الأبناء
مراحل تطور الطفل في شهره الاول
دليل تطور الأطفال الرضع منذ الولادة حتى سن أربعة أسابيع، اليكم كافة المعلومات عن مراحل تطور الرضع بحسب الأشهر، تشمل التطور الحركي، المعرفي, الفحوصات والتطعيمات.
التطور الحركي
- النوم على البطن هو أساس التطور الحركي لدى الرضيع، ولذلك نسعى لنرى استلقاء مريحا على البطن منذ أيام الطفل الأولى. أثناء استلقاء الطفل على بطنه ينبغي أن يحرك رأسه من جانب إلى آخر. إذا كان الطفل لا يحصل على الدعم المناسب، فان رأسه يهبط نحو الخلف.
- عند نوم الطفل على بطنه يمكنه التحرك بضعة سنتيمترات بواسطة حركات الأطراف الانعكاسية، وأحيانا يمكنكم أن تجدوه عند استيقاظه من النوم على الجانب الآخر من السرير.
- حركات أطراف الطفل الأولية هي حركات عشوائية وغير متناسقه. فالطفل يقرب يديه من عينيه وفمه، وتكون كفتا يديه لا تزالان مضمومتين في كثير من الأحيان ويمكنه امساك الشيء الذي يدخل في كف يده، لكنه لا يستطيع الاحتفاظ به لفترة طويلة.
- في نهاية الشهر الأول يستطيع الطفل رفع رأسه بضعة سنتيمترات وتحريكه من جانب إلى آخر. كما يبدأ الطفل أيضا بالتدحرج إلى الجنب من وضعية الاستلقاء على الظهر.
التطور المعرفي
- يستمتع الطفل بشعور اللمس والحركة، يحافظ على الاتصال البصري مع الشخص الذي يعتني به ويستجيب للمحفزات البيئية من خلال حركات الأطراف والأصوات. يحرك الطفل أطرافه بسرور كرد فعل على العناية التي يتلقاها أو عندما لا يكون راضيا عن ذلك.
- في الشهر الأول، يبقى الطفل نائما معظم ساعات اليوم، ولكنه في ساعات اليقظة يستجيب لأصوات والديه ويستمتع بالاستماع لهم.
- يمكن أن يبكي الطفل لجذب انتباه الأهل أو للتعبير عن عدم الراحة.
- يمكن للطفل التعرف على ملامح والديه ويفضلهما على الآخرين.
تطوير الحواس واللغة
- يسمع الطفل وهو لا يزال في رحم أمه. بعد الولادة يمكنه تمييز الأصوات المألوفة، مثل صوت الأم. معظم الأطفال يرتاحون عند سماع صوت الأم، ولذلك يوصى بالتحدث اليهم والغناء لهم. الطفل يحاول أيضا أن يركز على من يتحدث إليه عن قرب.
- في الشهر الأول يستخدم الطفل التواصل غير اللفظي للتعبير عن نفسه. بواسطة مزيج من حركات الأطراف، تعابير الوجه المختلفة وأشكال من البكاء يستطيع الطفل نقل رسائل مختلفة.
- باستثناء البكاء، يستطيع الطفل أيضا أن يسمع أصواتا مختلفة ولكنه لا يزال غير قادر على لفظ الكلام. هو لا يفهم ما يقال له، ولكن يمكنه تمييز نبرة الصوت ويعرف جزءا من الرسالة التي يراد نقلها اليه.
- يمكن للطفل التعرف على رائحة أمه والرد بواسطة تعابير الوجه المختلفة على الطعم والروائح التي ينكشف لها.
- حتى عمر شهر واحد يمكن للطفل التركيز على الأشياء التي تكون على بعد حوالي 20 سم عن وجهه. كذلك يمكنه أيضا تتبع الأجسام المتحركة أمام وجهه لمسافة بضعة سنتيمترات. عموما، تبدو نظرات الطفل “متنقلة” وأحيانا تبدو حتى مثل الحَوَل.
كيف يمكن للوالدين المساعدة؟
- في بداية حياته عليكم منح الطفل الكثير من الحب والدفء والتواصل. يفضل منحه سبلا مختلفة من التواصل، مثل اللمسة اللطيفة من جانب الى آخر واللمسة القوية والمهدئة من ناحية أخرى. اللمسة القوية تشير الى حدود جسم الطفل في الدماغ، تمنحه الشعور بالأمن والأمان، تعطيه صورة واضحة لجسمه وتسمح للأعضاء بأن تقوم بوظائفها الحركية. كلما كان اللمس أعمق، أصبحت العلاقة بين العضو ووظيفته أكثر كفاءة وصحيحة أكثر.
- أحد الأشياء التي يمكن أن تؤثر على تطور الطفل، وكذلك على هدوئه، هي استخدام وضعية الأرجوحة – وضعية الأرجوحة تطيل عضلات الظهر وترخي عضلات البطن. هكذا يمكن المساعدة على النوم المريح على البطن، منع انتفاخ البطن وتعليم الطفل تقريب اليدين إلى خط الوسط مما يمنحه شعورا بالأمان. استخدام وضعية الأرجوحة، أو استخدام حمالة الأرجوحة، هو بداية رائعة للحياة من ناحية حركية، حسية وعاطفية.
