سلايد 1قصص وحكايات

قصص للأطفال: الصبية ذات الملامح الأوربية

قصص للأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة “الصبية ذات الملامح الأوروبية” واحدة من القصص التي تدفع الطفل للتمسك بحلمه والسعي لتحقيقه، فيكسب ويُسعِد آخرين معه

قطع فنية تلف أرجاء العالم

القصة لفتاة صغيرة بملامح أوربية جميلة،عاشت طفولتها متنقلة من بلد إلى بلد ومن مكان إلى آخر وفقاً لعمل والدها، واستمر الحال سنوات طويلة، ترافقها هواية واحدة.. اللعب بالصلصال الملون والطين وتشكيل الطيور والحيوانات وأدوات المطبخ

كبرت الصبية  واكتمل حلمها..فتخرجت من كلية الفنون، وما أن زارت ووالدها إحدى قرى الفيوم..بالقاهرة ، وشاهدت أطفالها يلعبون بالطين ويشكلون قطعا فنية بديعة بأناملهم الصغيرة، إلا وصممت على البقاء بالقرية والعمل وسط أهلها وتحقيق حلمها

بيت من الطراز الفيومي البدائي

اشترت “ذات الملامح الأوربية” أرضاً وبنت عليها بيتاً..من الطراز الفيومي البدائي بالطين والخشب والفخار ، واستخدمت القباب ليظل بارداً طوال أشهر الصيف، ودافئاً في الشتاء، ومن الداخل كانت الأواني الفخارية تملأ المكان وتشكل مع الحصر المصنوعة من الخوص، والإضاءة بمصابيح الكيروسين..لوحة طبيعية خلابة

مدرسة لتعليم الصغار.. صناعة الفخار

ولم تنس ؛ أقامت – داخل بيتها- فرنا ومدرسة لتعليم الصغار من أبناء وبنات القرية صناعة الفخار وأعمال الخزف، ليتحولوا من أطفال يلهون ويلعبون بالطين إلى مشاريع لفنانين صغار                                                 

 كانت تجمعهم حولها وتعطي كلاً منهم ورقة ليرسم عليها أحلامه، أو قطعة من الطين الأسواني ليشكل عليها ما يدور بخياله

ذات الملامح الأوربية.. والأطفال

ومرت السنوات طويلة.. طويلة ، ولا زالت الصبية ذات الملامح الأوربية تعيش بالفيوم هي وزوجها وأبناؤها، وتخرج أجيالا من مدرستها؛ تقيم لهم المعارض التي تطوف أرجاء العالم

 وبعملها وفنها تغيرت قرية” تونس المجهولة وتحولت إلى أرض للجمال ومزار للسياحة ، يقصدها كل عاشق للفنون اليدوية من جميع أنحاء العالم

– القصة حقيقية لفتاة سويسرية الأصل- إيفلين يوريه- ، حلمت وصممت على تحقيق حلمها، ومعها أسعدت قلوب صغار وكبار كانوا ينتظرونها..وربما يحتاجونها-

اترك تعليقاً

إغلاق