صحة الأطفال

إيجابيات طلاق الوالدين على الأبناء

لا جدال بالطبع حول صعوبة الحياة والظروف النفسية الصعبة التي يعيشها الأبناء لو وقع الطلاق بين الوالدين، خاصة إذا كان هؤلاء الأبناء في فترة المراهقة.

لكن لو قلبت الأمر رأسا على عقب، ونظرت له من الجانب الآخر لبث بعض التفاؤل في نفس كل يعاني من مشكلة طلاق والديه.
فلو وقع الطلاق، لا قدر الله، بين والديك، ابذل جهدا متواصلا في محاولة النظر إلى نصف الكوب الممتلئ، واستخراج أي مميزات قد يوفرها لك مثل هذا الوضع، بما أن حدوثه ليس خطأك بالطبع، كما أنه ليس بيديك تغييره.
وفيما يلي بعض الإيجابيات التي ربما تشعر بها بعد طلاق الوالدين، بحسب ما ذكر موقع “ياهو مكتوب”:
– حياة بلا توتر ومشاحنات
لابد أن وقوع الطلاق قد سبقه الكثير من المشاجرات والمشاحنات المؤسفة بين الوالدين، والتي حولت حياتك في المنزل بلا شك إلى جحيم متواصل. أما وقد وقع الطلاق بالفعل، وغادر أحد الوالدين المنزل، فستعود حالة من الهدوء النسبي إلى المنزل، وهو ما سيساعدك في الحصول على بعض الهدوء والسلام في حياتك.
– الاعتياد على الاستعداد للرحيل بسرعة
عندما يفرض عليك الواقع الحياة بين والدين منفصلين، سيكون عليك قضاء أيام الأسبوع مع أحدهما في منزله، ويوم أو يومي الإجازة الأسبوعية في منزل الآخر، وهنا ستعتاد مع الوقت على حزم حقائبك وترتيب ملابسك وأغراضك الضرورية بداخلها بسرعة ونظام. فإذا لاحت أمامك الفرصة للسفر فجأة لمعسكر مدرسي أو رحلة مع الأصدقاء خارج المدينة أو ما شابه، وكان الوقت ضيقا، تأكد أنك ستكون الأكثر قدرة بين الجميع على حزم أمتعتك الضرورية للرحلة وترتيب أغراضك داخل حقيبتك بدون أن تنسى شيئا، لأنك بالفعل قد اعتدت على فعل ذلك أسبوعيا.
– الحصول على مميزات وعطايا مزدوجة
رغم مأساوية وقوع الطلاق في حد ذاته، وتمزق الأبناء بين الأب والأم، لا يمكنك إنكار أن مثل هذا الوضع يجعل كلا من الوالدين يجتهد طوال الوقت لكسب ودك بشتى الطرق، وهنا ستجد العطايا والمنح المالية السخية تنهال عليك من الجانبين، وفي المناسبات المختلفة؛ كعيد ميلادك أو الأعياد الأخرى، ستحصل على هدية من كل طرف على حدة. ربما يكون هذا الكلام ماديا بعض الشيء، لكن تذكر أنك ستحاول الاستمتاع بمثل هذا التفكير لمجرد محاولة إيجاد شيء إيجابي في وضع اجتماعي صعب تم فرضه عليك فرضا، ولم يكن أبدا من اختيارك.
– التكيف السريع مع التغيير
بعكس الزملاء الآخرين الذين لا يستطيعون النوم لو قضوا الليلة خارج السرير، ولا يقبلون على تناول طعام ليست الأم هي من أعدته، ولا يستطيعون التكيف مع أي تغيرات تحدث في حياتهم، ستكون أنت مختلفا، لأنك قد مررت بالفعل على مدار حياتك بالكثير من التغيرات بعد طلاق والديك، ومررت بالكثير من الظروف والتجارب التي جعلتك قادرا على التكيف بسرعة مع تغير الأوضاع من حولك، والعودة سريعا لممارسة أنشطة حياتك بشكل عادي.
– قوة الرابطة مع الإخوة
ربما تكون من أفضل الحسنات التي قد يخلقها وقوع الطلاق بين الوالدين تقرب الإخوة والأخوات من بعضهم بعضا، فتزداد العلاقة بينهم قوة وترابطا، لأنهم يشعرون أنهم معا في مركب واحد غادره الأب والأم وتركوهم به بمفردهم، جميعهم يشعر بنفس الألم والمرارة والخذلان، فيتعاونون معا بشكل أكبر وتنمو الصداقة بينهم، ويعتمدون على بعضهم بعضا إلى حد كبير، وفي ذلك بعض السلوى بالتأكيد، فاحرص في مثل هذا الوضع على الاتجاه بقوة نحو إخوتك والاحتماء بهم من كل الظروف الصعبة المحيطة بك.

اترك تعليقاً

إغلاق