سلايد 1مقالات وبحوث
خطوات زراعة النبتة الصالحة
يسعى الكثيرين هذه الأيام لتعلم الطرق الصحيحة لزراعة النباتات في المنزل سواء فوق السطح أو على الشرفة وغيرها، فمن يريد أن ينجح منهم ويصبح لديه نبته جيدة يتبع التعليمات بحذافيرها ويبالغ في رعاية تلك النبتة ليحصل في النهاية على الزرعة التي كان يتمناها ويقطف منها الثمار، ولكن هل لاحظتم إن أطفالكم مثل هذه النبتة.
البيئة الصالحة:
إن أطفالنا تماما كالبذرة التي تبحث عن البيئة الصالحة لزراعتها حتى تكبر وتنتج ثمار طيبة لكن إن لم يحالفها الحظ وكانت البيئة المحيطة غير صالحة لزراعتعا لن تنبت وتنمو بالشكل السليم وربما لم تنتج الثمار الصالحة، فعلى الوالدين أن يفكروا في البيئة التي تحيط بأطفالهم في المنزل ثم في المدرسة والنادي والأقارب وغيرها ويسألوا أنفسهم هل هذه البيئة هي التي نريد لأطفالنا أن يكبروا ويترعرعوا فيها أم إنها بيئة غير صالحة لذلك؟ ، وما عليهم التفكير فيه أيضا أن ينظروا ﻹحتياجات البذرة نفسها -الطفل- ويزرعوها كما يجب وليس كما يريدون هم أو كما تريد الظروف بل يجب أن يكونوا إيجابيين بما يكفي لتوفير البيئة الصالحة التي سيتربى فيها أطفالهم.
تجربة علمية:
شاهدت إحدى التجارب العلمية التي تثبت إن النبات يتأثر بالعبارات التي يسمعها حيث أحضر الشخص صاحب التجربة أربع نباتات وكان يرعاهم ويسقيهم كلهم كما يجب لكن كان يقول لكل واحدة منهم كلمات مختلفة عن البقية، فالأولى كان يقول لها كلمات مدح مثل أنت جميلة وناجحة، والثانية يقول لها كلمات ذم مثل أنت فاشلة وقبيحة، والثالثة ينوع مرة كلمات مدح ومرة أخرى كلمات ذم، والرابعة تركها دون أي كلمات، وبعد 35 يوم من الرعاية الزراعية السليمة لاحظ إن النبتة الأولى التي قيل لها كلمات المدح كانت أفضل واحدة ونموها ممتاز وأوراقها خضراء مزدهرة جدا والثانية التي قيل لها كلمات الذم ذبلت ولم تنبت بالشكل المطلوب والثالثة كانت ناقصة النمو والرابعة كانت عادية كباقي النباتات.
هذه التجربة نقلتها لكم كما شاهدتها و بغض النظر عن صحتها سنحاول الإستفادة منها، فما رأيكم أن تجربوا أنتم أيضا هذه التجربة بأنفسكم في المنزل لكن على أطفالكم جربوا لمدة 35 يوم أن تقولوا لهم فقط كلمات المدح والحب والود والشكر ولا تسمعوهم أي كلمات للذم أو الكره وستلاحظوا النتيجة المبهرة – إن شاء الله-.
و في النهاية الذي يسعد الزارع أن يرى نتيجة جهده وتعبه ويجني الثمار الناضجة، وهذه أيضا هي أجمل مكافأة يحصل عليها الوالدين أن يصبح أطفالهم أسوياء وصالحين ويكونوا أعضاء ناجحين في الأسرة والمجتمع أيضا، فصلاح المجتمع يبدأ بصلاح أفراده والأطفال اليوم هم أفراد المجتمع غدا فالأسرة التي زرعت البذرة بشكل جيد وبذلت جهد في رعايتها والإهتمام بها بالتأكيد ستجني ثمار ناضجة والأسرة التي لا تهتم ببذرتها ولا تبذل أي جهد لرعايتها لن تجني إلا الذبول والشوك فلكي تحصدوا ما تتمنوا عليكم أن تزرعوا كما يجب.