سلايد 1صحة المرأة

مرض الزهايمر أكثر انتشاراً عند النساء.. كيف تتجنّبين الإصابة به؟

ينشط الباحثون في مختبرات العالم المتطورة لإيجاد عقاقير لمرض الزهايمر، أو الحؤول دون الإصابة به. وفي حين أنّ مرض الزهايمر يصيب النساء كثيراً، فإنَّ القيام بتغييرات فعّالة في نمط الحياة قد يخفّض خطر الإصابة بمقدار الثلث، بحسب اختصاصيي “كليفلاند كلينك”.
تابعي المزيد حول كيفية الوقاية من مرض الزهايمر في الموضوع الآتي:

البروفسورة جيسيكا كالدويل
البروفسورة جيسيكا كالدويل

أطلق “مركز لو روفو لصحة الدماغ”، التابع لكليفلاند كلينك، بالتعاون مع “مؤسسة الزهايمر عند النساء” التي أنشأتها ماريا شريفر، أول عيادة من نوعها تُعنى بالوقاية من مرض الزهايمر عند النساء، لا سيّما أن هذا المرض أكثر انتشاراً لدى هذه الفئة، ولكن بالإمكان تجنّب العديد من عوامل الخطر المسببة له.

ويعتبر “مركز الوقاية من الزهايمر عند النساء” الجديد، التابع لكليفلاند كلينك، مشروعاً طموحاً، تمَّ إطلاقه لمدة 3 سنوات بتمويل من مؤسسات خيرية، حيث تشرف عليه اختصاصية علم النفس العصبي البروفسورة جيسيكا كالدويل، والتي تمتلك خبرة واسعة في المجالات المتعلقة بصحة الدماغ والذاكرة والشيخوخة وعوامل الخطورة المسببة للزهايمر عند النساء.

أسباب تجعلكِ عرضة للإصابة

دعت الدكتورة كالدويل إلى مقاربة مرض الزهايمر عند النساء بطريقة مختلفة، قائلة: “إن بعض الأسباب التي تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالرجال معروفة، ولا يمكن لنا تغييرها، فالنساء عادة أطول عمراً من الرجال، كما أنهن أكثر تأثراً ببعض العوامل الجينية.”

وأضافت: “في المقابل، توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة ويمكن لنا التخفيف من أثرها، فنحن نبذل جهداً بدنياً أقل من الرجال، كما أننا أكثر عرضة للآثار العصبية السلبية لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.”

عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.. تخلصي منها

الرياضة تحمي من خطر الزهايمر
الرياضة تحمي من خطر الزهايمر

وأشارت الدكتورة كالدويل إلى عدد من عوامل الخطورة الخاصة بالنساء فقط، على رأسها فقدان هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية، حيث قالت: “إن هرمون الإستروجين مهم جداً للحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على تشكيل خلايا واتصالات جديدة، أي ما يُعرف بالمرونة العصبية، كما أن الإستروجين ينظّم عملية الالتهاب، وله دور في حماية الخلايا من الموت، وهذا يعني أنّ فقدان الإستروجين سيؤدي إلى خسارة هذه الفوائد، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، فهذا الهرمون يلعب العديد من الأدوار المهمة في الدماغ والجسم ككل”.

كما أكدت الدكتورة كالدويل أنّ حوالي ثلث الإصابات بمرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يمكن أن تُعزى إلى عوامل خطورة بالإمكان تجنّبها. وأضافت أن التغييرات في بنية ووظيفة الدماغ التي ترافق مرض الزهايمر تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض، لذلك يجب العمل على وضع الخطط الوقائية وتطبيقها في وقت أبكر مما كنا نعتقد سابقاً.

وأكدت الدكتورة كالدويل أن الالتزام بنظام غذائي صحي مهم جداً للمرأة، قائلة: “على الرغم من أننا لا نستطيع الوقاية من الإصابة بالخرف بشكل كامل، فإنّ الدراسات أظهرت أن الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه ويحتوي على القليل من الدهون المشبعة والأغذية المصنّعة، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية ميند؛ يؤدي إلى تحسين الإدراك المعرفي والحفاظ على القدرات الذهنية مع تقدم العمر.”

كما تعدُّ ممارسة النشاط البدني بانتظام من الإستراتيجيات الوقائية المهمّة، حيث عقّبت الدكتورة كالدويل على ذلك بقولها: “تزيد التمارين الرياضية من مستوى الناقلات العصبية التي تعزز الذاكرة، مما يؤثر بشكل إيجابي على عمل المناطق الدماغية المعنية باستقبال المعلومات الجديدة وإرسالها إلى مراكز الذاكرة طويلة الأمد، كما أنّ التمارين الرياضية تخفف من التأثيرات السلبية لمرض السكري، وتحمي من التوتر والاكتئاب، والتي تعدُّ من عوامل الخطورة لمرض الزهايمر.”

واعتبرت الدكتورة كالدويل أنّ الحفاظ على نشاط الدماغ واستخدام مهارات التفكير يلعب دوراً بارزاً في الوقاية من الزهايمر، وقالت: “إن القيام بأعمال تتطلب مجهوداً فكرياً، والنقاش مع الأصدقاء، ومشاهدة فيلم يحفّز التفكير، وحلّ الكلمات المتقاطعة، والاستمتاع بالألعاب عبر الإنترنت، هي أمثلة على الأنشطة الفكرية المفيدة التي تعزز صحة الدماغ”.

المصدر: سيدتى نت

اترك تعليقاً

إغلاق