السعادة الزوجية
لا ينشر الثنائي السّعيد تفاصيل حياته العاطفيّة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الأسباب
في زمن اليوم الذي بات لـمواقع التّواصل الاجتماعي فيه حصةً كبيرة، وبات تقييم الأشخاص وحياتهم مبنيّاً على الصّور التي ينشرونها على صفحاتهم على “فيسبوك” والعبارات التي يُغرّدونها على “تويتر”، والتي لا تمتّ بمعظمها إلى واقعهم الفعليّّ بصلة، تتساءلين عن الأسباب التي تُغيّب معارفكِ من الثنائيات الناجحة والسعيدة عن السّاحة الافتراضية وتُجنّبهم نشر تفاصيل حياتهم العاطفيّة على مواقع التّواصل… والإجابة تجدينها في المقال التالي.
- لا يرى الثّنائي السّعيد أيّ ضرورة أو محفّز ليُخصّص من وقته ولو دقائق معدودة لنشر معلومات أو عبارات أو تفاصيل تُثبت للآخرين الهناء والسعادة التي يعيشهما. وهذا لا يعني بأنّ الثنائي السعيد لا يلتقط لنفسه صوراً أو يطلّع من وقتٍ لآخر على أحدث أخبار مواقع التواصل، بل يعني بكلّ بساطة أنه سعيد جداً في حياته ولا يُريد لأيّ شيء أن يُلهيه عنها.
- يؤمن الثّنائي السّعيد بأنّ مشاكله الشخصية ملكٌ له وحده، ومشاطرتها مع الآخرين عبر مواقع التّواصل الاجتماعي لن تُفيده بأي شيء، لا بل ستزيد الأمور تعقيداً والطين بلّة!!
- يعتبر الثنائي السّعيد أنّ السعادة في الحبّ الذي يجمع بين شخصين يتشاركان الحياة في حلوّها ومرّها، وليس في الصور والمعلومات التي تُثبت للآخرين هذا الحب.
- لا يهتمّ الثنائي السعيد بإثبات سعادته للآخربن، فالعلاقة التي تربط أحدهما بالآخر شأنهما وحدهما ولا يُمكن لعبارة “مرتبط” على “فيسبوك” أن تؤثّر فيها أو تُضيف إليها معنى أو أهمية.
- والأهم من كلّ ذلك، يُركّز الثّنائي السّعيد على واقعه الفعليّ وعلاقاته الحقيقية وتجاربه الحسيّة ومشاعره الشخصيّة، بدلاً من التركيز على فكرة الشعبية الافتراضية على المواقع التواصل والمقارنة المستمرّة بالآخرين الذين يظهرون دائماً بمظهر السعداء والناجحين. ولعلّ هذا هو السبب الرئيسي لسعادته كما يقول الباحثون.