الصحة والجمال

موديلات عبايات من عالم الأزياء الراقية

جمال العباءة الشرقيّة جعلها تصميماً عالمياً، حيث لم تعد حكراً على المصمّمين العرب، إلا أنّ ما يجب أن نتوقّف عنده هو إدراج التصاميم المستوحاة من العباءة داخل مجموعات الخياطة الراقية، وهو أمر ليس بجديد على ساحة الموضة، بل يعود إلى سنوات قديمة. فمن هم المصمّمون العالميّون الذين ركّزوا على هذه الصيحة وتأثّروا بالشرق، عاكسين أفكارهم في تصاميم خاطفة للأنفاس؟

إجماع عالميّ فاخر

– في العام 2009، قدّمت دار جيفنشي Givenchy مجموعة خاصّة من الأزياء الراقية تخلّلتها إطلالة شرقية بامتياز من العباءة إلى أكسسوارات الوجه والحجاب وغيرها… وقد لاقت وقتها أصداءً كبيرة وكانت محطّ أحاديث الصحافة.

– لا يمكن أن نتحدّث عن الكوتور المستوحى من العالم الشرقي دون أن يكون لنا وقفة مطوّلة مع المصمّم العالمي ستيفان رولان Stéphane Rolland، الذي لا يفوّت مناسبة دون أن يصرّح عن حبّه للشرق الأوسط وللثقافة العربية وللمرأة في بلادنا. هذا المصمّم الذي ارتبطت تصاميمه ارتباطاً واضحاً بالحضارة الشرقية، عكس أسلوب الكوتور بطريقة جديدة ومميّزة. فضلاً عن ذلك، لاقت إبداعاته المستوحاة من العباءة استحساناً كبيراً من قبل نجمات العالم اللواتي تألّقن بتصاميمه في مناسبات السجّادة الحمراء.

– أما فالنتينو Valentino، فهو سيّد الموقف في التصاميم الشرقية الهوى، التي تأتي بالفعل لتخطف أنفاسنا في كلّ موسم، فلم يكن ممكناً للمصمّم الإيطالي إلا أن يدخل في مجموعته لكلّ موسم تصاميم تعكس صورة المرأة العربية بامتياز. هذا الطابع مرتبط بشخصيّة فالنتينو غارافاني المحبّة للمرأة، والتي ترى من خلال هذه التصاميم بعداً آخر يبرز أنوثتها.

– من أهمّ الدور أيضاً التي نراها من فترة إلى أخرى تستوحي من العباءة الشرقية، نذكر دار ديور Dior، خصوصاً مع ماريا غراتزيا كيوري Maria Grazia Chiuri، مديرتها الإبداعية الحاليّة التي تناصر المرأة دائماً. قدّمت كيوري بعض التصاميم في مجموعة كوتور ربيع وصيف 2019 مستوحاة من طابع العباءة، ولكن مع زخرفات متقنة تعكس حرفيّة عالية.

Dior Dior

 

– كذلك الحال مع جامباتيستا فالّي Giambattista Valli، الذي لا يتوانى في أيّ مجموعة عن تقديم قصّات فضفاضة شرقيّة الهوى، وذات أسلوب أنثوي ملفت ومميّز، ولعلّ أبرزها جاء في مجموعة ربيع وصيف 2017 للأزياء الراقية.

أجدد عبايات الفاشينيستات تناسب كل الأذواق من المدونات المحجبات

– أمّا مصمّما علامة رالف أند روسو Ralph & Russo، فلهما بصمتهما المميّزة في هذا المجال وفي كلّ مجموعة كوتور من توقيعهما، حيث نراهما يُدخلان إليها تصميماً أو أكثر مستنبطاً من عالم العباءة، ولكن مزدانة بالتفاصيل زائدة، كالريش أو الزخرفات وغيرها…

Ralph & Russo Ralph & Russo

 

محافظة على الإرث

Giambattista Giambattista

لم يكن وارداً تقبّل التغيير في شكل العباءة النسائيّة، فالبعض يعتبر أنّ فيه إهانة للمعتقدات وللموروث الشعبي العربي وللبيئة التي نعيش فيها والتي يجب أن نحافظ عليها وننقلها إلى الأجيال المقبلة، لأنّها جزء من الثقافة والحضارة اللتين تميّزاننا. إلا أنّ المصمّمين العالميين الذين حملوا راية ابتكار العباءة في مجموعات الأزياء الراقية أيقنوا جيداً أهمّيتها والحدود التي يمكن أن يعملوا ضمنها. وعلى هذا الأساس قدّموا ابتكارات جذبت المرأة العربية وجعلتها متحمّسة لاكتشاف كلّ جديد فيها وفي كلّ موسم. هذا وأثبت المصمّمون عن جدارة أنّهم قادرون على دخول العالم الشرقي بحرفيّة عالمية وبلمسات متجدّدة راقية وعصريّة، من دون المسّ بروح العباءة والهدف منها، ألا وهو الإبقاء على عنصرَيّ الحشمة والاحترام.
واللافت في الموضة أنّه أمام هيبة العباءة، انقسمت آراء المصمّمين إلى قسمين، فمنهم من فضّل أن يبتكر التصاميم الشرقية بأسلوب ناعم خالٍ من التفاصيل للتركيز على مفهومها الأساسي، ومنهم من اختار خطّاً آخر وعمد إلى إدخال النقشات والحبكات والتطريز فيها بشكل كبير، عاكساً مفهوم الكوتور بأبهى حلله.

فاشون نيوز

اترك تعليقاً

إغلاق