سلايد 1صحة الأطفالمقالات وبحوث

ما العمر الأنسب لتدريب طفلك على النوم بمفرده؟

يحتاج الأطفال الصغار إلى النوم للنمو والتطور عادة، يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين إلى 11 – 14 ساعة من النوم في اليوم، يمكن تقسيم هذه الساعات بين النوم الليلي وقيلولة أو أكثر خلال النهار، ومع ذلك، يعبر الآباء عموماً عن أن وقت النوم هو أصعب جزء في يومهم.
غالباً ما يقاوم الأطفال الصغار النوم، ويستيقظون في منتصف الليل، ويجدون صعوبة في العودة إلى النوم، قد يعانون أيضاً من كوابيس أو مخاوف ليلية، والتي قد تكون أكثر إرهاقاً للوالدين.
قال الدكتور محمد هاني اختصاصي الصحة النفسية إنه يعتقد أن التدريب على النوم قد يساعد الأطفال الصغار وأولياء أمورهم أيضاً؛ لذلك يجب أن نعرف متى نبدأ التدريب على النوم وما هي الأساليب التي تساعد طفلك على النوم بشكل أفضل.

1.ما هو العمر المناسب للتدريب على النوم؟

العمر المناسب للتدريب على النوم

لا يوجد عمر مناسب لبدء التدريب على النوم. يصل كل طفل إلى مراحل تطوره في أعمار مختلفة وله احتياجات مختلفة. علاوة على ذلك، فإن الأسلوب الذي يصلح لطفل عمره خمسة أشهر قد لا يعمل مع طفل صغير. على سبيل المثال، يمكن أن يعمل التربيت اللطيف جيداً للأطفال الصغار ولكن ليس للأطفال الأكبر سناً. التدريب على النوميدافع عدد قليل من المؤيدين عن تقديم تدريب على النوم في وقت مبكر يصل إلى شهرين من العمر. ومع ذلك، فإن سن أربعة إلى تسعة أشهر مقبول على نطاق واسع باعتباره سناً مناسباً لبدء التدريب على النوم حيث يمكن للطفل أن يتعلم التهدئة الذاتية والنوم بمفرده. إذا كان عمر طفلك أكثر من سنة أو سنتين، فلا داعي للقلق؛ لأن الأطفال الصغار يمكن تدريبهم على النوم أيضاً.

2.كيف تعرفين أنك جاهزة لبدء التدريب على النوم؟

 التدريب على النوم

حددي متى تكونين أنت وطفلك جاهزين؛ لأن التدريب على النوم يتطلب الاتساق والصبر والالتزام. يمكنك أن تسألي نفسك الأسئلة التالية قبل البدء في التدريب على النوم.
كيف يبدو جدولك الزمني؟
هل هناك رحلات أو إجازات أو أحداث أو نوبات كبيرة قد تعيق التدريب على النوم؟
هل ستكونين قادرة على إجراء التغييرات المطلوبة في روتينك؟
ما هي الأساليب التي بحثت عنها، وأيها أكثر راحة في التنفيذ؟
هل أنت ملتزمة باتباع الخطة لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع؟
هل شريكك – عائلتك على متن هذه الخطة؟
علاوة على ذلك، استشيري طبيب الأطفال الخاص بك لاستبعاد أي ظروف أو عوامل صحية، بما في ذلك عمر الطفل الصغير ووزنه، والتي يمكن أن تلعب دوراً في نوم طفلك.

3.لماذا يحتاج الطفل إلى التدريب على النوم؟

 الأطفال

عندما يصبح الأطفال الصغار أكثر وعياً بمحيطهم، يمكن لخيالهم والأحداث من حولهم مقاطعة نومهم. قد يصبح الأطفال غريبي الأطوار، أو غاضبين، أو حتى مفرطي النشاط عندما يحرمون من النوم. وفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يحصل 25٪ فقط من الأطفال دون سن الخامسة على قسط كافٍ من النوم.
ارتبطت قلة النوم الجيد في مرحلة الطفولة المبكرة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهاب الأنف التحسسي، ومشاكل الجهاز المناعي، والقلق، والاكتئاب، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
أشارت بعض الدراسات إلى أن التدريب على النوم قد لا يكون له آثار سلبية طويلة المدى أو فوائد للوالدين والطفل ومع ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات فوائد قصيرة المدى، مثل تحسين نوعية نوم الطفل ومزاج الأم.
لذلك، قد لا يكون من الخطأ الاستنتاج بأن التدريب على النوم يحمل القدرة على تحسين نوم طفلك دون أي مخاطر أو عيوب طويلة المدى.

