التلقيح الصناعي

فكرة الحمل تراود الأزواج في كل لحظة ودقيقة، والمشكلة أن هناك عدداً كبيراً جداً يعانون من مشكلة العقم، من هنا يبدأ الزوجان بالبحث عن الطرق والوسائل الطبية التي تساعدهم في تحقيق حلم الأمومة والأبوة لديهم، ومن أشهر هذه الطرق العلاجية للعقم وتأخر الحمل لفترة طويلة هي طريقة التلقيح الصناعي، ولكن كيف يتم التلقيح الصناعي؟ وماهي الحالات التي تلزم بضرورة الخضوع إليه؟ و ما هي عوامل نجاح العملية وفشلها؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها الدكتور هاني البطوطي استشاري أمراض النساء والتوليد بالجامعة

معنى التلقيح الصناعي

 هو البديل عن التلقيح الطبيعي لعلاج العقم في حال وجود مشكلة عند أحد الزوجين، وفيها يتم فصل الحيوانات المنوية السليمة عن الحيوانات المنوية المشوهة والبطيئة، يتم غسلها وعلاجها وإدخالها في الرحم عند اكتمال البويضة. فتدخل إلى قناة فالوب، ومن ثمة يتم التلقيح الصناعي ليتم الحمل

الحالات التي تلجأ للتلقيح الصناعي

التلقيح الصناعي من أبرز طرق وعلاجات مشاكل تأخر الإنجاب وهو بديل للتلقيح الطبيعي، ويتم ذلك عن طريق معالجة السائل المنوي وحقنه داخل الرحم في توقيت إخصاب البويضة. وهناك حالات معينة هي التي تلجأ للتلقيح الصناعي مثل

في حالة وجود إفرازات في عنق الرحم

في حالة ضعف التبويض

وجود مشكلة في إفرازات عنق الرحم

قلة الحيوانات المنوية وضعف حركتها

تأخر الإنجاب غير المعروف السبب

الضعف الجنسي عند الزوج

خطوات التلقيح الصناعي

مرحلة الفحوصات والتحليلات: ويتم فيها فحص الحيوانات المنوية للزوج لعلاج أي مشكلة صحية بها

 مرحلة التنشيط أو التحفيز: حيث يعطي الطبيب بعض الأدوية، والعقاقير المنشطة للحيوانات المنوية لدى الزوج وكذلك الزوجة لتمهيد إجراء العملية

مرحلة التلقيح: ويتم فيها تلقيح الحيوانات المنوية السليمة والمنشطة إلى رحم الزوجة خلال أيام التبويض من خلال القسطرة ليتم تلقيحها مع البويضات المنشطة في الرحم

والعملية لا تحتاج إلى تخدير كامل؛ 10 دقائق فقط تستلقي الزوجة على ظهرها حتى يتم التلقيح، ثم تنتظر أسبوعين في ميعاد الدورة الشهرية لتقوم بإجراء فحص الحمل

التلقيح الصناعي للحمل بتوأمين

كثرة عمليات العقم في الفترة الأخيرة رفع إمكانية حدوث الحمل بعدة أجنة، مما أدى لحدوث ولادات بتوائم أكثر من أي وقت، ولكن الأمر لم يعد مضموناً إلا بعلاجات تزيد من احتمالية حدوثه

مثل تناول أدوية تزيد من الخصوبة قبل إجراء عملية التلقيح الصناعي، كما يمكن للطبيب أن يضع أكثر من جنين واحد ضمن العملية من أجل زيادة فرصة ثباته في الرحم ونجاح العملية

ولكن هناك مخاطر على كل من الحامل وأجنتها تفوق في خطورتها الحمل المفرد، لذلك تنصح بعض العيادات بعدم زرع عدة أجنة أثناء عملية التلقيح الصناعي، خاصة لهؤلاء اللاتي يجرين محاولاتهن الأولى

 متى يظهر الحمل بعد التلقيح الصناعي؟

 لا ضمان لنجاح العملية، وإكمال العملية يستغرق عدة أشهر، وكثيرون يحتاجون لأكثر من جولة واحدة، ويستغرق انتظار النتيجة أسبوعاً واحداً من الإخصاب وبعض النساء تلاحظن الأعراض بعد أسبوعين

شروط وأرقام لنجاح العملية ..أن يتراوح عمر الزوجة بين 22-32 عاماً؛ نسبة النجاح 43% للأم تحت35 عاماً، وتقل إلى 13% فو قوق 40 عاما

ولابد من التأكد من الحالة الصحية لعنق الرحم وللسائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية المتحركة والقادرة على الإخصاب لدى الرجل

وتقدر نسبة النجاح 20% للمرة الأولى، ويمكن معاودة التجربة 3 مرات وتصل نسبة نجاحها إلى  60بالمائة

أعراض نجاح عملية التلقيح الصناعي هي

غياب الدورة الشهرية، الصداع، الغثيان ما بين الأسبوع 2-8 من الإخصاب

 حساسية الصدر وتبدأ مع الأسبوع الأول بعد الإخصاب، إعياء، العطش والتبول المتكرر التشنج في البطن، التغيرات المزاجية أو التهيج، نزيف خفيف من 6-12 يوماً بعد الإخصاب مع آلام أسفل الظهر

 أعراض فشل العملية

نسبة الفشل تصل إلى 40% وعلامات الفشل هي: مجيء الدورة الشهرية أو إصابة المرأة بنزيف، غياب كامل لأعراض الحمل من تقلصات وتشنجات وغثيان

 وقد تلاحظ المرأة زيادة في حجم الثديين وتلون المنطقة المحيطة بالحلمة؛ لكنها تختفي بعد 5 أيام من عملية التلقيح بسبب انخفاض هرمون الحمل

تجنبي..ولا ينصح ..بعد التلقيح الصناعي

 تجنبي ترك المستشفى وعليك الراحة التامة في الفراش مدة ساعة تقريباً بعد عملية التلقيح الصناعي، والراحة بالمنزل مدة 3 أيام مع التحرك بحذر

كما ينصح بالاستقرار في الأنشطة اليومية من المشي والعمل، ولكن دون الحركات القوية والجهد البدني العالي. عدم التوقف عن شرب الماء وبكثرة فيما لا يقل عن 3-4 لترات من الماء في اليوم الواحد؛ للتخلص من الأملاح الزائدة والسموم بالجسم

عدم ممارسة الجنس مدة أسبوعين بعد عملية التلقيح؛ خوفاً من فشل العملية وتضرر الجنين ابتعدي تماماً عن الماء الساخن أو التعرض للساونا أو الوقوف بجوار الفرن؛ منعاً لتحرك الدورة الدموية في الجسم

مع الحد من استهلاك الأملاح، والتركيز على تناول الخضار والفاكهة والبروتين والألياف، ولا تنسي فيتامين”د” والبقوليات والفوليك واستخدام زيت السمك.