صحة الرجل

أفكار خاطئة حول “الحمية” الغذائية

تؤكد أبحاث أُجريت في مجال التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على الرشاقة، أن هناك أفكاراً مغلوطة كثيرة يطبقها الناس، معتقدين أنها تساعدهم على تخفيف أوزانهم، ويبذل عدد كبير جداً من الناس جهوداً خرافية في عمل أنواع الريجيم وإنقاص الوزن لكن دون أي نتيجة، وهذا يكون بسبب العديد من المفاهيم الخاطئة التي يتصورها الناس عن طرق التخسيس وإنقاص الوزن، قد يتسبب لبعض الأشخاص في مشاكل نفسية عديدة وأنواع من الإحباط والاكتئاب، ولهذا يجب على الفرد معرفة ما يجب عمله وما يجب تجنبه من بين هذه الأفكار والأداءات.

يمكننا أكل الشيكولاتة عند اتباعنا حمية لتخفيف الوزن، على الرغم من أن الشيكولاتة بأنواعها غنية بالدهون المشبعة والسكر، إلا أنها تحتوي أيضاً على الفيتامينات والأملاح المعدنية، بما فيها مضادات الأكسدة مثل المغنيزيوم والحديد والنحاس، وقد أظهرت الدراسات أن الشيكولاتة السوداء التي تحتوي على 70% من الكاكاو على الأقل، هي أفضل أنواع الشيكولاتة من حيث فوائدها الصحية، فكلما ارتفعت نسبة جزيئات الكاكاو في الشيكولاتة انخفضت نسبة السكر فيها، وقد أظهر فريق من الباحثين البريطانيين أن لوحاً صغيراً من الشيكولاتة السوداء يحتوي على الكمية نفسها من مضادات الأكسدة الموجودة في ست تفاحات.

فضلاً عن ذلك، فإن الشيكولاتة كما يؤكد العلماء في جامعة باث البريطانية، تساعد على تحسين المزاج والشعور بالارتياح، فقد تبيّن لهم أن 70% من الأشخاص الذين تناولوا لوحاً من الشيكولاتة غير المحشوة يومياً مدة أسبوع كانوا يشعرون بالسعادة، مقابل 41% فقط من مجموعة الأشخاص الذي لم يتناولوا الشيكولاتة أبداً.

الخبر الجيد إذن، هو أنه في وسعك الاستمتاع بتناول الشيكولاتة من دون الإضرار بحميتك، ولكن يجب الاعتدال في أكلها.والحصة الصحية من الشيكولاتة هي 40 غراماً من الشيكولاتة العادية غير المحشوة، وهي تحتوي على 204 وحدات حرارية و11.5 غراماً من الدهون.

كذلك الأفوكادو غني بالدهون ويتوجب تفاديه، صحيح أن نسبة الدهون في الأفوكادو تفوق تلك الموجودة في أية فاكهة أُخرى (يوجد حوالي 14 غراماً من الدهون في نصف ثمرة أفوكادو)، غير أن معظم هذه الدهون هي من النوع الأحادي غير المشبع الذي يساعد على خفض معدلات الكوليسترول ويقي من مرض القلب، كذلك فإن الأفوكادو غني جداً بالعناصر المغذية المفيدة للقلب، مثل الفيتامين E والبوتاسيوم وحمض الفوليك، ويؤمن نصف ثمرة أفوكادو ربع ما يحتاج إليه الجسم يومياً من الفيتامين E (2.4 ملليغرامات)، ولابد من التأكيد هنا أن الحميات الغذائية التي تحتوي على كمية معتدلة من الدهون، يمكن أن تساعد على تخفيف الوزن وعلى تجنب استعادة الوزن المفقود، وقد أظهرت دراسة أُجريت في المستشفى النسائي في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أن النساء اللواتي كن يتناولن 1200 وحدة حرارية يومياً، واحتوت وجباتهن على الأفوكادو والمكسرات، وزيت الزيتون وزيت بذور العنب، لم يستعدن أياً من الوزن الذي فقدنه في الحيمة، وذلك حتى بعد مرور 18 شهراً على اتباع.

