التحدث مع الطفل مسألة مجدية ومحبطة في الوقت عينه، فطفلك لا يصغي سوى للأمور التي تروقه ويتجاهل الأمور التي لا تناسب مصالحه الشخصية. وفي المقلب الآخر، ومع تسارع الحياة اليومية، بات الوقت الذي يمضيه الأهل مع أطفالهم محدودًا للغاية وقد لا يتخلّله حتى دقائق معدودة للحوار في ما بينهم.
ولكن ستحرصين على عدم تجاهل هذه المسألة مطلقًا بعد هذا المقال، لماذا؟
التحدث مع طفلك يزيده ذكاءً!
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Pediatrics الأميركية الى أنّ للتحدث مع الطفل نتائج إيجابية كثيرة وهي من الأساليب الأكثر فعالية لـ تنمية ذكاء الطفل، اذ وبشكل أوضح توصّل الخبراء الى استنتاج أنّه كلما ازداد الوقت الذي يمضيه الأهل في التحدث مع طفلهم كلّما ارتفعت نسبة الذكاء لديه وكلّما شهدت مهاراته اللغوية تحسّنًا ملحوظًا يظهر بعد عقد من الزمن.
هذا وقد أثنى معدّو الدراسة على أهمية التحدث الى الطفل في سنّ مبكرة جدًا أي عندما يبلغ بين 18 شهرًا الى 24 شهرًا من العمر، فهذه العادة تحدث فرقًا كبيرًا في مستقبله، تحسّن مستوى ذكائه وتجعله أكثر قدرة على التفاعل في المجتمع.
وأخيرًا، تنضم هذه الدراسة الى الدراسات الأخرى التي بينت في وقت سابق أهمية الحوار في نمو الطفل ونجاحه في المدرسة. لذا طفلك يستحق منك أن تفرّغي 15 دقيقة يوميًا للتحدث إليه، أليس كذلك؟