صحة الأطفال
أهمية رعاية الطفولة
أهمية رعاية الطفولة لا تتجزأ عن الإنسانية والحياة على هذا الكوكب بأكمله ما دام الله تعالى لم يأمر بعد بزوالها، ذلك أن الأطفال هم بذرة المستقبل, هم الأمل القادم لكل مخططات التقدم والسير للمقدمة،,ولذلك يجب علينا أن نهتم بهذه البذرة ونرعاها ونقدم لها كل ما تحتاجه حتى تنمو نموا سليما لا يشوبه أي أمراض نفسية كانت أو اجتماعية أو غيرها إليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .
الطفل منذ مولده يحتاج إلى رعاية خاصة، يحتاج إلى بيئة هادية, بيئة تساعده على تنمية ممتلكاته الأثمن وهي مواهبه, بيئة تساعده على تنمية عقله وتطوير مهاراته حتى ينضج بشكل سليم يستطيع أن يساهم في بناء مجتمعه.
وحين نتحدث عن رعاية الطفل فإننا نقصد كيفية الحفاظ على الطفل تلك الهدية التي أعطاها الله لنا لنزين بها حياتنا كما جاء فى القرآن الكريم فهم زينة الحياة الدنيا “المال والبنون زينة الحياة الدنيا” الكهف 46
الأطفال من كنوزنا الأثمن ،هم نعمة من الأنعم التي من جاد بها الله علينا وبالتالي فإن مراعاتهم هي تنفيذ لأوامر الله.
الأديان حثت على هذا وخاصة إسلامنا الحنيف الموافق لفطرة وهدف خلق البشرية منذ الأزل فالأطفال هم أساس استمرارية المجتمع.
عندما يصبح لدى المجتمع شباب ناضج يعمل بكل جد ليساهم في تطوير مجتمعه، فسنلحظ اختفاء أو نقص وقلة الأمراض النفسية والاجتماعية. كذلك التطور العقلي والنفسي البدائي للطفل في مراحله الأولية سيخفف من حدة العنف فنجد قلة نسبة الجريمة ، فالاهتمام بالطفل يحميه من الفشل والانحراف.
أهمية رعاية الطفولة عالميا
- ومن أحسن ما قرأت عن أهمية رعاية أي طفل والاهتمام به ما قاله ابن القيم رحمه الله: “وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله, وترك تأديبه, وإعانته على شهواته, وهو بذلك يزعم أنه يكرمه وقد أهانه، ويرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوت على ولده حظه في الدنيا والآخرة، ثم قال رحمه الله: وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء.
- الوالدين هما بذرة رعاية الصغير في البداية، وتوافقهما أساسي لتحقق تلك الرعاية فائدتها،فيقع على عاتقهما مسئولية كبيرة في رعاية الطفل وتربيته تربية سليمة.
- لا تربية عنيفة قائمة على الضرب والإهانة, للأسف كثرت في مجتمعاتنا العربية في الأونة الأخيرة المشاكل الأسرية التي أدت في أحايين كثيرة إلى الانفصالات الزوجية والتي أساسها سوء الاختيار البدائي من قبل.
- يكون من نتاج ذلك أن تتشتت الأسرة بأفرادها, وربما دخل السبب الأساسي في تلك المشاكل جهل الأباء من والد ووالدة و استماعهما لأقربائهما و ضعف شخصية كل منهما أو أحدهما في ذلك، أو أيضا عدم الفهم أو الإلمام بمحيط العناية بالشئون الأسرية ومتطلبات الحياة.
أهمية رعاية الطفولة في إنشاء إنسان متحضر:
المجتمع بحاجة إلى طفل تتوافر فيه الخصائص التالية:
- خلوق ومتدين، لديه حس عميق داخلي بالمسئولية، يحترم الآخرين، مع اتصافه بالذكاء والبديهة والتجدد الإبداعي الشخصي غير المقلد، وبذلك يصبح منتج لا متواكل ومستهلك فحسب.
- ولما أدركت القوانين البشرية المتفلتة من الالتزام الديني حقيقة أهمية رعاية الطفولة الباكرة وما بعدها لخلق إنسان ذو إنتاجية وكفاءة أصدرت تشريعات للعناية بها، رغم أن الدين الإسلامي أكد على هذه الحقوق سواء للطفل أو للكبير.
- وحمى النطفة وهي لا تزال في رحم الأم وإن كانت من طرق غير سوية محرمة، وإن كان يحرم هذا ويجعله جريمة حتى يشب الأطفال بأولى حقوقهم من أن يكون نسبهم واضح وشرعي لا يهانون به ولا يكون وصمة عار به، ليس فقط هذا بل حقوق التسمية المشروطة بالتميز والبعد عن الألقاب البذيئة والمهينة، كذلك منع التفرقة بين أي إنسانين مهما كانا اختلافهما إلا في حدود الطاعة والعصيان.
وقد صدر الإعلان العالمي لحقوق الطفل عام 1959 ليسهم بشكل كبير في وضع بعض المبادئ الأساسية لرعاية الطفل مؤكدا على مبادئنا الإسلامية السابقة التي تبين عظمة الدين و اهتمامه المنصب على بنائية الإنسانية في أولى مراحلها بشكل جيد، ونذكر منها على سبيل المثال:
- عدم التفرقة بين الأطفال على أساس الجنس أو العرق أو الدين، من حق الطفل من ساعة أن يولد أن يكون له اسم وجنسية.
- حق الطفل في أن توفر له أسرته الأمن الاجتماعي حتى ينمو بصحة جيدة، رعاية الطفل المعاق رعاية خاصة والاهتمام به