مقالات وبحوث

كيف توازنين بين أعمالك وراحتك في حملك الأول

عادة ما تَكْثُرُ الاستفسارات وتحيط الوساوس بذِهْنِ الأم في حملها الأول، لا سيما أنها تجربة جديدة عليها، وتُشكّل أهمية كبيرة بالنسبة لها، فهو أمل تنتظره المرأة المتزوجة كثيرًا وتخشى أن تفقده، بالتالي تعاني الحيرة ما بين: ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي ومباشرة عملها، وحماية جنينها وعدم التعرض للإجهاض.
لهذا نقدِّم لك مجموعة من النصائح إن كان هذا هو حملك الأول، توجِّهها لك استشاري النساء والولادة في إحدى مستشفيات الرياض الخاصة، الدكتورة ماجدة صالح، حيث قالت: “النصيحة الأولى التي أوجِّهها للنساء اللواتي يحملن للمرة الأولى، ألّا يستمعن إلى قصص أو تجارب نساء أُخْرَيَات؛ لأن كل امرأة تمثِّل حالة خاصة في الحمل، وما يحدث مع امرأة ليس بالضرورة أن يحدث مع الأخرى”، واليوم نقدم لك مجموعة من النصائح المهمة لتستطيعي ممارسة حياتك اليومية وفي الوقت ذاته تحصلين على الراحة الكافية، ويكون حملك آمنًا، وكل ما عليك هو الالتزام بالآتي:

– لا بدَّ أن تأخذي قسطًا كافيًا من النوم، ولا تنشغلي بالبحث عن أعراض الحمل والجري وراء المُنتديات النسائية غير الطبية لأخذ معلومات تؤرقك، أو تؤخرك لساعات طويلة من الليل دون نوم.

– التزمي بالغذاء المناسب، ولا تأكلي كميات كبيرة من الطعام حتى لا تتعرضي للتعب، حتى وإن كانت تلك هي عادتك الغذائية قبل الحمل، ومن الأفضل أن تجعلي وجباتك متنوعة من حيث المصادر الغذائية، وتكون صغيرة الحجم متعددة على مدار اليوم، واحرصي على أن تمدي جسمك بالغذاء كل ساعتين بوجبة صغيرة كثمرة تفاح أو علبة زبادي أو كوب لبن، ولا تتناولي وجباتك دفعة واحدة.

– حتى لا تشعري بإرهاق في أعمالك المنزلية، أو إن كنتِ امرأةً عاملة وتذهبين إلى عملك يوميًّا، لا تنسي أن تشربي كمية مناسبة من المياه؛ لتحافظي على دورتك الدموية، وكي تتجنبي التعرض لهبوط في دورتك الدموية، وحتى لا تشعري بالصداع أو الدوار، اشربي 3 لترات من الماء والسوائل يوميًّا.

– لا بدَّ أن تكوني أنتِ رقيبة نفسك، فأنت أكثر شخص أدرى بما يحتاج، ومتى يرتاح ومتى يعمل، وأنت مقياس نفسك، إذا كانت لديك القدرة على النزول مثلاً لقضاء بعض المشاوير والمهام، افعلي ذلك، وإن شعرتِ بإرهاق فلا تفعلي ذلك مهما كان السبب، واعلمي أن إرهاق جسدك مؤشر على حاجة جسمك للراحة.

– بإمكانك ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك بشكل طبيعي، ولكن لا داعيَ للقيام بأعمال أخرى في المنزل أو العمل، وإذا ذهبتِ إلى عملك وبذلتِ جهدًا في عمل شيء ما، فلا داعيَ لأن تتحاملي على نفسك وتبذلي جهدًا آخر.

– احرصي على قياس ضغط دمك بشكل دوري؛ فهو مؤشر مهم لحالتك الصحية، ويبيِّن ما إذا كنتِ مُرهقة أو بحاجة إلى الراحة.

– الراحة لا تعني أن تلازمي الفراش، بل ممكن أن تجلسي على الأريكة لمشاهدة التلفاز، أو تذهبي لشرب عصير في مكان ما في الهواء الطلق، حتى تُقللي من إحساسك بالإجهادَ الذهني والنفسي والبدني، وتشعري بالتغيير.

– قَسِّمِي أعمالك المنزلية على أيام، ولا تقومي بإنجاز مهام المنزل كلها مرة واحدة حتى لا تُجهدي نفسك.

اترك تعليقاً

إغلاق