صحة الأطفال
متى تبدأ تربية الطفل
يحتاج الطفل إلى مساعدة الأهل والمحيطين به من أجل تعليمه كيفية التعامل مع المجتمع بشكلٍ سويّ وإيجابيّ، فعندما يولد يكون لا يملك شيئاً من المعرفة وإنما يبدأ باكتسابها من البيئة المحيطة به ومن ما يغرسه به والديه والمحيطين به، لذلك فتربية الطفل تحتاج إلى الوعي الكامل من الأهل، ولكن قد يتساءل البعض عن العمر المناسب للبدء في تربية الطفل وغرس السلوكيّات الجيّدة فيه؟ هذا ما سنتحدّث عنه في مقالنا اليوم.
الموعد المناسب لتربية الطفل
اختلف العلماء حول السن المناسِب لتربية الطفل ولكن من الأفضل أنْ يبدأ الأهل بالتربية منذ عمر الثلاثة شهور للطفل، قد يستغرب البعض من ذلك، ولكن تختلف ماهية التربية حسب المرحلة العمرية للطفل، فمثلاً على الأم البدء بتدريب الطفل في ذلك العمرعلى عدم تلبية طلباته في اللحظة التي يطلبها، فليس من المناسب أن تقوم بتجهيز أربع رضاعاتٍ من الحليب مسبقاً لكون جاهزةً فور بكاء الطفل، وإنما لابد من تعويده على الانتظار لحين الانتهاء من تجهيز الرضاعة، فذلك يعوّده على الانتظار قليلاً ليحصل على ما يريد، وعندما يتمّ الثمانية أشهر مثلاً لا بدّ من أن يقوم ببعض المهام البسيطة مثل محاولة الوصول إلى ألعابه أو ما يرغب لوحده وهكذا، وهذا التدرج في التربية هو السلوك القويم لتربية الطفل، وعندما يصبح عمره عامان فإنه يكون قادراً على خدمة نفسه نوعاً ما وتنفيذ ما يُطلب منه، كما يكون قادراً على استيعاب ما يُطلب منه وحِفْظ ما يُقرأ أمامه، ويحتاج في هذه المرحلة إلى القدوة فتراه يقلّد الشخص الذي يحبه، ويمكن تحبيبه بأيّ سلوكٍ إيجابي من خلال القدوة الحسنة. القواعد الأساسية لتربية الطفل
هناك العديد من القواعد الأساسية في التربية
اتفق عليها الخبراء، وهي: أنّ العائلة هي القاعدة المشتركة بين جميع أفراد العائلة ولابد من مشاركة الجميع في تنميتها والمحافظة عليها. أنّ الاحترام المتبادل هو عنوان التفاعل بين أفراد العائلة الواحدة، فمنذ الصغر لا بدّ أن يصغي الوالدان للطفل عندما يُقبِل عليهم لإخبارهم بشيءٍ ما، وبالتالي سيتعلم الطفل احترام من يقابله. الثبات على الأوامر التي تعطيها الأم للطفل وذلك لتعويده على تحمّل المسؤولية وإنجاز ما يُطلب منه. تعليم الأطفال بأن الحياة ليست عادلةً دائماً، فالكثير من الأهل يخافون من تخييب أمل أبنائهم لذلك يسعون لتلبية كل ما يطلبونه، ولكن إذا لم يشعر الطفل بشعور بسيطٍ من الإحباط لن يتعلّم بأنّ الحياة لن تعطيه كل ما يرغب في المستقبل.