- التعرض لمحفزات مختلفة هو عامل جيد للطفل – مثل أنواع مختلفة من الألعاب، المرايا والأصوات. من المهم عدم تعريضه لتحفيز حسي زائد لأن ذلك سيسبب له عدم الهدوء. لذلك، لا ينبغي احاطة الطفل بعدد كبير جدا من ألعاب الاطفال، وبالطبع عدم وضعه أمام شاشة التلفزيون.
- من المهم وضع الطفل على بطنه منذ ولادته، لأن ذلك سوف يؤثر على مجمل تطوره، إذ من هناك يبدأ تطوره الحركي. ينبغي تعريضه لأكبر عدد من وضعيات الاستلقاء المختلفة.
- يجب على الطفل أن يجرب الحركة في الفراغ من أجل تطوير التوازن لديه، وهو ما سوف يؤثر في وقت لاحق على قدرة الطفل على التقلب، الزحف والمشي. يفضل أيضا البدء بوضع الطفل على جنبه ومساعدته على تقريب يديه الى خط الوسط والانقلاب البسيط من الظهر إلى البطن لاحقا.
- حاسة البصر تكون أقل تطورا وغير مهمة في هذه المرحلة. يمكن وضع صور بالأبيض والأسود على مسافة قصيرة من وجهه. في هذا العمر، يكون التحفيز البصري هو الأكثر أهمية. من المهم التحدث والغناء للطفل، المحافظة على الاتصال البصري معه والتحدث معه، سوية مع ابراز تعابير الوجه بشكل مفرط. التواصل اللفظي، الغناء، ترديد القوافي واستخدام الصوت المرتفع يعطي الطفل الأمان، الهدوء والتواصل الرائع مع الوالدين والبيئة المحيطة.
- من المهم امساك الطفل بشكل متناظر عند حمله لتجنب ميله إلى جانب دون الآخر. كذلك، يفضل الحفاظ على تناظر جسم وحركة الطفل بواسطة وضعه كل مرة على جانب آخر عند النوم، الإمساك به من كتف مختلفة في كل مرة، وضعه في وضعية الأرجوحة بحيث يوجه رأسه في كل مرة الى جانب آخر، اطعامه بحيث يكون رأسه في كل مرة متجها الى جانب آخر، وهلم جرا. يفضل الامساك به بحيث يكون قريبا من جسم الأم ليشعر بدفء جسمها ونبضات قلبها.
- إذا قمتم بالخروج مع الطفل بالعربة فيفضل أن يكون الطفل مستلقيا تماما في العربة. يفضل أكثر الخروج مع الطفل بحيث يكون محمولا في حمالة بوضعية الأرجوحة.
- في نهاية الشهر الأول يبدأ الطفل بالابتسام. ابتسامته الحاليه تكون عبارة عن استجابة فسيولوجية تشير إلى أنه راضٍ ومرتاح.
التطور غير الطبيعي
- الطفل لا يستطيع النوم على بطنه.
- يدا الطفل تميلان إلى الجنب والخلف، مثل وضعية الطائرة بشكل دائم عند نومه على بطنه.
- جسم الطفل صلب جدا أو رخو جدا، مما قد يشير إلى جهد العضلات غير المتوازن.
- الطفل غير هادئ ويبكي لساعات طويلة حتى عندما لا يكون هناك سبب أو مبرر لذلك.
- الطفل لا يبدأ برفع رأسه، ولا يحركه من جانب إلى آخر.
- الطفل يتعب بسرعة من نشاط بسيط، مثل الرضاعة.
- الطفل لا يغمض عينيه عند التعرض للضوء الساطع.
- رأس الطفل مائل أو جسمه كله يميل إلى جانب واحد.
- لا يضع الطفل رأسه على الأرض عندما يكون مستلقيا على بطنه.
- وزن الطفل لا يرتفع بشكل سليم.
الفحوصات الطبية والتطعيمات
- وزن الطفل – بعد عشرة أيام يفضل فحص ما اذا عاد الطفل إلى وزنه عند الولادة.
- يتم فحص منطقة السرة لدى الطفل ويتم ارشاد الأهل حول كيفية العناية بهذه المنطقة.
- منذ سن اسبوعين تبدأ الممرضة في عيادة رعاية الطفل بتتبع التطور البدني للطفل، تسجل طوله، وزنه ومحيط رأسه. بواسطة هذه المعلومات يمكنها أن تفحص لأية فئة من ابناء جيله ينتمي.
- يحصل الطفل عند الولادة في المستشفى على لقاح ضد فيروس التهاب الكبد من نوع B، وبعد شهر يتلقى التطعيم الثاني.
- في سن ثلاثة أسابيع يفضل أخذ الطفل إلى الفحص الأول لدى طبيب الاطفال. يقوم الطبيب بفحص ما إذا كان الطفل ينمو بشكل صحيح، يقوم بإجراء فحوصات مختلفة مثل فحص استجابة الطفل للأصوات والضجيج، وما إذا كان يحافظ على الاتصال البصري بشكل طبيعي وسليم.
- (webteb)