طب النساء والولادة
دراسة: حركة الجنين في الرحم تدل عن سلوكه المستقبلي
إذا كنت حامل للمرة الأولى أو الرابعة لا يمثل ذلك أي فرق، لأنك ستنتظرين أول الركلات التي تدل إلى حياة الجنين، ما يشعرك بالسعادة والإطمئنان. لكن الى جانب الحقائق المشوقة عن حركة الجنين، دراسة جديدة تكشف معلومة عن حركة الجنين خلال الحمل قد تصدمك! تابعي القراءة لمعرفة التفاصيل.
تشعر الأم عادةً خلال الحمل بأول حركات الجنين الواضحة في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل. لكن هذا لا يعني أنه لا يتحرك خلال الأسابيع السابقة، لكن لا يمكن للأم أن تشعر بها لأنها تكون خفيفة.
يجب أن تتراوح عدد ركلات الجنين منذ اللحظة الأولى التي تشعرين بها، ما بين الـ 15 والـ 20 ركلة خلال اليوم الواحد. ويقمن بعض الحوامل بعدّ الركلات للتأكد من سلامة الجنين. لكن لقوة الركلات وعددها دلائل مذهلة لم تخطر على بالك من قبل، فما هي؟
هل صحيح أنه هناك صلة بين حركة الجنين وسلوكه المستقبلي؟
يعتقد البعض أن لا علاقة بين حركة الجنين خلال تواجده في الرحم وسلوكه المستقبلي عند قدومه الى هذ العالم بعد ولادته.
لكن هذه المعتقدات ليست صحيحة، بحسب الطبيبة جين ديبيترو، التي أجرت دراسة معمقة بهذا الشأن. وقامت الطبيبة خلال إجراء الدراسة بدراسة نمط تحركات وعدد الركلات لـ50 جنين، واستمرت بمتابعتهم حتى بعد الولادة لدراسة سلوكهم في الحياة الطبيعية. وعند الانتهاء من هذه الدراسة توصلت الى إيجاد رابط كبير بين نشاط الجنين خلال الحمل وسلوكه بعد الولادة، وأن هذه المعتقدات ليست عن عبث وهي حقيقة علمية.
فالجنين الذي يكون كثير الحركة ويصل الى أكبر عدد من الركلات يومياً، يكون من الأطفال المشاغبين والذين لا يتيحوا لأهلهم فرصة كي يناموا خلال الليل.
أما الجنين الذي تكون حركته طبيعية أو خفيفة، فهو من الأطفال الهادئين الى حدٍ كبير، ولا يزعج أهله خلال الليل، إلاّ في حالات معينة.
إذاً يمكننا القول بأن ركلات الجنين وتحركاته،من أولى طرق تواصله مع العالم الخارجي وتحديداً معك. لهذا إذا خفت حركة الجنين انتبهي الى نفسك أولاً، ما إذا كنت تجهدين نفسك أو تتوترين كثيراً فكل ذلك يشعر به الجنين ويؤثر على نشاطه، لكن إذا استمرت قلة حركة الجنين تواصلي فوراً مع الطبيب للتأكد من سلامته.