4.كيف يختلف تدريب الطفل على النوم عن تدريب نوم الطفل؟

  نوم الأطفال

يختلف تدريب نوم الأطفال الصغار لأن الاحتياجات المتعلقة بالنوم للأطفال الصغار والرضع مختلفة. على سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى ما يصل إلى 18 ساعة من النوم. عندما يبلغون من العمر أربعة إلى 12 شهراً، يحتاجون إلى نحو 14 ساعة من النوم. علاوة على ذلك، قد يتغير روتين القيلولة خلال النهار بين ستة أشهر و12 شهراً.
أيضاً، لا يعمل التدريب على النوم جيداً عند الأطفال الصغار جداً (الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة إلى أربعة أشهر) حيث لا يمكنهم الاستقرار على النوم أو تهدئة أنفسهم. ومن المثير للاهتمام، أن القدرة على التسلق لأعلى أو لأسفل السرير قد تحدد أيضاً مسار التدريب. لا يمكن للأطفال تسلق حواجز حماية سريرهم، وبالتالي قد يعمل النهج القائم على زيارة الوالدين بشكل جيد. ومع ذلك، نظراً لأن الأطفال الصغار يمكنهم الخروج من سرير الأطفال، فإن أسلوب التدريب الخاص بهم يركز على تعليم الطفل الدارج تهدئة نفسه والنوم.

5- طرق التدريب على النوم للأطفال الصغار

لا توجد طريقة واحدة تصلح للجميع. يمكنك تجربة الطرق التالية لاختيار الطريقة الأفضل لك ولطفلك.
طريقة التلاشي: يمكن تجربة هذه الطريقة إذا كان طفلك بحاجة إلى هزّه أو حمله قبل النوم. طريقة الحبو تشبه طريقة الالتقاط والتخفيض. في طريقة التلاشي وتنوعاتها، تسمح للطفل الدارج بالهدوء للنوم والتهدئة الذاتية دون أن يسلب الرعاية والحب (العناق أو القبلات) التي يحتاجها. إذا انزعج الطفل، انتظري لمدة خمس دقائق وادخلي إذا استمر الطفل في البكاء. قومي بتهدئة الطفل حتى يستقر. إذا بكى الطفل مرة أخرى، كرري العملية. في حالة خروج الطفل من السرير، أعطيه قبلة أو حضناً سريعاً، واتركي الغرفة. قد تحتاجين إلى القيام بذلك لفترة من الوقت حتى يتعلم طفلك النوم بمفرده.
طريقة النقاش مع الطفل وعدم دخول الغرفة عندما يبكى: وهي طريقة محل نقاش بين الآباء تتضمن وضع الطفل في مكان النوم وعدم دخول الغرفة عندما يبكي. في بعض الاختلافات في هذه الطريقة، قد يعود الآباء إلى الباب للطمأنينة في فترات زمنية محددة ويزيدون الوقت تدريجياً حتى يتعلم الطفل الدارج النوم بمفرده. ومع ذلك، يجب أن يتم تحديد الوالدين لأن البكاء والمضايقة المستمرة قد تجعل تسجيل وصول الوالدين أمراً لا يقاوم.
طريقة البقاء بجانب الطفل: في هذا النهج، يبقى الوالد أو الولدة في الغرفة لمساعدة الطفل على الاستقرار والابتعاد تدريجياً عن الطفل. تكمن الفكرة في تقليل اللمس والرضاعة والعناق اللازم لجعل الطفل ينام. هذا مفيد بشكل خاص مع طفل قلق.
طريقة التسلم والتهدئة: تتضمن هذه الطريقة اللطيفة تهدئة الطفل ولكن لا نطعمه في كل مرة يستيقظ فيها. إنها مناسبة للآباء الذين لا يريدون أن يمروا بقلق من رؤية طفلهم يبكي. كما يوحي الاسم، فإن الفكرة هي حمل الطفل وطمأنته، ووضعه في الأسفل عندما يشعر بالنعاس أو بمجرد توقفه عن البكاء. قد نحتاج إلى تكرار العملية في كل مرة يستيقظ فيها أثناء الليل.
طريقة الكرسي: تشبه طريقة المخيم بالخارج، مع اختلاف أن يجلس أحد الوالدين على كرسي بالقرب من سرير الأطفال وينقله لمسافة أبعد في الليلة أو الأسبوع التاليين. يترافق مع انخفاض تدريجي في الهدوء والصمت. يوضع الطفل في السرير وهو مستيقظ ولكنه نعسان. في حالة بكاء الطفل، تتم تهدئة الطفل شفهياً دون حمله.
طريقة تلاشي وقت النوم: تعتمد طريقته على الاعتقاد بأنه إذا لم يشعر الطفل بالنعاس، فلن يذهب إلى الفراش عن طيب خاطر. لذلك، تعتمد هذه الطريقة على تحديد الإشارات عندما يشعر طفلك بالنعاس وتعديل وقت النوم وفقاً لتلك الأنماط. تكمن الفكرة في تقليل مقدار الوقت الذي نقضيه في أداء روتين معين، مثل التأرجح أو الرضاعة أو التحاضن، وفي النهاية جعلهم ينامون بشكل مستقل.

