سلايد 1قصص وحكايات

قصص للأطفال: العصفور”كوكو”

قصص للأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة العصفور الصغير  واحدة من القصص التي تدعو الطفل للصدق في القول وعدم الكذب على والديه.

“كوكو”..حياته آمنة وسط والديه

 يُحكى أنه كان هناك عش جميل في أحد الأشجار الكبيرة.. المورقة بالأغصان، يسكنه عصفور وزوجته وابنهما الصغير.. حياته كانت سعيدة آمنة وسط أبويه.

العصفور الصغير اسمه “كوكو” جميل الشكل.. ملون الريش، اعتاد اللعب مع أصدقائه في وجود أبويه كل يوم، وفي وقت ذهابهما بحثاً عن الطعام كل صباح كان “كوكو” يجلس وحيدا داخل العش.. ينتظرهما.

 كان “كوكو” ينفذ أوامر والديه قبل رحيلهما.. يعدهما بألا يتحرك من العش مطلقاً مهما حدث.. ولكن!

خرج”كوكو” وترك العش

حدث أن أراد “كوكو” العصفور الصغير أن يخرج من العش ليستمتع باللعب مع أصدقائه، ونفذ خطته وخرج وترك العش، وأخفى الأمر عن والديه خوفاً من عقابهما

وحين عادت الأم وبعدها الأب.. سأله: هل خرجت يا صغيري من عشك؟ فأجابه “كوكو” متردداً وبصوت خافت: لا يا أبي، أنا أسمع الكلام، ولا أعصى لكما أمراً!

وتمر أيام كثيرة، ويكرر “كوكو” لعبة الخروج من عشه، ليمرح ويلعب مع أصدقائه مستمراً في الكذب على والديه.. إلى أن جاء اليوم.. الذي انكشف فيه كذب العصفور الصغير “كوكو”!

طائر كبير الحجم مشى وراء”كوكو”

حدث أن طائراً كبير الحجم مشى وراء “كوكو” يريد اصطياده ليأكله.. وحين فشل أخذ يضربه ويضربه.. وطار عصفورنا الصغير مبتعداً عنه بكل قوة، وكان يبكي متوسلاً أي عصفور أن ينقذه من ذلك الطائر الكبير ، الذي يريد ضربه من جديد عقاباً على إفلاته من بين يديه.

هنا رآه أحد العصافير الكبار وتعرف عليه، وذهب مسرعاً ليبلغ والديه..لم يصدقا ما سمعا؛ فلم يستجيبا لاستغاثة الطائر ولم يسرعا لإنقاذ صغيرهما، ابنهما “كوكو” عصور مطيع.

لم يصدقا ماسمعا عن صغيرهما.. المطيع

وعند عودتهما إلى العش وجدا صغيرهما “كوكو” يبكي ولا يستطيع الوقوف على ساقيه من شدة ما لحق به من تعب؛ وأذى وهو يتحاشى الضربات الكثيرة التي نزلت على جسمه الصغير وجناحيه الضعيفين.

لم يجد “كوكو” العصفور الصغير إلا الاعتراف بكذبته الكبيرة.. ووعدهما بألا يكرر ما فعله مرة ثانية، وطلب من والديه العفو والسماح؛ فقد تعلم درسا قاسيا لن ينساه ((أن يطيع والديه وألا يكذب عليهما.. فهما خير حماية له حتى يشب)).

اترك تعليقاً

إغلاق