الأبالأبناءالأمسلايد 1مقالات وبحوث
أثر فقدان أحد الوالدين على الطفل
فقدان الطفل لأحد الوالدين في سنٍ مبكرة حدث يصعب تحمله نظرا لآثاره النفسية السيئة عليه، لذلك يجب التعامل معه بطريقة استثنائية، حتى يتمكن الطفل من تخطي هذه المرحلة بسلام، والاستمرار في حياته بشكل طبيعي..ولمداواة هذا الحزن والإحساس بالفقدان للأم كانت أو للأب.. معنا الدكتورة الهام أبو الفتوح استشاري الطب النفسي ومحاضرة التنمية البشرية لشرح الكثير
1-طبيعة الحزن على فقدان أحد الوالدين
- صلة الأطفال الصغار مع الأم أو الأب لا تكون محكومة بالمنطق بل تكون العاطفة غالبة على ارتباطهم ،و حزن الأطفال عند رحيل أحد الوالدين صدمةً نفسية، وفكرية، ووجودية
- لا يكون الصغار قد تمكنوا بعد من تشكيل وجهة نظر واضحة تجاه الموت، وغالباً ما يرتبط الموت عندهم بالتقدم في السن،وهذا أحد أسباب الصدمة
- الحزن على فقدان الأب لدى الذكور والإناث لا يختلف كثيرا في سنوات الطفولة من حيث شدته، بل يختلف لاختلاف أسبابه، وبالتالي ستختلف طريقة التعامل معه
- الأب في عيون أبنائه يمثل غياب السلطة الناظمة للمنزل
- أغلب الذين فقدوا آباءهم في مرحلة مبكرة، يعانون من عدة اضطرابات واضحة، ، يكون حزن الذكور الكبار أقل عمقاً من حزن الإناث
2-فقدان الأب وتأثيره على الابنة
- علاقة الأنثى بوالدها تجعل فقدانه صدمةً عاطفية كبيرة، بل مضاعفة حيث تمتزج عدة مشاعر حزينة في آن معاً
- أولها الحزن العام ، ثم الانكسار العاطفي نتيجة رحيل الأب، والشعور بفقدان مصدر الحنان والإلهام
- فقدان الأب يترك أثراً عميقاً في نفس الأنثى، سواء كانت علاقتهما جيدة، أم سيئة،
- أشبه بمشاعر المرأة في حالة الهجر، حيث يتولد لديها خوف دائم من الهجر
- كما أن نظرة الإناث إلى الأب، تختلف عن نظرة الذكور، الإناث نظرتهن أكثر عقلانية ؛ حيث يشكِّل رحيل الأب فراغاً عاطفياً لديهنّ، وحزنٍ عميق وشعور بالوحدة
- لا يرتبط حزن الإناث على فقدان الوالد بمرحلة عمرية ..بل ستواجه الأنثى حزناً عميقاً على رحيل والدها حتى لو كانت في الخمسين من عمرها
3-فقدان الأب وتأثيره على الابن
- فقدان الأب يؤثر على الذكور من منطلق غياب القوة والسلطة؛ حيث يشعر الأطفال الذكور أنَّ مصدر القوة، ومصدر الرفاهية (الدخل)، والمثل الأعلى قد رحل
- نجد الصدمة ..أقل حدةً، خاصة في المراحل المتقدمة من العمر، وفي العموم يشعر الأطفال ذكوراً وإناثاً بحالة من الخطر وانعدام الأمان بعد فقدان الأب
- صدمة نفسية للطفل الذكر وأكثر ما تتجلى عند محاولة الأم أو الأقارب أو زوج الأم أخذ مكان الأب، من حيث السلطة والتربية
4-دور الأم كبير حالة فقدان الزوج- الأب-
- لا يوجد وصفة سحرية، تنزع الحزن من قلوب الأطفال والمراهقين، لكن يمكن مساعدتهم وعلى الأمد الطويل؛ ليتجاوزوا حزنهم
- الصدمة لا ترتبط بفقدان الأب فقط، بقدر ما تعتبر صدمة وجودية وعاطفية كبيرة، تحتاج إلى عناية خاصة، ومتابعة نفسية متخصصة
- الطفل يجب أن يشعر بالاستقرار والأمان، أن نتعامل مع غضبه وتطمينه بخصوص الجانب المادي والجانب العاطفي
- على الأقارب أن يلعبوا دوراً إيجابياً في مساعدة الأطفال على الخروج من محنتهم، حيث يجب تجنيب الأطفال العبارات التي يحفظونها
- تماسك الأمِّ وصمودها من أجل أطفالها أمرٌ جوهري، حيث سيستمد الأطفال القدرة من والدتهم على مجابهة الحزن
- لا يجب منع الأطفال من التعبير عن حزنهم، الحديث عن الحزن والبوح بالمشاعر سيساعدهم على تجاوز هذه المحنة
- ومن بين النقاط الحساسة .. طريقة ذكر الأب؛ حيث قد تجرِّح بعض الأمَّهات بأزواجهن بعد الوفاة ، ولهذا أثر سيء على الصحة النفسية للأطفال
- زواج الأم بعد وفاة الأب، من الأمور التي تشغل بال الأطفال، ويجب أن تكون الأم صريحة مع أبنائها بهذا الخصوص
- يجب أن تكون قادرةً على تأمين البدائل المادية والعاطفية لهم، وتتحمل مسؤولية تربيتهم منفردةً، أو بمشاركة مع الأقارب
5-تأثير فقدان الأم على الأبناء
- دخول الأولاد في حالة نفسية مرضية تؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية، وقد تسبب أمراض التوحد أو حالة من العنف والعدوانية والانطوائية.
- فقدان الأم يؤدي لتشتت العائلة وتفككها، وقد يؤدي ذلك للانحلال الأخلاقي وإهمال الدراسة، وإتباع الطرق السلبية والتي تودي بهم إلى الدمار
- فقدان الأم يؤدي إلى التعرض للظلم من قبل الزوجة الثانية للأب، أو العمة والخالة وهذا يؤدي لمشكلة عصيبة للأبناء.
- عند فقدان الأم تشعر الفتاة بأن ليس هنالك من تتحدث له عن مشاكلها وأسرارها الخاصة، وتشعر بأنها وحيدة في الحياة وتدخل في حالة من الاكتئاب
- وكذلك الأولاد لكن الفتاة أشد حساسية لأنها تكون تعلقت في أمها أكثر من أي شخص آخر.
- عند فقدان الأم يشعر الابن بأنه تقدم في السن فجأةً، وأن عليه تحمل مسؤولية ويفكر في أمور لم تخطر له من ذي قبل
- ويشعر بأن كل ما حوله أصبح جافاً بلا معنى، ويشعر بأن طفولته سلبت مع ذهاب الأم.
- الأم تمثل الحنان والعاطفة والارتياح والطمأنينة، وفقدانها يتسبب في الشعور بعدم الارتياح وعدم الإحساس بالأمان والشعور الدائم بعدم الاستقرار
- الطفل الذي فقد أمه في الصغر تظهر عليه بعض العلامات التي يمكن أن يلاحظها مدرسوه والمحيطون به