العائلة الأوكرانية التي شتَّتتها الحرب في الحياة والموت
5 يوليو، 2022
861
كل يوم، يذهب فلاديمير إلى كاتدرائية التجلي المقدس في مدينة فينيتسا غربي أوكرانيا، ليضيء شمعتين، واحدة من أجل ابنته ناتاشا، والأخرى من أجل ابنتها، حفيدته، دومينيكا، التي كانت في الرابعة من عمرها عندما قتلت مع أمها في أوائل مارس/ آذار جراء إحدى القذائف الروسية، التي سقطت على مدينة ماريوبول المحاصرة حينها.
يقول فلاديمير وهو يجلس في الحديقة الخلفية الهادئة للكاتدرائية ذات الزخارف المذهلة والمبنية على طراز الباروك “آتي يوميا إلى هنا. أتحدث إليهما، وأمضي بعض الوقت، وأبكي، وهذا يمنحني شيئا من الارتياح”.
كان حزينا على فقدان ناتاشا ودومينيكا بشكل يصعب مواساته، لكنه كان يحاول أن يظل متماسكا من أجل ابنته ديانا البالغة من العمر 13 عاما، والتي كانت في وضع حرج بسبب إصابتها بالقذيفة التي أودت بحياة أختها.
كانت إصابات ديانا بالغة، وكانت راقدة في السرير شبه غائبة عن الوعي في العنبر الذي يضم أطفالا آخرين من ضحايا الحرب. وفي تلك المرحلة لم يكن الأطباء واثقين في ما إذا كانت ستتمكن من النجاة.
تمكنت ديانا من النجاة بحياتها بأعجوبة، وإن كان الطريق أمامها ما يزال طويلا وصعبا، وقد لا تتعافى تماما من إصابتها، فقد ترك انفجار القذيفة شظية في دماغها، وألحق أضرارا بجزء كبير من الجانب الأيمن من جسدها.
وبفضل جهود شبكات غير رسمية من الأطباء والجمعيات الخيرية الطبية، نقل العديد من الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، ومن بينهم أطفال كانوا في مستشفى زابوريزهيا، إلى ألمانيا حيث أجريت لهم جراحات معقدة، لم يكن إجراؤها ممكنا في أوكرانيا.