتمعه، وعلينا تعزيز باقي الميزات التي يتحلى بها، والسعي معه لتقويتها، ولتطوير ذاته بثقة على الصعيد الأسري، ودون الخجل من إدماجه بالمجتمع ومنحه مهاماً تناسب وضعه.

لأسر ذوى الإحتياجات الخاصة أمور لابد من تطبيقها:
* معرفة صاحب الإعاقة بمشكلتة والوعي بتفاصيلها يساعد على تعاونه مع أسرته والإصرار والتغلب عليها.
* اعتراف الأسرة بأن لديها معاقاً، وقناعتها بالتكيّف معه، بتكاثفها لمعرفة العقبات التي تواجهه للتمكن من استيعابه وتحمل ما يصدر عنه لتهيئة سبل الراحة ليستطيع ممارسة حياته اليومية بسهولة وأمان.
*الإيمان بقدراته، وتشجيعه بالمشاركة ولو بأبسط الأعمال.
*الاستعانة بخبراء ومصادر علمية تزيد من ثقافته وإرشاده، والاطلاع على تجارب الغير ممن لديهم تعامل مع حالات مشابهة.
*حضور دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع المعاق بحرفة وبأحدث الوسائل.
*اللجوء لوزارة الشؤون الاجتماعية في حال عدم قدرة الأهل على توفير بيئة مناسبة للحالة، لتمدهم باللازم وتكن بذلك عوناً في سبيل توفير كامل الرعاية، فللمعاق حقوق على أسرته ومجتمعه توفيرها، وهي لا تقل عن حقوق أي فرد في المجتمع.

اترك تعليقاً

إغلاق