صحة الرجل
زلة اللسان.. ما هي أسبابها؟ وكيف تُعالجين آثارها؟!
يقول المثل العربي: «زلّة القدم أسلم من زلّة اللسان»، كما يتردد على ألسنتنا دائماً المثل الشعبي: «لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن خنته خانك»، فالكثير منا يقع في زلات اللسان، وكم من مرة سقطنا في الهفوات اللفظية من دون قصد، وتسببت القليل من الكلمات في إحداث ضرر على الآخرين أو إحراجهم، وربما أدّى ذلك إلى تدمير بعض العلاقات التي دامت لفترات طويلة.
من هذا المنطلق، التقى «سيدتي نت» المشرفة التربوية السعودية «نوال الفليت»؛ لتُخبرنا عن أسباب هذه المشكلة، وكيف يتعامل معها الفرد، فذكرت الآتي:
قيل «يُرجى لِجُرحِ السيف برءٌ ولا برءٌ لما جَرَحَ اللسانُ، جِراحات السنانِ لها التِئام ولا يلتامُ ما جَرَحَ اللسانُ، وجرحُ السيفِ تدملُهُ فيَبرى ويبقى الدهرُ ما جرح اللسانُ». فأحياناً نجرح أحدهم بزلة اللسان، ونُلقي كلمات قد تُفهم بطريقة خاطئة، فنفقد ثقة الأشخاص، وقد يتسبب ذلك في قطع العلاقات، لذا وجب التقليل من زلات اللسان ومحاولة تلافيها، وذلك عن طريق إدراك أسبابها ومعرفة الحلول
أسباب زلات اللسان
1. الإسهاب في الحديث والإطالة فيه قد يجعل الشخص يُلقي كلمات لا يمكن تدارك خطئها بعد قولها.
2. التحدث دون تفكير وبدون وعي أو بتلقائية، وبدون إجراء تصفية لتلك الكلمات في رؤوسنا.
3. استخدام الألفاظ المؤذية للآخرين، نتيجة للتعود على استخدامها أو من دون قصد.
4. الثقة العمياء أو الثقة السريعة تجاه الكثير من الأشخاص.
5. الحديث فيما لا نفقه فيه، كأن يتحدث الشخص في موضوع لا يُلم فيه إلماماً كافياً، ما يجعل من السهل الوقوع في الخطأ.
حلول لتدارك زلات اللسان
1. قدّري الألم، وكوني منفتحة، واستعدي للتعرض للنقد بشأن الضرر الذي حدث.
2. إذا وقعت زلة اللسان، وجبت المبادرة إلى الاعتراف والاعتذار.
3. قومي بتحليل الموقف وتوضيح وجهة نظرك إلى الطرف الآخر، وأنّ الأمر لم يكن مقصوداً.
4. تخطي الأعذار والمبررات، مثل قول: «كنت أمزح فقط» أو «شعرت بالتوتر وعدم التفكير بوضوح»، فهذه العبارات قد تؤدي إلى غضب أعمق، لذا برّري بواقعية كيف صدرت تلك الكلمات منك.
5. تدريب النفس على عدم الحديث المؤذي للآخرين وتعلم أساليب اللباقة.
6. لا تتهمي أبداً أي شخص آخر بأنه «حساس للغاية»، فهذا الأمر بمثابة لوم منك على الشخص الآخر، وستزيد حدّة النقاش، ما يؤدي إلى قول المزيد من الكلمات التي قد تندمين عليها لاحقاً.
7. لا تثقي سوى في القلة والمقربين منكِ، لذا كوني حذرة عند الحديث مع الآخرين خارج الدائرة المحيطة.
8. تجنبي الحديث فيما لا تفقهين.
9. اسعي إلى المصالحة مع عمل ملموس، بناءً على درجة الخطأ، مثل تقديم مذكرة مكتوبة بخط اليد أو باقة من الزهور أو وجبة خاصة.
10. في حال تفاقم الأمر بين الطرفين، فالوصول إلى طرف ثالث لن يؤدي فقط إلى تخفيف بعض الإحراج عن الاعتذار، ولكنه سيُظهر أنكِ على استعداد لاتخاذ خطوة إضافية نحو تصحيح الموقف.