صحة الأطفال
هذا هو الدور الأهم للرضاعة الطبيعية في تنمية شخصية الطفل
من بين الأدوار الكثيرة التي تلعبها أهمية الرضاعة الطبيعية في حياة الأطفال
مرحلة الرضاعة الطبيعية هي من أهم المراحل في الطفولة لأنها تحدد كيفية نمو شخصية الطفل في وقت لاحق وهذا الأمر مرتبط بكيفية عناية الأم بالطفل أي بما تقدمه له من حنان وطمأنينة وتبادل للعواطف بينهما مما ينمّي الرضيع من الناحية العاطفية والناحية اللغوية والناحية الاجتماعية والاتزان النفسي. من المعلوم أن مع ولادته يحمل الطفل حاجة فطرية للإلتصاق بالأم فينمو نمواً سليماً.
أكثر من حاجة فيزيولوجية
تأثير الرضاعة الطبيعية على الطفل يلمس أولاً النمو العقلي لديه ومن مظاهر النمو العقلي والمعرفي لديه يمكننا أن نلحظ جميع تصرفاته وتعابيره في عاميه الأولين. أما علاقة الرضاعة الطبيعية في تكوين شخصية الطفل فتظهر على المدى البعيد أي عندما يصل الطفل الى سن البلوغ فينعكس الأمر على تعامله مع رفاقه والآخرين.
أما من حيث درجة الذكاء الموجودة في بناء شخصية الطفل فيمكننا القول أن درجة الذكاء عند الأطفال الذين أخذوا الرضاعة الطبيعية من أمهاتهم هي أكثر تطوراً من الذين لم يتلقوا الرضاعة الطبيعية من الأم بحسب ما تظهره آخر الدراسات. ومن الجدير بالذكر أن من واجب كل أم أن تعلم بأن الرضاعة الطبيعية ليست حاجة فيزيولوجية فقط وإنما هي موقف ومنبع نفسي وذهني واجتماعي للتطور والاتزان في حياة الفرد والأم معاً.
يتفاعل الطفل الذي ينال الرضاعة الطبيعية بطريقة تعبيرية مع محيطه وهذه تسمى بلغة التفاعل العاطفي وهي من أهم الفرص التي تتاح أمام الطفل من أجل التفاعل النفسي والاجتماعي لاكتساب الأمن النفسي والحب وتبادل العواطف بينه وبين أمه ووالده. لذلك ينصح بالطبع بمثابرة الأم على الرضاعة الطبيعية من أجل تنمية شخصية فريدة ومميزة للطفل الذي تربيه.