صحة الأطفال
5 أخطاء في تربية الأطفال يجهلها الآباء، تؤثر على الأبناء!
يحرص كل من الآباء والأمهات على تنشئة أطفالهم بشكل سليم وصحى قدر الإمكان. لكن، تظل بعض الأخطاء التربوية التي قد يقترفها الآباء دون قصد والتي تؤثر على تنشئة أطفالهم. ماهي هذه الأخطاء وكيف يمكن إصلاحها؟ هذا ما سنكشف عنه.
مما لا شك فيه الأطفال هم زينة الحياة الدنيا وقرة أعين آبائهم. لذلك نجد الآباء والأمهات حريصون جداً على تربية أبنائهم تربية حسنة وسليمة. أثناء رحلة التنشئة هذه قد يرتكب الوالدين أخطاء فادحة دون قصد ودون حتى علمهما بهذا.
تنشئة الأطفال وتربيتهم مهمة شاقة ومجهدة. لكن، بكل أسف أي تقصير أو خطأ يٌرتكب تكون نتيجته أطفال غير أسوياء وغير سعداء أيضاً
مع ذلك، لا يعني هذا أن يصاب الآباء بالرعب والحرص الدائم والتزام الحذر أثناء التربية، فخير الأمور الوسط. الأهم من ذلك، هو التعلم والقراءة، ليس من العيب أن نجهل سبل التنشئة والتربية السليمة ، حيث يمكننا دائماً وأبداً أن نتعلم.
من خلال هذه المقالة، سنستعرض مجموعة من أشهر الأخطاء التي يرتكبها الآباء والأمهات أثناء تربية أطفالهم دون أن يدركون هذا. كما سنقدم لكم مجموعة من النصائح لتجنب هذه الأخطاء.
1- التشاجر أمام الأطفال
بالطبع ليس هناك بيت يخلو من المشاكل والنزاعات، ضغوط الحياة والمسؤوليات التي لا حصر لها الواقعة على كاهلنا تجعلنا في حالة من التوتر الدائم. غالباً ما يٌترجم هذا التوتر في نوبات من الغضب والشجار بين الآباء والأمهات.
كثيراً ما يغفل الآباء والأمهات التأثير النفسي لهذا الشجار على الأبناء. الأطفال كائنات حساسة ورقيقة، في سن صغيرة لا يتمكنوا من فهم الواقع حولهم بشكل جيد، عندما يعيشون في بيئة مليئة بالمشاحنات والنزاعات، يؤثر ذلك بالسلب على شخصياتهم، قد يؤدي ذلك إلى تنشئة طفل منعزل عن العالم مكان مخيف مليء بالصراعات، أو طفل عدواني يرى أن الصوت العالي هو الحل لمشكلاته.
لتفادي هذا الخطأ على الأمهات والآباء أن يحاولوا أن يتجنوا الشجار أمام الأطفال قدر المستطاع، إن كان ولا بد منه، عليهم أن يتحدثوا مع أطفالهم بشأن ما يحدث من شجار ويوضحون لهم أن هذا أمر عارض.
2- السعي لتنشئة طفل كامل لا يخطأ
لقد خلق الله الإنسان ناقصاً مليء بالعيوب والأخطاء، كيف لنا أن نجبر أولادنا على أن يكونوا في حالة دائمة من الكمال؟ هذا، بلا شك يضر بصحتهم النفسية ويجعلهم في حالة صراع دائم بين طبيعتهم البشرية وبين سعيهم إلى الكمال.
شجعوا أولادكم على تقبل عيوبهم وهفواتهم، علموهم أن الخطأ صفة بشرية، أنه لا عيب في ذلك. لكن، العيب هو الاستمرار في الخطأ.
3- إغفال فكرة أنك القدوة لأولادك
شئتِ أم أبيتِ أنت القدوة لأبنائكِ، هم يقلدون كل شيء تقومين به سوءً تنبهتِ لهذا أم لم تنتبهي. الأطفال يتعلمون بالتقليد. عندما يرون آبائهم يكذبون، حتماً سيكون طفلكِ كاذب لأنه لا يرى عيب في هذا.
حاولي أن تكوني قدوة حسنة لأولادكِ، انتبهي لأفعالكِ قبل أقوالكِ وأنتِ تربين أبنائكِ، لأن ما تفعلينه غالباً ما يكون تأثيره أقوى بكثير مما تقولينه.
4- تنشئة أطفال اعتماديين
في بعض الأحيان، يدفعنا حبنا لأولادنا إلى المبالغة في تدليلهم لدرجة أننا نقوم بكل شيء بدلًا عنهم وعليه، يشب هؤلاء الأطفال معتمدين على آبائهم في كل شيء. هذا خطأ فادح في التربية فهو يخلق طفل اعتمادي مدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه نهائياً.
حاولي أن تربي أولادكِ على مبدأ الاعتماد على النفس، ليتمكنوا فيما بعد من العيش في الحياة دون الاعتماد على الآخرين في كل شيء.
5- المبالغة في انتقاد أبناءكِ
هناك نوعين من النقد أحداهما بناء والآخر هادم. لكن، الانتقاد شيء آخر، أحياناً يبالغ الآباء في انتقاد شخصية وسلوك أبناءهم وهذا بدوره يقلل من ثقة هؤلاء الأبناء بأنفسهم ويجعلهم مهزوزي الشخصية.
أنقدي أولادكِ. لكن، بدون إفراط وجهيهم للسلوك الصحيح من دون إهانتهم أو التقليل من شأنهم.
خلاصة القول، أبناءنا هم فلذات كبدنا تمشي على الأرض، نحبهم حباً جماً. لكن، هذا الحب يجب أن يٌترجم في تنشئة صحية وسوية. حاولي أن تقرئي رفقة زوجكِ كثيراً عن التربية والأساليب الصحيحة للتنشئة. افهمي طفلكِ واحتويه، وتقبليه على ما هو عليه، لأن هذا يجعله يثق في نفسه. عوديه على الاعتماد على نفسه لكونه في النهاية سيواجه الحياة بمفرده.