المراهقينسلايد 1مقالات وبحوث

كيف تتعامل مع المراهق المدخن؟

يحاول بعض الأبناء في مرحلة المراهقة الدخول إلى عالم الكبار وإثبات أنفسهم، إلاّ أنهم لا يدخلون من الأبواب التي تُثبت رجولتهم الحقيقية بل يدخلون من النوافذ الخلفية باقتراف سلوكيات خاطئة تٌجلب لهم العديد من الأضرار الصحية والمجتمعية كممارسة التدخين، فماذا يجب على الوالدين والأسرة حينما يجدون أنّ ابنهم أصبح يمارس هذا السلوك دون أي خجل، وكيف عليهم حمايته.

كيف تتعامل مع المراهق المدخن:
أخصائية الاستشارات النفسية والعلاج بالفن، ومدربة التربية خلود عدني، تُخبر قراء “سيدتي” بأهم النصائح في كيفية التعامل مع المراهق المدخن:
• ابتعد عن الذعر والتهديد
لأن ذلك من شأنه أن يستدعي ردة فعل عنيفة وحادة من المراهق وميل للتخفي عوضاً عن الاقلاع.
• اعرف جذور المشكلة
فينبغي التواصل مع المراهق بفضول وإنصات، وسؤاله عن بداية الأمر والأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار التدخين، مع الحرص على المحافظة على نية الدعم والتوصل للحلول وينبغي أن تعلم أن “نية الفوز في الحوار” تعني خسارة الابن في نفس المعركة.
• اصنع بيئة تشعره بالانتماء
وذلك بالتقرب من الابن المراهق والتعرف على عالمه باهتمام وبدون إطلاق الأحكام على “جيل اليوم”، إضافة الى إعطاءه شعوراً بأهميته كفرد في العائلة وإشراكه في اتخاذ القرارات العائلية.
• اعرف حدود قدرتك على التغيير
فأنت لست بقادر على منعه من التدخين، وأخبره بذلك فهو كفيل أن يقلل من حدة عناده ورغبته في اثبات ذاته.
• اجعل من قرار الاقلاع عن التدخين عملية سهلة
بأن تناقشه في حجم انفاقه على التدخين اسبوعياً، ثم أجعله يقارن القيمة المنفقة بقيمة بعض اهتماماته الحالية.
• أمنحه التحفيز والدعم
ساعده على إيجاد نقاط القوة في شخصيته فذلك يساهم في قدرته على التغيير، وقدم له إثبات من خبراته الماضية أنه قادر على تحقيق أهدافه المستقبلية، ثم قم بدعمه حتى يحدد أهداف وخطوات الإقلاع بشكل واضح، قابل للقياس ومحدد بفترة زمنية محدودة.
• تعامل مع الانتكاسات بطريقة صحيحة
فإذا فشل في الوصول لهدفه المتمثل في إقلاعه عن التدخين، ناقشه بهدوء وحاوره عن أسباب هذا الانتكاس (مجالسة المدخنين، ضغوطات الدراسة)، وأيضاً يجب أن تكون نيتك عند السؤال مساعدته على معرفه ذاته والتقليل من احتمالية الانتكاسة مرة أخرى.
• لا تفترض بديهيات غير بديهية
درّب ابنك على الاستجابة لضغط الأقران بطريقة صحيحة، ولا تفترض أنه على دراية تامة بأدوات التعامل معهم، كأن تشاركه بعض الجمل التي يمكنه استخدامها (شكراً ما أدخن، بطلت الحمد لله)، على أن يكون ذلك بصوت واثق وجاد.

اترك تعليقاً

إغلاق