صحة الرجل
لتعديل سلوك الطفل المضطرب إتبعوا هذه النصائح
هل بذلتم الكثير من الجهد للتعرفوا على ماهية السلوك العادي والمضطرب للطفل؟ هل مازلتم تقفوا عاجزين في بعض المواقف أمام سلوك الطفل العنيد أو المزعج؟ ما هي أسباب سلوك الطفل المضطرب؟ وكيف نتعامل معه؟
الفرق بين سلوك الطفل المضطرب والعادي:
عن الفرق بين سلوك الطفل العادي والمضطرب يحدثنا ا. سالم مبارك الفلق فيقول: “نعم بذلت جهود مختلفة لتحديد ماهية السلوك العادي والمضطرب، كما ظهرت تعريفات متعددة تطرقت لتحديد الإضطرابات السلوكية لدى الأطفال، ولكن لا يوجد تعريف عام ومقبول رغم الدراسات المكثفة؛ ولعل ذلك يعود لتباين السلوك والعواطف وتنوع الخلفيات النظرية والأطر الفلسفية وكذلك تعدد الجهات والمؤسسات التي تخدم الأطفال.
أكثر الأنواع إنتشارا من السلوكيات السيئة الخاطئة لدى الأطفال:
1. العدوانية: يعتبر السلوك العدواني من أكثر أنماط السلوك ظهورا لدى الأطفال كالضرب والعض والقتال والتخريب المتعمد بهدف إيذاء الآخرين أو إخافتهم، وهذا ما يربك الآباء والكبار فيجعلهم غالبا ما يؤنبونه أو يعاقبونه، لذلك يجب التركيز على عملية التفاعل بين سلوك الطفل وسلوك الآخرين الموجودين في بيئته.
2. التمرّد: كرفض الأوامر والصراخ والتحدي ومخالفة القوانين والأنظمة والعقوق وعدم الطاعة … وفي هذه الحالة يجب عدم إجبار الطفل بالقوة ما أمكن لأن هذه الطريقة ليست فقط غير مثمرة بل تعزز التمرد أيضا ولكن يمكن إعطاء الطفل عدد من السلوكيات والبدائل يقوم هو بالإختيار، ولنبتعد قدر الإمكان عن عبارة “سوف تفعل”.
3. الفوضوية: يتحدث في غرفة الصف بالكلام غير الملائم، والضحك، والتصفيق، والضرب بالقدم، والغناء …. إلخ.
4. السلبية وإنعدام الثقة: فكثير من الأطفال يستقر لديهم أنهم فاشلون أو غير مناسبين من خلال عبارات تعكس هذا الإنطباع مثل: “لا أستطيع فعل ذلك”، “هو أفضل مني”، “أنا لست جيدا”، “لن أفوز أبدا” … ومثل هؤلاء يكون لديهم حساسية مفرطة ضد النقد، وليس لديهم الإنخراط في كثير من النشاطات، وإذا سئلوا يدل جوابهم على عدم السعادة سواء في المدرسة أو مع الأصدقاء أو في البيت أو المجتمع فهم يظهرون عدم السعادة بالحياة.
5. قلة النشاط: فيكون خمولا، بطيئا، عديم الإهتمام، خجلا … وهو كثيرا ما يترك مواقف الحياة ويهرب منها وقد يسبب له هذا صراعا نفسيا وعدم راحة.
6. عدم النضج الإجتماعي: حيث لا يتناسب سلوكه مع المرحلة العمرية ويكون هذا لدى الكبار والصغار.
أهم النصائح للتنشئة السلوكية السليمة:
ينسى الناس أو يتناسون قول الرسول: ” الدين المعاملة” فكما يوضح لنا الأستاذ سالم مبارك الفلق فإن السلوك والأخلاق والإرادة هي كل الشريعة وأساسها، وأن القيم الروحية لا تزدهر إلا في الأوساط الإجتماعية المتكاملة حين تسود بين الناس المحبة والتسامح والأخوة، ولعل أهم النصائح للتنشئة السلوكية ما يلي:
1. من المهم أن تكون لديهم فرص لممارسة الألعاب البدنية والجسدية والحركة خارج البيت لتنشيط الطفل وتخلصه من التوتر والطاقة الزائدة.
2. المكافأة على السلوك المرغوب فيه يعززه، وهذا يستدعي مراقبة الأطفال وهم يتصرفون مع تقديم المديح والتشجيع والجوائز المادية.
3. علمهم المهارات الإجتماعية وآداب اللياقة والتصرف كالتحدث بلطف مع الآخرين أو التعبير بدون إيذاء مشاعر الآخرين.
4. دربهم على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
5. علّم الأطفال حل مشاكلهم بدون شجار من خلال الجرأة في التعبير عن أنفسهم للوصول إلى ما يريدون بدون تجريح أو سباب أو تعصب، كأن يقول لزميله: ((من فضلك لا تأخذ حقي بدون إذني)) أو “هذا لي أرجوك أرجعه لي ولا تأخذه بدون أن تطلبه مني”.
6. عوده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولا عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الآخرين.
7. كلما أحب الطفل الآخرين قل عدوانه عليهم ويستطيع الآباء تشجيع التعاطف لمشاعر الآخرين من خلال توضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالمعتدى عليه.
8. رحب بأصدقاء الطفل في بيتك وتعرف عليهم عن قرب.
9. حاول التقرب من الطفل قدر الإمكان لتقوى علاقتك وتستطيع توجيهه، شاركه في نشاطه، إمض معه وقتا أكبر … هذا سيساعد الطفل على التكيف معك.
10. غياب الآباء الطويل عن الأسرة له تأثيره إذ ينحرف الأولاد في مثل هذه الحالة عن السلوك العقلي الطبيعي، ويكونون ((أشقياء)) جداً ولا يطيعون أحدا.
11. شجع الطفل على أن تكون له شخصية تتسم بالثقة بالنفس والشخصية البناءة.
12. القيم والعادات الحميدة يتعلمها من خلال تقليده الوالد فلابد أن تكون له مثالا جيدا وقدوة لذا تعامل معه بإخلاص وأمانة وبدون خداع ليكتسب منك هذه الصفات.
13. علمه ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «إرحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء» .
14. علمه مبدأ (حب الآخرين) و(قضاء حوائجهم)، وقدم له نماذج أخلاقية في التعامل مع الآخرين من خلال الصحبة الأبوية، أو قراءة قصص هادفة، أو مشاهدة برامج تربوية ممتعة.