الأبناءصحة الأطفال
«التخريب» عند الأطفال مشكلة شائعة.. كيف تتعاملين معها؟
تشتكي كثير من الأمهات من مشكلة الطفل كثير الحركة والعبث بالأشياء من حوله، الأمر الذي قد يكون طبيعيا في مراحل معينة من عمر الطفل، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد ويتحول إلى أزمة عندما تصاحب الحركة التخريب وإفساد أي شيء أمام الطفل.
وتقول الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية التربوية والأسرية، إن النشاط والطاقة الزائدة في الطفل يرجع إلى اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية، فاضطراب الغدة الدرقية يؤدي إلى توتر الأعصاب وبالتالي تتواصل حركة الطفل ولا يمكن له الاستقرار في مكان.
وأوضحت «حشاد»، أن هناك العديد من الأسباب التي قد تكون سببا لمشكلة التخريب عند الأطفال:
– مشاعر الغيرة عند قدوم مولود جديد في الأسرة أو نتيجة التفرقة في المعاملة بين الإخوة.
– حب الاستطلاع والميل إلى التعرف على طبيعة الأشياء، فكثير من أنواع النشاط التي يعتبرها الكبار نشاطا هداما هي جهد يبذله الطفل للتعرف على الأشياء من حوله.
– النمو الجسدي مع انخفاض مستوى الذكاء.
– شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام لإثبات ذاته.
وتلخص الاستشارية التربوية حل مشكلة «التخريب عند الأطفال» في النقاط التالية:
– يجب أولاً معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي أدت لظهوره وهل هي شعورية أو لا شعورية.
– توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون أن تتلف.
– الابتعاد عن كثرة تنبيه الطفل الصغير وتوجيهه لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه ويفقد الطفل الثقة في إمكانياته.
– كثرة الأوامر والنواهي تجعل الأطفال يشعرون بالملل، ولكن ليس هذا معناه ترك الأمور نهائيا.
– الحزم مطلوب بدون عنف ومرونة بدون ضعف مع توضيح الصواب من الخطأ.
– عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق مقاييس الذكاء.
– إشباع حاجة الطفل للاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب، بل ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشمل الألعاب الرياضية فهي تفرغ الطاقات الجسدية.
– إشراك الطفل في ألعاب رياضية تستنفذ طاقته البدنية والذهنية.