صحة الأطفال
الدواء أو العسل: أيهما أقوى لعلاج سعال طفلك؟
عندما يتعلّق الأمر بمعالجة سعال طفلك، توجد وسائل عديدة يمكنك الإستعانة بها: بدءاً من الشراب المُضاد لهذه المشكلة مروراً بشراب ساخن مُحلّى بالعسل وصولاً إلى ملعقة من العسل. لكن ما هي برأيك أفضل وسيلة مُعالجة؟
لمعرفة الجواب، قارن الباحثون فاعلية هذه الأنواع لدى مئات الأطفال الذين تتراوح أعمارعم بين عامين و12 عاماً يشكون من سعال مهمّ بسبب عدوى الجهاز التنفسي. تلقّى بعضهم ملعقة من العسل، والبعض الآخر شراباً مُضاداً للسعال والبعض الأخير دواءً وهمياً قبل موعد نومهم مباشرة.
وبعد متابعة تواتر السعال وشدّته وتأثيره في النوم لدى المجموعات الثلاثة، جمع الباحثون المعلومات في اتصال هاتفي مع أمهات الأطفال. وبعد يوم واحد، تبيّن أن سعال الأطفال الذين حصلوا على العسل قد تحسّن في شكل ملحوظ، بحيث انخفض عدد تكراره وحدّته وتحسّنت نوعية نومهم. في المقابل، إن التحسّن كان أقلّ بكثير عند الذين حصلوا على شراب مُضاد للسعال أو عقار وهمي. واللافت أيضاً أن هذا الشراب لم يعط نتائج أفضل من الدواء الوهمي، ما دفع إلى التشكيك في فاعليته. ومنذ ذلك الوقت، أكّدت آلاف الدراسات العلمية قدرة العسل الفعّالة على الوقوف في وجه سعال الأطفال.
إذاً في المرّة المقبلة عندما يشكو طفلك من السعال، أصبحت تعلمين ماذا تقدّمين له لمساعدته على تخطّي هذه المشكلة سريعاً وطبيعياً. فهو أفضل بكثير من الدواء الذي لا يُداوي خصوصاً وأنه لا يعطي شيئاً إضافياً مقارنة بالدواء الوهمي. إذا بالنسبة إلى الباحثين، يشكّل العسل دواء فعّالاً ضدّ السعال بالنسبة إلى الأولاد ما بين 2 إلى 12 عاماً.
عموماً يُنصح بإعطاء طفلك الذي يسعل ملعقة من العسل في المساء. أما في حال استمرار المشكلة لأكثر من أسبوع، سارعي إلى استشارة الطبيب.