وكانت دراسة أُجريت في جامعة تينيسي الأمريكية، قد أظهرت أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم تجعل الجسم يحرق نسبة أكبر من دهونه المخزونة، وشملت الدراسة مجموعتين بُعانون من السمنة، حيث كان أفراد المجموعة الأولى يتناولون يومياً 450 ملليلتر من اللبن خفيف الدسم، (في حصتين) من دون أية تغييرات أُخرى في أداتهم الغذائية، بينما لم يكن أفراد المجموعة الثانية يتناولون أية كمية من اللبن، وبعد مرور سنة تبيّن أن أفراد المجموعة الأولى، خسروا من وزنهم الزائد حوالي خمسة كيلوغرامات أكثر من أفراد المجموعة الثانية، كذلك فإن ما خسروه من محيط خصورهم بلغ ستة أضعاف ما خسره أفراد المجموعة الثانية.

ويعتقد العلماء أن تناول الكالسيوم يساعد في تفادي مرض هشاشة العظام، من هنا يتوجب على الأشخاص الذين يرغبون في تخفيف أوزانهم، تناول ثلاث حصص من مشتقات الحليب خفيف الدسم يومياً، والحصة هي عبارة عن 150 غراماً من اللبن، أو 200 ملليلتر من الحليب، أو 30 غراماً من الجبن.

ولا يمكن تناول المكسرات أثناء اتباع الحميات، على الرغم من أن 90% من الوحدات الحرارية الموجودة في المكسرات، تأتي من الدهون فيها إلا أن تناول المكسرات باعتدال يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض القلب، وفي خفض مستويات الكوليسترول، وفي التخلص من الوزن الزائد.

وكانت دراسة أُجريت في جامعة تورينتو الكندية، قد أظهرت أن تناول 25 غراماً (أي ما يعادل حفنة صغيرة) من اللوز يومياً، يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول السيء في الجسم بنسبة 4%  من دون أن يتسبب في أية زيادة في الوزن، وفي دراسة أُخرى أُجريت في جامعة برودو الأمريكية، تبيّن أن تناول 75 غراماً من الفستق يومياً، يؤدي إلى خفض معدل الدهون في الدم بنسبة 24%  من دون أية زيادة في الوزن، والأفضل هو الاستعاضة عن بعض الأطعمة التي نأكلها بين الوجبات الأساسية، بتناول 25 غراماً من المكسرات، أو يمكن إضافة هذه المكسرات إلى طبق السلطة أو الأطباق الأُخرى، وينصح الاختصاصيون باختيار أنواع المكسرات غير المملحة، فالمملحة منها يمكن أن تجعلنا نُفرط في أكلها، باعتبار أنها تحتوي على 400 وحدة حرارية، و23 غراماً من الدهون، أي أكثر مما تحتوي عليه شريحة مماثلة من الجاتوه بالجبن (320 وحدة حرارية، 20 غراماً من الدهون) أو الجاتوه بالشيكولاتة (391 وحدة حرارية، 17 غراماً من الدهون).

إذا كنت تشعر برغبة ملحة في تناول الجاتوه، اختر الجاتوه بالفاكهة (239 وحدة حرارية، 7.7 غرامات من الدهون في شريحة وزنها 70 غراماً) أو تناول الأنواع خفيفة الدهون.

أيضا المرغرين أفضل من الزبد، وتحتوي بعض أنواع المرغرين على دهون “ترانس”، التي تتشكّل في عملية تجميد الزيوت السائلة، وهذه الدهون أكثر ضرراً من الدهون المشبعة الموجودة في الزبد.

ويجب تناول ثلاث بيضات فقط في الأسبوع، ليس هناك ما يوجب حصر العدد في 3، المهم تناول البيض مسلوقاً أو محمراً من دون دهون وبكميات معتدلة.

ويعتقد البعض أن المشروبات الخاصة بالحمية هي صحية مثل الماء، وهذا خطأ، فهي مليئة بالمواد المضافة التي يتطلب هضمها أولويات أُخرى، لأنها لا تُمتص بسهولة مثل الماء، كذلك فكثير منها مليء بالأحماض المضرة بالجسم.

خدمة ( وكالة الصحافة العربية )

 

اترك تعليقاً

إغلاق