6-إنشاء روتين لوقت النوم لمساعدة طفلك على النوم

 نوم الطفل

يمكن لروتين وقت النوم الإيجابي والمتسق أن يساعد طفلك على النوم بشكل مريح ولفترة أطول. يتضمن روتين وقت النوم أنشطة وقت النوم التي تبدئين بها قبل نحو 20 دقيقة من الوقت الذي ترغبين فيه أن ينام طفلك. قد تشمل الأنشطة التالية، نظراً لأن الأطفال يتعلمون ويضعون الأشياء في عادات، فمن المهم اتباع نفس الأنشطة كل يوم.
ابدئي بإعطائهم إشارة إلى أن الوقت قد حان للذهاب إلى السرير – أوقفي تشغيل التلفزيون، وخفت الأضواء، واجمعي ألعابهم. ستساعدهم هذه الإشارات على الاستعداد عقلياً لوقت النوم.
تأكدي من أن طفلك يتعلم عادات نوم صحية تشمل تنظيف الأسنان بعد العشاء.
امنحيهم حماماً دافئاً ليلاً.
دعيهم يختارون البيجامة المفضلة لديهم أو اللعبة المحشوة المفضلة ليناموا معها.
إذا كنت تدربينه على استخدام النونية، فتأكدي من وضع حفاضاتهم أو قومي بزيارة المرحاض قبل وضعها في السرير.
نقضي بعض الوقت الهادئ (نحو 15 إلى 20 دقيقة) معهم. لا نقوم بتضمين الألعاب التي تتضمن الجري أو الدخول في محادثات، مما قد يزيد من تحفيز الطفل. بدلاً من ذلك، نقوم بتضمين الأنشطة التي تبعث على الاسترخاء، مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو قراءة كتاب.
منحهم احتضاناً قصيراً وقبلة.
أخيراً، نضعهم في الفراش.
يمكن الحفاظ على درجة حرارة الغرفة ووضع الستائر ومحاولة استخدام الضوضاء البيضاء في الخلفية لخلق بيئة مريحة ودافئة.
بما أن الأطفال يطورون عاداتهم تدريجياً؛ فبالتالي من المهم اتباع الأنشطة نفسها كل يوم.

7-تدريب الأطفال على النوم: نصائح وحيل

تدريب الأطفال على النوم

يقاوم الأطفال الصغار وقت النوم خوفاً من فقدان المرح. قد يعانون أيضاً من قلق الانفصال عند النوم بمفردهم. يجب أن يبدأ تحضير الطفل للتدريب مع الوالدين أولاً. قد نحتاج إلى تخصيص أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لعملية التدريب لتحقيق الاتساق.
نجرب هذه النصائح العملية لعادات النوم الصحية.
اتباع روتين ثابت لوقت النوم سيدركه طفلك تدريجياً ويتعرف عليه.
لا يجب أن يدور التدريب على النوم حول الإزالة الكاملة لأمن الوالدين ولكن حول وضع حدود واضحة. هذا يعني أنه يجب عليهم تعلم النوم بمفردهم في سريرهم. قد يصعب عليهم النوم بمفردهم إذا كنت تتشاركين السرير مع طفلك.
لا تقومي بتغيير أو إعادة غرفة طفلك أثناء التدريب. دعي المكان يكون دافئاً ومألوفاً.
ضعي حداً للوقت الذي تقضينه مع طفلك للقصص أو التهويدات. حافظي على قبلات ليلة سعيدة حلوة وقصيرة!
اتركي الماء في المتناول وأبقي ضوء الليل مضاءً، في حال شعروا بالقلق من الوحدة.
دعيهم يحصلون على أدوات الأمان الخاصة بهم، مثل البطانية المفضلة أو اللعبة الناعمة، التي تجعلهم يشعرون بالراحة.
إذا استيقظوا، فأعيدهم إلى الفراش دون الكثير من الجلبة والتواصل بالعينين والتحدث بأقل قدر ممكن. الاتساق هو المفتاح هنا.
امدحيهم عندما يتبعون التعليمات، ومع ذلك لا تستخدمي الرشاوى لينام طفلك.

اترك تعليقاً

إغلاق