المراهقينسلايد 1قصص وحكايات

قصص للأطفال: “علي” وتدريب السباحة

حكايات قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، وتسعد بها الإبنة فرحة بقربها من والدتها، وحتى يكبرقلبها بالمعاني الجميلة، وقصة “على” وتدريب السباحة واحدة من القصص التي توضح أهمية ممارسة الرياضة في حياة الأبناء، والتي تدفعهم لمزيد من الصحة والعافية واكتساب المهارات الاجتماعية

  ” علي” طالب بالمرحلة الإعدادية، اعتاد منذ أن كان بالصف الثاني الابتدائي -7 سنوات- ممارسة الرياضة يومياً؛ صيفاً وشتاءً، أيام الدراسة وأوقات الإجازة تبعاً لما يطلبه مدرب الفريق، ووفقاً لمواعيد بطولات السباحة

فجأة تغير الحال؛ ضاق “علي” بالتدريب، بدأ يتمرد على الوقت الذي يمضيه في حمام السباحة، كره المجهود الذي يبذله ليحظى برضا المدرب، وبعد تفكير اتخذ “علي” قراره وذهب ليعلنه لأمه، التي كانت تقوم بدور السائق الذي يذهب به ويرجع معه من البيت إلى النادي، أو من المدرسة إلى مكان التدريب

” علي ” بحماس متظاهراً بالحسم في قراره: لن أذهب إلى التدريب مرة ثانية، سأبحث عن لعبة ثانية جديدة، أريد أن أستمتع بوقتي مع أصدقائي

وعضلات صدرك وذراعيك كيف أصبحت! كيف تبدو شاباً وسيماً صحيحاًالأم متفاجئة: بعد كل هذه الأعوام يا “علي”! والميداليات التي حصلت عليها! ألم تنظر إلى جسمك 

“علي”: أشعر بالضيق يا أمي ؛ لم يعد لديّ الوقت لألعب وأخرج مع أصدقائي، نحن نذهب بعد التدريب إلى المنزل مباشرة للمذاكرة، أو استعداداً لتدريب الصباح الباكر، لا وقت لديّ لمشاهدة التليفزيون..أو..أو

 صمتت الأم وكأنها تفكر في الجواب المناسب أمام غضب وحيرة “علي” وقالت بحسم: سأوافقك الرأي ولنجرب، لا سباحة بعد اليوم، سنذهب للنادي لتلعب وتجري هنا وهناك اتفقنا !  

هدأ “علي” وشكر أمه وهو فرحان مسرور بانتصاره، وظل طوال أسبوع يذهب إلى النادي مع أمه، من دون أن يحمل أدوات السباحة، متلهفاً على قضاء وقته مع أصدقائه بحرية ومن دون التزام أو ضوابط، وكان يجلس بعيداً متخفياً وسط صفوف المشاهدين.. المتابعين لتدريب السباحة، منتظراً أن يفرغ أصحابه من التدريب ليلعب ويلهو معهم

ولكن ما حدث كان شيئا مختلفا؛ أصدقاؤه كانوا يلعبون معه مرة ومرات كثيرة يخرجون مسرعين من غرفة تغيير الملابس متوجهين بصحبة والديهم إلى منازلهم مباشرة؛ فغداً باكر تدريب للسباحة، والبطولة على الأبواب 

شاهدت الأم ما يدور أمامها وشعرت أيضاً بضيق “علي”، فسألته على الفور: هل اخترت لعبتك الجديدة؟ هل ارتاح جسمك؟ ومتى تنوي البحث عن أصحاب جدد؟

أجاب “علي” بكلمات متسرعة وكأنه يكتم مشاعر ندم تريد أن تقفز من جديد على لسانه: لقد غيرت رأيى يا أمي، سأعود للسباحة، وسأبقى على أصدقائي الذين عرفتهم وأحببتهم، البطولة على الأبواب وأنا أريد المزيد من الميداليات، وأحلم بجسم قوي وصحي، وفي لقطة طفولية جميلة فكّ “علي” أزرار قميصه وكشف عن صدره لأمه قائلاً: ألم تلاحظي يا أمي كيف أصبحت عضلات صدري!

المصدر: سيدتى نت

اترك تعليقاً

إغلاق