صحة الرجل

متى يشعر الرجل بالندم على إمرأته

الشعور بالندم من المشاعر التي تصادفنا جميعا في حياتنا، وبخاصة في القرارات المصيرية التي يترتب عليها أمور كثير تشكل حياتنا، فالجميع قد يندم في يوم من الأيام، فالمرأة معرضة للشعور بالندم والرجل كذلك وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الطرف الآخر

بعد الإنفصال سواء كان الإرتباط بِين الرجل والمرأة عاطفيًا أو كان الإرتباط من خلال الزواج، من الممكن أن يندم الرجل على فراقه عن إمرأته بغض النظر عن ملابسات الموقف وعن أسباب ذلك

ويعد ندم الرجل على إمرأته بعد الإنفصال مسألة نسبية فقد يحدث أن لا يندم الرجل على إمرأته كما أنه حتى لو ندم عليها قد يُخفي ذلك بين أضلعه والأسباب عديدة جدا أولها غروره والكبر الذي يملأ قلبه وعقله

فقد لا يندم الرجل على إمرأته بسبب الكبر والغرور لأن الندم يعني الإعتراف بالخطأ وكثير من الرجال لا يحبون أن يظهروا في هذه الصورة مهما حدث، فقليل منهم من يعترف بالخطأ ويذهب لإمرأته طالبا غفرانها وعفوها عن الظلم الذي وقع عليها بسببه وبيده، أما النموذج الآخر الذي لا يندم فهو يعلم أنه على خطأ في قرارة نفسه ويرفض الإعتراف بما ألحقه بها من أذى وهذا النوع يعيش صراعا قاسيا للغاية يدرك مأساته جيدا من عاشه وقضى فيه وقتًا طويلًا

ولكن ومهما طال الوقت فقد أثبتت التجارب الحياتية التي جُسدت على مسرح الحياة أن الرجل قد يندم على إمرأته ندمًا شديدًا عندما يشعر بقيمتها والفرق بينها وبين غيرها، قد يندم بعد أن يستيقظ ضميره ليسترجع ماضيه الأسود معها قد يندم بعد أن تعلو هي وترتفع وترتقي بحياتها نعم قد يندم ولكن دون جدوى

وفي حالات أخرى قد يندم الرجل على إمرأته إذا علم بزواجها من آخر فلا يمكن أن يمر ذلك على الرجل مرور الكرام فقد يجن جنونه إذا تزوجت إمرأته بعده من رجل آخر، رجل أدرك كيف يحافظ على إمرأته وشريكة حياته رجلا أعطاها ما تستحق عوضها الله تعالى بِه ليكون هو البلسم الشافي لكل الجروح التي باتت تعاني منها دون أن يجف لها دمع ودون أن تهدأ روحها المكسورة

نعم قد يندم الرجل عندما يرى من كانت في يده وملكا له وحده باتت في رعاية وكنف رجل آخر أضاء حياتها نورا وإزدهرت زهرة عمرها معه فصارت كالزهرة يفرح

اترك تعليقاً

إغلاق