صحة الرجل

أساليب تطوير الذات

مجهودك المبذول وسعيك المستمر للتطوير من نفسك وذاتك، رحلة يعتبرها البعض طويلة من أجل الوصول لحالة أفضل مما أنت عليه، بجانب تحسين مؤهلاتك وإمكانياتك وقدراتك، عن طريق الوصول لنقاط القوة والضعف في شخصيتك وأسلوبك والعمل على تطويرها لتتواكب مع ظروفك الميعيشية ومحيطك، وهذا هو ما يسمى بتطوير الذات، وهناك اساليب تطوير الذات، للسيطرة على نفسك وردود فعلك تجاه المواقف المختلفة، وإكساب نفسك مهارات وقدرات جديدة، وكلما عملت على تطوير ذاتك بشكل أفصل، وفق أساليب تطوير الذات علا شأنك في محيطك بشكل أكبر، وعاد الأمر عليك بالنفع.

أساليب تطوير الذات

كي تبدأ العمل على تطوير ذاتك هناك مجموعة من المفاهيم وأساليب تطوير الذات يجب أن تضعها أمامك، وبدايتها ضرورة أن تتحدث إلى ذاتك دائما، وأن تتحدث إلى نفسك بصوت عالٍ والتفكير في الأمور بطريقة أكثر إيجابية وعمقا، بجانب ضرورة النظر دائما في اعتقاد الشخص، فاعتقادك هو ما يولد التحكم في ذاتك، وهو ما تبنى عليه أفعالك، فإذا اعتقدت أنك ستنجح وتمسكت بإيمانك بذلك فمن الممكن أن يكون ذلك السبب الرئيسي في نجاحك.

ومن أساليب تطوير الذات أيضا الإيمان بأن القرار الذي ستتخذه اليوم سيغير مصيرك، وسيكون انطلاقتك نحو النجاح، فقراراتك هي ما تحدد شكل تعاملك مع الآخرين، بجانب ضرورة أن تضع أمامك مثلا أعلى تحتذي به، ليكون حافزا لك ولنجاحك ومساعدتك على التطور، من خلال التفكر في أعماله وأسلوبه وأسباب نجاحه، بجانب ضرورة أن تملك التخيل الإبداعي، حيث تتخيل نفسك في المستقبل وأنت في قمة نجاحك وتطورك.

فوائد تطوير الذات

والعمل على تطوير الذات له فوائد عدة حيث يعتبر الخطوة الاولى والدرجة الاولى من الطريق للوصول إلى حالة من السعادة والرضا النفسي، بجانب أن تطوير ذاتك يزيد من تقبل الناس لك ويزيد من أعداد أحبائك وأصدقائك والمؤمنين بك، ويجعلك في حياتك مع الآخرين أكثر تفاهما وسعادة، وفي العمل يعزز من مكانتك، ويجعلك تصل إلى أفضل الوظائف القيادية.

كما أن تطوير الذات يجعل مساحات التفكير لديك أكبر وأكثر تشعبا واتساعا، ويزيد من مهاراتك الفكرية، مما يحسن من وضعك الاجتماعي والعملي، بجانب أنه يعمل على زيادة قدراتك الصحية والجسمانية، ويزيد من تفتحك وتقبلك، مما يعود بالايجاب على صحتك، والأفضل أنه يعمل على زيادة ثقتك بنفسك ويحسن مهاراتك في التواصل مع الآخرين دون خوف أو رهبة.

خطة تطوير الذات

عملية تطوير الذات تحتاج إلى خطة مناسبة، تعتمد على تحديد احتياجاتك وأهدافك، وكتابة ذلك على الورق على سبيل المثال: “ماذا أفعل في هذه الحياة؟ كيف هي علاقتي بربي، عائلتي، عملي، هواياتي…؟ بعدها تحديد الأهداف.. ماذا أريد أن أصبح خلال عام؟ أحتاج إلى التقرب إلى ربي بتحديد ذلك، أريد إعطاء مساحة من الوقت لعائلتي، أريد أن أتعلم لغة جديدة، أريد فقدان الوزن…”.

يعقب تحديد أهدافك التعرف على ذاتك وهواياتك وكل ما يتعلق بحياتك، ويمكن ذلك عن طريق تذكر كل النشاطات التي قمت بها في حياتك منذ الطفولة، وتحديد نقاط القوة والضعف لديك، وفي المرحلة الثالثة والاخيرة عليك أن تقوم بتقييم نفسك جيدا، وتحديد جدولك جيدا، عن طريق تحديد الفرص المتاحة أمامك وما الذي تحتاج إليه لتقتنصها وتنجح في خطفها، وكيف يمكنك أن تتغلب عن نقاط ضعفك وتحسن من أدائك العملي والاجتماعي، لتصل إلى أهدافك.

وفي النهاية عليك الاقتناع تماما بأنك لن تستطيع تحقيق 100% من خطتك، ولكن لو تخطت النسبة 80% فذلك يعد نجاحا لخطتك بنسبة الامتياز.

مهارات تطوير الذات

وحتى تتمكن من تطوير الذات تحتاج إلى بناء شخصيتك عن طريق عدة مهارات، منها تحديد أهدافك والسعي وراء إنجازها، عن طريق وضع خط مناسبة والبدء بتنفيذها حتى تصل إلى المستوى الذي وضعته من البداية، بجانب ضرورة التعلم، ولكن إلى جانب تحصيل العلوم الجديدة والقدرات الجديدة يجب أن تعمل بها، حيث إن التعلم من غير العمل بذلك العلم لا فائدة منه.

ومن مهارات تطوير الذات أيضا ترتيب الأولويات وفق الأهمية، فنبدأ بالأهمية الملحة ثم بالمهم ثم بالأقل أهمية، فالاهتمام بالأمور الملحة والأكثر أهمية وفائدة من شأنه أن يحقق الأهداف في وقت أقل وبكفاءة أعلى، بجانب ضرورة الارتقاء بالتفكير، فتفكيرك السليم هو أكثر ما يميزك عن غيرك، وهو ضرورة ملحة من ضرورات تطوير الذات، فالتفكير العاقل والسليم من شأنه أن يجعلك قادرا على تجاوز المشكلات وتحسين أوضاعك.

ومن أهم ممكنات تطوير الذات الإيمان بأن النجاح والتطور ينبعان من داخلك، فعليك بالثقة بقدراتك دائما، لكي تتقن عملك وتنجح في حياتك، بالاضافة لضرورة زرع التفاؤل في نفسك، فنظرتك الإيجابية للأمور تساعدك على النجاح والمبادرة تقيك من الإحساس بالهزيمة والإحباط، مما يزيد من فاعليتك وأدائك في مختلف الأمور الحياتية.

كما يحب عليك الابتعاد عن التحدث كثيرا، ومحاولة الاستماع للآخرين بشكل أكبر واكتساب الخبرات منهم، بالإضافة لتحسين العلاقات من شركاء محيطك عن طريق مراعاتهم واحترامهم، وتخفيف توقعاتك الإيجابية منهم، مما يزيد من فرصك في الاستفادة منهم، بجانب ضرورة الابتعاد عن الخوض في تعقيدات الحياة، مما يسبب لك الإحباط والتوتر، وضرورة الموازنة بين علاقاتك الشخصية وعملك، وتركيز جهودك على تنمية جانب جيد من شخصيتك مما يزيد من فرص تحقيق أهدافك.

 

 

الرجل

اترك تعليقاً

إغلاق