صحة الرجل

تعرفي على أسباب «الصلع» وطرق علاجه

إن مشكلة الصلع تعد من أكثر المشاكل الجمالية التي يتعرض لها الرجال والنساء على حد سواء، مشيرا إلى أن هناك أسباب عديدة تقف وراء الإصابة بالصلع وتساقط الشعر.

وأوضح الدكتور شادي سامي: أن ضعف بصيلة الشعر تعتبر من أبرز أسباب تساقطها، كما تنقسم أسباب الإصابة بالصلع إلى عاملين، الأول: العوامل الداخلية المتعلقة بالحالة الصحية، والثاني، العوامل الخارجية الناتجة عن طريقة التعامل والعناية بالشعر.

وأشار سامي، إلى أن الأسباب الداخلية للصلع هى إن الإصابة بالأنيميا وفقر الدم والإصابة بالصلع الذكرى الهرموني، والعوامل النفسية هى أهم الأسباب الداخلية للإصابة بالصلع أيضا، مبينا أن الكشف عن أسباب الصلع الداخلية يكون بالخضوع لعدد من الفحوصات المعملية على رأسها تحليل صورة الدم الكاملة.

وأضاف أنه للتأكد من عدم وجود نقص في عناصر الجسم والذي يؤدي بصورة مباشرة للإصابة بالصلع فيما يرجع الصلع الذكوري في المقام الأول للعامل الوراثي، وهو ما يمكن الاستدلال عنه بواسطة الكشف عن الحالات الوراثية الموجودة بالعائلة وقد ترجع أسباب الإصابة بالصلع لاضطراب الهرمونات والغدد ما يستلزم إجراء أشعة على الغدد وتحليل نسب الهرمونات.

 

وحول الأسباب الخارجية التي تؤدي لتساقط الشعر والتعجيل بأعراض الصلع، أوضح الدكتور شادي سامي، أن استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوى على نسبة عالية من المواد الكيميائية وعلى رأسها مثبتات الشعر (الچيل) تأتي على قائمة العوامل الخارجية المسببة للصلع، وتساقط الشعر لدى الرجال والنساء، خاصة في حالة وجود استعداد وراثي للإصابة بالصلع الذكوري وأيضا مستحضرات التجميل والإسراف في استخدام مجففات الشعر ومواد التلوين (الصبغة) وعدم الحرص على تعرض الشعر للتهوية المناسبة، كما يحدث في حالة ارتداء غطاء الرأس ساعات طويلة على مدار اليوم.

وأكد أن السيدات تصاب  بأعراض الصلع وتساقط الشعر الوراثي منذ بداية العقد الرابع، مضيفا أن النساء يصبن بالصلع الذكرى الوراثي نتيجة لوجود جين الصلع لديهن منذ لحظة الولادة، ولكن لا يظهر تأثيره قبل الأربعين نظرا لنشاط هرمون الأنوثة ومع بداية مرحلة انقطاع الطمث وانخفاض نسبة هرمون الأنوثة، يبدأ تأثير جين الصلع الوراثي في الظهور ويتسبب في تساقط الشعر.

 

أضاف أنه يمكن تقسيم الوسائل العلاجية لشقين هما التقليدية والحديثة ومنها المينوكسيديل أحد أهم علاجات الصلع الهرموني والمتبعة لسنوات طويلة في علاج الصلع، وعلى الرغم من تطور الوسائل العلاجية إلا أنه لا يزال محتفظا بمكانته المتقدمة، حيث أنه تستخدم بصورة مباشرة على فروة الرأس، وتعمل على تحفيز بصيلة الشعر على النمو مرة أخرى، وتكوين بصيلات جديدة، كما تعمل على وقف تساقط الشعر خاصة في حالة الصلع الذكوري، وطريقة استخدام المينوكسيديل، تبدأ بالاستخدام اليومي حيث تدهن العلاجات التي تحتوى على تلك المادة بصورة مباشرة في فروة الرأس يوميا، ولمدة شهر كامل ومع الشهر الثاني تقل مرات الاستخدام لتصبح يوما بعد يوم، وفى الشهر الثالث تقل إلى مرتين في الأسبوع وهو المعدل الذي يجب الاستمرار عليه طوال العمر لتجنب تساقط الشعر بصورة مفرطة، كما أنه تنتج بتركيزات مختلفة فالرجال يستخدمون العلاجات التي تحتوى على تركيز المينوكسيديل بدرجة 5% فيما تستخدم النساء الدرجات المخففة للمينوكسيديل وبنسبة 2%.

وأشار إلى أن زراعة الشعر أهم وسيلة جراحية لعلاج الصلع ومن أكثر الجراحات التجميلية شيوعًا بين الرجال، والنساء أيضا وتعد من أهم وأنجح الوسائل التقليدية لعلاج الصلع وعن جراحة زرع الشعر  ومن أهم حالات الصلع التي تحتاج زراعة شعر المصابون بالصلع الهرموني الوراثي فالصلع الناتج عن العوامل الوراثية يصعب علاجه بالطرق الدوائية بشكل نهائي، فأغلبها يعمل على الحفاظ على بصيلات الشعر المتواجدة بالفعل، لكنها لا تساعد على نمو بصيلات جديدة، كما تتطلب الطرق الدوائية متابعة مستمرة في استخدامها طوال العمر، ما يعد أمرًا مزعجًا للبعض ويصعب تحقيقه والالتزام به، كما أن نتائجه غير مرضية للكثيرين وإن أغلب الحالات لا تتطلب أكثر من جلستين لزراعة البصيلات، يفصل بينهما ستة أشهر، وغالبًا ما يتم زراعة نحو 700 جرافت في الجلسة الواحدة كما أن بصيلات الشعر التي تتم زرعها تعامل معاملة الشعر الطبيعي من حيث النمو والتعرض لعوامل الجفاف والتقصف.

وأضاف أن العلاجات الحديثة للصلع منها الخلايا وهي من أحدث الوسائل العلاجية التي بدأ أتباعها في السنوات الأخيرة للقضاء على الصلع وتعرف بـ”الخلايا البدائية” وبعد استخلاص هذه الخلايا يتم فصل مواد النمو منها، وهى المواد التي تساعد الخلايا الجذعية على التكاثر بمعدل قد يصل إلى 250 مرة.

تابع: أن تلك المواد هى التي يتم حقنها في فروة الرأس لعلاج الصلع حيث تعمل على تحفيز ونمو الخلايا الجذعية القديمة الموجودة بالجلد والتي قد تكون توقفت عن النمو مسببة الصلع وعلاج الصلع بالخلايا الجذعية لا يصلح لجميع الحالات فهذا العلاج يحظر استخدامه لمرضى الأورام السرطانية حتى لو تم الانتهاء من علاج السرطان بشكل كامل.

وأضاف أنه يحظر علاج الصلع بالخلايا الجذعية في النساء اللاتي لديهن تاريخ وراثي لأورام الثدي، لأن مواد تحفيز النمو التي تستخدم في تحفيز الخلايا الجذعية يمكنها أن تنتقل إلى الدم ومنه إلى الخلايا السرطانية الكامنة أو القابلة للتحول، ما يؤدى إلى تحفيزها أو نموها مرة أخرى.

 

المرأة والطفل

اترك تعليقاً

إغلاق