طب النساء والولادة

تشوهات الأجنة.. الأسباب وأهم طرق حماية المرأة الحامل من حدوثها

تصاب بعض السيدات الحوامل بالقلق والخوف في الأشهر الأولى من حملهنَّ بشأن احتماليَّة وجود تشوهات لدى الجنين، وقد تشك في أنَّها فعلت أمراً خاطئاً أو تعرَّضت لأذى أو جهاز معين أو تناولت طعاماً معيناً قد يؤثر في جنينها؛ لأنَّ معدل حالات تشوه الأجنة قد زاد في الفترة الأخيرة ولم تعد حالة نادرة، كما كان الأمر قبل ذلك. فما أسباب هذه التشوهات وما طرق الوقاية من حدوثها؟
«سيدتي نت» التقت بالدكتور انتصار راغب الطيلوني، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبد العزيز، ليوضح لنا أهم أسباب تشوهات الأجنة وطرق تفاديها.

• أهم أسباب إصابة الأجنة بالتشوهات:
ـ بسبب وراثي وبخاصة زواج الأقارب أو تناول الأُم في فترة الحمل أدوية ضارة بالجنين وخصوصاً في الأشهر الأولى.
ـ إصابة الأم أثناء فترة الحمل بأمراض فيروسيَّة كالحصبة الألمانيَّة أو انتقال العدوى لها من الحيوانات المنزليَّة كمرض التوكسوبلازما، من القطط.
ـ تناول الأُم للمشروبات الكحوليَّة والتدخين وأيضا قد يكون السبب تعرضها لبعض أنواع الأشعة وبخاصة أشعة إكس.
ـ أو بسبب تاريخ عائلي أو كبر سن المرأة أو الافراط في استخدام أدوات التجميل، التي تحتوي على الكيماويات كالصبغة والبروتين والكرياتين.
• أعراض تشوه الجنين أو أنواع التشوهات التي قد تُصيب الجنين:
ـ تشوهات بسيطة: يمكن التغلب عليها جراحياً أو كيميائياً بعد الولادة مثل الشفة الأرنبيَّة، التي يمكن علاجها عن طريق الجراحة.
ـ تشوهات متوسطة: يمكن التعامل معها مثل الطفل المغولي، حيث يمكن تأهيله وتعليمه ويتشارك في أنشطة الحياة أو يصاب الطفل بتشوهات خلقيَّة في الجهاز العصبي أو القلب وبعضها يكون واضحاً، حيث يمكن رؤيته بالأشعة والجنين في الرحم.
ـ التشوهات الكبرى: هي التي يستحيل معها الحياة بعد الولادة مثل أن يولد الطفل بلا مخ.
• الفحص الآمن لاكتشاف هذه التشوهات مبكراً:
يتم عمل فحوص شاملة لكل من الزوجين قبل الزواج لاكتشاف احتماليَّة ولادة طفل مستقبلا لديه تشوهات، وكذلك إمكانيَّة اكتشاف جنس المولود مبكراً، حيث يحتوي دم الأُم في أي حمل على قدر قليل من جينات الطفل النامية ويكون دور هذا الفحص هو اكتشاف احتماليَّة خطر إصابة الطفل بحالات خلل الكروموسومات أو متلازمة داون والتثليث الصبغي.
• أهم طرق تفادي حدوث تشوهات الأجنة:
ننصح الأُم بعدم تناول أي أدوية إلا بعد استشاره الطبيب والمواظبة على تناول حمض الفوليك يومياً بالجرعة التي يحدِّدها الطبيب، حيث إنَّه يحد من تشوه الأجنة، خاصة تشوه الجهاز العصبي، واللجوء للفحص المبكر للتمكن من علاج الإصابة في الأسبوعين 13 و14 داخل رحم الأُم.
• ما يمكننا رؤيته من خلال التصوير المسحي للتشوهات:
يجب أن تذهب الحامل للطبيب المتخصص في عمل هذه الأشعة، حيث إنَّه يقوم بفحص جميع مقاسات أعضاء الطفل من خلال السونار الرباعي ومن أهم الأشياء التي يحرص الطبيب على مراجعتها جيداً هو مقاس رأس الطفل والكشف على وجهه للتأكد من عدم وجود الشفاه المشقوقة، كذلك يكشف علي العمود الفقري وفحص قلب الطفل من حيث الشكل والحجم وعدد الدقات والتأكد من وصول كميَّة الدم اللازمة للمخ ورؤية معدة الطفل والمثانة وفحص يدي وقدمي الطفل للتأكد من وجودها بشكل طبيعي، وفحص المشيمة للتأكد من وجودها الطبيعي برحم الأُم، وتدوين كل الملاحظات اللازمة.

اترك تعليقاً

إغلاق