الأبناءسلايد 1مقالات وبحوث
تربية الأطفال على حب ذكر الله تعالى
إن الأطفال هم قادة المستقبل، وأمل الأمة للمشاركة في دعمها، وتوطيد أركانها، وتربية الأطفال تستوجب العناية الكاملة، والرعاية المتأنية، وذلك لما للتربية من أثر بارز في بناء شخصياتهم، والتربية لابد أن تستند على الأسس الشرعية في التوجيه والمراقبة، ويشارك في هذه التربية الآباء والأمهات والمؤسسات التربوية، هذا ما أكدته لنا وداد بوشنين، اختصاصية اجتماعية، ومدربة معتمدة، ومؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مكتبة “اقرأ واستمتع”. وقد حدثتنا عن دور الآباء في تعليم أبنائهم محبة الله.
1 – عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عله وسلم قال: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته» (البخاري ومسلم). فالأب هو راعي اليبت، عدا عن دور الأم وهما مسؤولان أمام الله، عن تنشئة أبنائهما في تربة صالحة، وتقريبهم من ذكر الله.
2. عليكما أن تعلما طفلكما معاني الأذكار الرئيسية كالتالي:
• لا اله إلا الله: أي أننا جميعاً نوجه عباداتنا وأعمالنا لله وحده.
• سبحان الله: أي أن الله يتعالى ويتنزه عن أي نقص، وتقال كلما رأينا مشهداً تتجلى فيه عظمة الله في خلقه وتدبير شؤونه.
• الحمد لله: أي أن الفضل لله، ووجوب الشكر على كل النعم له، ويجب أن يعتاد الطفل على قولها ليشكر الله على كل نعمة يحصل عليها.
• اللهم صل على محمد: أي أننا نثني عليه في الملأ الأعلى ونمتدح فضله وقدره، والصلاة على الرسول الكريم تكون حين ورود سيرته، وعند الضيق والكرب، وهي مستحبة في كل وقت.
• أستغفر الله: أي أطلب من الله المسامحة والغفران والعفو على خطئي وذنبي، وتقال عند الخطأ أو التقصير.
3. عوداه على أن يردد كل ذكر من الأذكار السالفة عدة مرات بالتدريج، وذلك من خلال استخدام إحدى التقنيات الحديثة التي يستخدمها الطفل في اللعب، مثل: الموبايل، الآيباد، التابلت، اللاب توب، فكل هذه الأجهزة مزودة ببرامج خاصة بالرسم يمكنك من خلالها رسم شبكة مكونة من 100 مربع، ويمكنك كتابة كل ذكر تحت الشبكة بلون مختلف ومحبب للطفل، ويتم اختيار هذا اللون ووضع نقطة في كل خانة أو مربع بعد ترديد الذكر، وهكذا حتى يكمل المائة أو العدد المحدد من قبلك، وبعدها يختار لوناً جديداً لذكر جديد؛ حتى تمتلئ الشبكة بالألوان.
4 – يجب غرس محبة العبادات في الأطفال منذ صغرهم، فتألف قلوبهم ذكر الله سبحانه وتلازمه في كل وقت، وهناك العديد من السبل التي بها يحفز الآباء والأمهات أطفالهم على معرفة ذكر الله تعالى وفضله، فيمكن تعليم الأطفال الأحاديث النبوية الميسرة وسهلة الحفظ التي تتعلق بذكر الله تعالى، وتشجيعهم بمختلف الطرق للمثابرة على قول الأذكار، وتحفيزهم بالحلوى بالقدر المقبول، واستطلاع مدى ملازمتهم بطرق محببة لديهم.
5 – هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تكون نقطة إنطلاق في محبة ذكر الله تعالى، فعن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ» (الترمذي)، وفي هذا الحديث الشريف يمكن تشجيع الأطفال يوميا بسؤالهم عن عدد النخلات التي قاموا بغرسها في الجنة بفضل الله تعالى!.
6 – يمكن التحاور مع الأطفال لتشجيعهم بالقول: كم كنز من كنوز الجنة حصلنا عليه بفضل الله تعالى؟! ويستمر التشجيع بشكل يومي، والتعلم بشكل مستمر، فيتمكن الطفل من حفظ أذكار الصباح والمساء، والذكر المطلق، وينهل من منبع الأحاديث النبوية فيحرص عليها، ويكون هذا الأمر لبنة ينشأ عليها الأطفال، فيكتسبون الخير، ويتجنبون الشر. نسأل الله تعالى أن يمتعنا وأهلنا وأطفالنا بالقرب منه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
7. اجعلي الاستغفار هو الذكر الأخير، واطلبي منه استخدام الممحاة الخاصة بالتطبيق ليقوم بمسح النقاط الملونة المجمعة في كل مربع، ويتعلم أن الاستغفار الصادق المقبول من الله يمحو أثر الأخطاء المكتوبة، ويعيد صحيفة أعمالنا بيضاء.