صحة الرجل

لتنجحي مهنياً لا تتنازلي عن حلمك

نلاحظ مؤخراً ارتفاع المنافسة والمعايير في سوق العمل لانتقاء الكوادر، كما أن الفرص الوظيفية المميزة لم تعد تتناسب مع أعداد المتقدمين، وأصبح من الصعب الحصول على وظيفة الأحلام بسهولة ما أوقع الكثير بين فكي الحيرة خصوصاً من لا يزال في بداية الطريق. فإما أن نبني قرارنا المهني على المتاح غير المتوافق مع رغباتنا وطموحاتنا كمنقذ مؤقت لمهاراتنا والاستفادة منه كمصدر مادي يلبي الاحتياجات، أو أن ننتظر الفرصة الذهبية لكنها تتأخر كثيراً. فكيف نصنع قراراً مهنياً صحيحاً من دون التنازل عن أحلامنا؟

التقت “سيدتي” مدربة معتمدة في ICF وفي التغيير الإيجابي CMA متخصصة في الميول المهنية والتطوير الشخصي بمركز “كن” للاستشارات “بيان الجفري” لتحدثنا حول ذلك فقالت:
للجانب المهني أثر بالغ في سعادة ورضا وتوازن الإنسان نفسياً حيث أننا نقضي متوسط ما يعادل 90 ألف ساعة من أعمارنا في العمل حسب ما ذكرته المؤلفة جيسيكا برايس جونز في كتابها “السعادة في العمل”.
ولأهمية ذلك الجانب وقوة تأثيره يظل السعي خلف السعادة ووظيفة الأحلام مستمراً، وخلال هذه الرحلة نقوم إما بإهدار وإما باستثمار وقتنا وطاقتنا وقدراتنا مع كل تغيير وقفزة مهنية وذلك يعتمد بشكل كبير على جودة قرارنا ودراسته مسبقاً.

• مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة:

ذكر أن متوسط عدد مرات تغيير المهن خلال العمر 12 مرة، وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو إلى ذلك التغيير، كعدم توافق طبيعة العمل مع الشخصية أو التواجد في بيئة عمل سلبية، أو الرغبة في اكتساب مهارات جديدة والحوافز المادية وغيرها. وعلى الرغم من ضرورة التغيير في بعض المراحل، يعلق الكثير في مهنهم لمدة طويلة خوفاً من فقد الأمان الوظيفي مما يعرقل تطورهم الشخصي والمهني ويُضعف منافستهم في سوق العمل.

• لصناعة المستقبل المهني الناجح لابد أن نفكر بطريقة استراتيجية، وإليكم بعض الخطوات المساعدة لتحقيق النجاح في اختيار وظيفتك المقبلة:

– تعرفي إلى ذاتك، وميولك المهنية ونقاط قوتك لتتمكني من تصميم تصور واضح لوظيفة الأحلام وقد يكون عملك الخاص، كما يمكنك الاستعانة بمستشارين مهنيين للوصول لذلك في أقصر وقت ممكن.
– ضعي أهدافاً مرحلية تتطور من خلالها مع دراسة كل الموارد اللازمة وكيفية توفيرها.
– اختاري قدوة في المجال الذي تطمحين أن تتألقي فيه وتابعي الناجحين واستفيدي من خبراتهم.
– ركزي على هدفك القادم وابحثي عن أقرب فرصة وظيفية تمكنك من تطوير مهاراتك وكوني شجاعة.
– لا تعتمدي في تطويرك بشكل كلي على إدارتك، فعليك تحمل مسؤولية البحث عن الدورات والمهام المساهمة في تحقيق هدفك وربما تقومين بتحمل تكلفتها في بعض الأحيان.
– كوني ايجابية وصبورة في التعامل مع تحديات العمل وذكية في اكتساب علاقات ناجحة تثمر على المدى البعيد.
– حاولي تجاهل عروض العمل غير المتوافقة مع خطتك وهدفك والمبنية على زيادة الدخل المادي فقط، حيث يعدّ العنصر المادي حافزاً مؤقتاً ولا يسهم في زيادة الرضا الوظيفي ما قد يؤدي إلى نتيجة عكسية إن لم يتم دراسة القرار جيداً.
– كون مرنة وتعلمي من أخطائك وقدّري نجاحاتك.

 

سيدتي

اترك تعليقاً

إغلاق